• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

انكسار امرأة

زهراء وحيدي / الثلاثاء 02 حزيران 2020 / علاقات زوجية / 1986
شارك الموضوع :

لم يكن سماع خبر زواج زوجها عليها هي الصدمة الكبيرة فحسب، إنما زواجه من امرأة تكبره سنا وقد شارفت على الأربعين

كانت جالسة على حافة الأريكة تحاول إخفاء ذلك الانكسار المرسوم في عينيها، إلاّ أنه كان أكبر من عمرها وعملية الاخفاء كانت تتطلب منها قوة عظيمة وكبرياء عميق، وهي فتاة ضعيفة بعمر لا يتجاوز الثمانية عشر، وصاحبة طفلين بعمر الزهور!.

لم يكن سماع خبر زواج زوجها عليها هي الصدمة الكبيرة فحسب، إنما زواجه من امرأة تكبره سنا وقد شارفت على الأربعين تعمل بوظيفة معلمة منفصلة عن زوجها وصاحبة ثلاثة أطفال أكبرهن بعمر زوجته الأولى، وهو مازال شابا عشرينيا لم يخط الشيب رأسه.

غرقت في انكسارها وهي تحاول استيعاب تفاصيل تلك العجوز التي خطفت منها زوجها، حزنت كثيرا ولازمت دارها أياما عديدة دون أن تخبر أحدا من عائلتها، حتى وإن عرفوا بأمرها ماذا سوف يفعلون لها غير أن يطبطبوا عليها قليلا ثم يخبرونها بأنه حتى وإن فعل بها ما فعل ستبقى هي الأصل وفي كل الأحوال المرأة ليس لها أحد سوى بيتها وزوجها وأطفالها، ومن الأفضل أن تتحمل وتصبر.

وبقيت في بيتها، وقررت أن تستسلم لمصيرها ومع كل الذي تعرضت له من الغدر والخيانة، إلاّ أن انكسارها الحقيقي لم يكن لخيانة زوجها بقدر عجزها للقيام بأي شيء والتفكير بالمستقبل، انكسرت لأنها كانت ضعيفة، لأنه لم يكن في وسعها أن تفعل أي شي، ومع كل هذا لم يكف زوجها من رش الملح على جراحها، وبدل أن يواسيها ويطيب خاطرها بقي يذلها بكلماته وكأنه يبين لها كم هي ضعيفة ولا حول لها ولا قوة لفعل واتخاذ أي قرار، ومتيقن بأنه مهما فعل بها ليس بإمكانها أن تخرج من البيت.. فإذا خرجت أين تذهب؟ وماذا سيكون مصير أطفالها، ومن الذي سيربيهم ويصرف عليهم وهي لا تملك حتى شهادة المتوسطة!.

 وكأنه يعاقبها على جهلها، على كونها فتاة أمية صغيرة في السن لا تعرف شيئا من الحياة، ودائرة معرفتها لا تتعدى حدود المطبخ..

غير مثقفة ولا حتى عالمة بما يحصل في العالم، تعيش في كوكب وحدها يبدأ يومها بين غسل الأطباق وطهو الطعام وتغيير حفاظات الأطفال، وينتهي بتحضير العشاء ونوم الأطفال.

يقولون بأن أسرع طريق إلى قلب الرجل معدته، ولكن الأمر بدأ يأخذ منحى آخر في هذا الزمان، فما عاد الرجل يريد من المرأة الاعتناء ببيتها فقط بل الاعتناء بعقلها ونفسها كذلك.. نعم إنه يحتاج إلى امرأة تشبع بطنه وكذلك يحتاج الى امرأة تشبع عقله وقلبه بالمقام الأول..

فكلما قدرت المرأة نفسها عرفت قيمتها الحقيقية واستوعبت الرسالة الإلهية التي كلفها بها الإسلام من تطوير نفسها وعدم البقاء في دائرة الجهل، فعندما تفهم قيمتها الحقيقية سيفهم الرجل قيمتها كذلك وعلى أساسها يعاملها ويقدرها في حياته.

وتعرف حينها كيف تدير منزلها وتحتوي زوجها وتربي أطفالها، فالمرأة الجاهلة ماذا ستقدم للمجتمع والدين من أجيال؟، وبماذا سوف تساعد الإسلام لو كانت لا تفقه شيئا من الحياة؟

الإسلام يحتاج إلى نساء واعيات ومثقفات يأسسن حياة زوجية ناجحة وفق المباديء الإسلامية التي تحفظ لهن كرامتهن، ويعملن وفق تكليفهن مع البيت والزوج والأطفال، ويعرفن جيدا كيف يوصلن رسالتهن من منابرهن الخاصة..

قصة
السعادة الزوجية
الحياة الزوجية
الفكر
الرجل
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    حفرة تبتلع العلاقة الزوجية.. من أين ينبع شعور الغيرة؟

    النشر : الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    معهد نور العترة الطاهرة: آفاق نحو العلم

    النشر : الأحد 27 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أثر استخدام شبكات التواصل الإلكترونية على الحياة الزوجية

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الكتاب

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الاستقلالية تبدأ من الرأس والإرادة

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    عروس مبتورة الظفائر

    النشر : الأثنين 23 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1214 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 446 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 436 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 426 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 403 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 395 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1589 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1214 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1174 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 759 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة