في كل مكان هناك قوانين خاصة كذلك الكون له قوانين خاصة فمن يراعي هذه القوانين يعيش بسلام والحياة الزوجية أيضاً لها قوانين يجب أن تكتب بالأحمر كي تبقى في ذاكرة كل من الزوجين.
بالتأكيد من يحترم القوانين يعيش أفضل من غيره لأنه يصبح عنده حالة من الالتزام والسلام الداخلي بما أن كل دولة في أنحاء العالم لديها قوانينها الخاصة كذلك الحياة الزوجية تتغير قوانينها من زوجين إلى زوجين آخرين ولكن هناك قوانين عامة يفهمها الجميع ويجب احترامها في كل دولة كالحفاظ على الحدود الموجودة وعدم التعدي على الآخرين و...
من أهم القوانين في الحياة الزوجية:
الاحترام:
الأنثى الذكية تعرف أن الاحترام يزيد من حبها في قلب زوجها والرجل الذي يشعر بالاحترام لا يحتاج إلى الرجوع إلى أكاذيب وأساليب باطلة ليثبت رجولته.
الكثير من الرجال يعيشون حالة الاحتقار فهذه الحالة تدفعهم نحو الخيانة الزوجية أو الصراخ أو الكلام الجارح ليثبتوا قوتهم بهذه الأفعال ولكن الرجل الذي يكون محترماً في أحضان العائلة يتعلم معنى الاحترام وهو بالتالي يحترم أنثاه لتعيش ملكة في هذه الحياة حتى وإن كانت جالسة على الأرض دون أن تملك أي شيء من أموال الدنيا!.
في كثير من الأحيان يُحتقر الرجل بواسطة المرأة بعلمها أو دون علمها ولكن يجب أن نعرف بأن المرأة هي أول من تتضرر وتتعب وتتحمل الصعوبات لأنها الأساس في البيت وإذا كانت هي المتضررة لا تستطيع أن تقوم بواجباتها الزوجية وواجباتها كأم و ... بالتالي هي من تفقد كل شيء جميل والهدوء بتصرفها الخاطئ.
احترام الخصوصية
ربما الآن يشعر بالحزن ويريد أن يجد نفسه في عزلته ويرتاح.
ربما الآن تحتاج إلى لقاء مع عائلتها أو صديقاتها لتسترجع قوتها من جديد.
ربما الآن تحتاج لتكون بمفردها بعيداً عن الضجيج وواجبات البيت التي لا تنتهي أبداً
ربما يحتاج إلى كوب شاي أو فنجان قهوة مع أصدقائه ليرجع أفضل ويعاملكِ أحسن ووو هناك لحظات لابد وأن نحترمها لأجل من نحب وأن الزواج لا يعني نفي كل شيء وأن نكون معاً على الدوام بل هناك شخصان تزوجا ليكونا مع بعض ويشتركان في بعض الأمور ولكن لا يعني خطا أحمرا على كل رغباتنا وأمورنا الشخصية احترام الخصوصية يجعل الزوجان في حال أفضل.
حفظ كرامة الشريك والشريكة
لا تدوسي على كرامته لأنه يدوس عليكِ،
كثير من النساء يرتكبون هذا الخطأ ويقيسون زوجهم مع زوج مثيلاتهن، هذه المقايسة تدمر الرجل داخلياً حتى وإن لم يبوح بذلك لابد وأن يجلس مع نفسه في خلوته ويندب حظه العاثر ويصاب بالحزن لأنه لا يمكنه أن يفرح زوجته و يلبي طلباتها وربما يندفع نحو الحرام بسبب كلام زوجته، ربما يتمرد على ربه لأنه يعيش حالة من الحرمان، ربما يلتجئ الى جلب لقمة العيش بأي ثمن كان ويجلب لقمة الشبهة،
ربما يرتكب أخطاء أخرى لأنه يشعر بالاحتقار ويريد أن يخرج بأي طريقة كان وكذلك الزوج الذي يقيس زوجته مع الأخريات يشعل نار الغيرة في قلب امرأته ويحرق بيته بيده لأنها سوف تحترق داخلياً و تحرق البيت بمن فيه وهكذا الحال..
الاخلاص
من يخلص في عمله لله سبحانه وتعالى سوف ينجيه الله مابال من يخلص في الكاد على عياله؟
ومن يخلص في واجبات البيت وتربية الأولاد بالتأكيد يجد حلاوة في تعبه، عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله:
ولتكن لك في كل شيء نية حتى في النوم والأكل.
والمخلص هو المستثنى من اغواء الشيطان فيكون في حصن الله.
قالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أجْمَعينَ إلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الُمخْلَصينَ).
يا ترى كيف تكون حياة المخلصين في الحياة الزوجية؟
بالتأكيد لا يؤثر عليهم القيل والقال واغواء شياطين الانس والجن.
المعاشرة الحسنة
الانسان يقضي كثيرا من وقته في بيته مع أفراد عائلته فالعشرة الحسنة تسعد الانسان وتجعله مطمئناً في حياته.
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول (إن المرء يحتاج في منزله وعياله إلى ثلاث خصال يتكلفها وإن لم يكن في طبعه ذلك: (معاشرة جميلة، وسعة بتقدير، وغيرة بتحصن).
ومن القوانين المهمة حفظ المودة والرحمة وتلبية الطلبات حسب الامكان وحفظ أسرار البيت والتجدد في أساليب الحياة لأجل ابقاء الحب والمحافظة عليه وهناك أمور أخرى على الزوجين أن يضعا هذه النقاط في عين الاعتبار ويختارا قوانين دولتهما بتمعن كي يعيشا في سعادة و ينتجان جيلاً سوياً سعيداً في خدمة الاسلام والانسانية.
اضافةتعليق
التعليقات