تعتبر حرية الرجل من أولوياته وتعد مقياسا لرجولته، فالحرية في مضمار ما تؤول إليه هي جزء لا يتجزأ من شخصيته، الرجل في خلقه بإمكانه التعدد في قلبه أو حياته إلا إذا وسع قلبه الحب فهذا السبب كفيل بإكتفائه في قلبه بامرأة واحدة، الأمر الذي يعزى لذلك أن تكون العلاقة حميمة ولا يسودها النفور.
الاهتمام أمر جيد لكن دون تضييق حريته، الرجل في سايكلوجيته يشعر أن حريته يفقد نصفها عند الزواج والآخر عند الإنجاب وهذا ما يجعله حبيس المسؤوليات المترتبة على عاتقه لذا من الأفضل مشاركته ومساندته ومنحه الحب اللازم لحياة مثلى.
الحوار مهم لكن الانتقاد بطريقة هجومية أمر سيّء للتعامل مع الآخر فمن أجل شرح وجهات النظر والتعرف على منح العلاقات حياة أربح وأفضل يتوجب ألا تكون المرأة طاغية في تعاملها لأن الرجل يعشق حريتها فالتعجرف في التعامل يفقد العلاقة جمالها ويشعره بالاستياء تجاه كل ما تفعله المرأة.
يحب الرجل أن يشعر بأهميته والترحيب به والثناء عليه، لا تحكمي عليه ولا تستجوبيه، فالمشاكل تحل بالمرونة والتعاون، طلب المرأة لرأي الرجل يشعره بالاهتمام واحترام أهله أمر متوجب، ومن مخاطر عدم إدامة العلاقات الزوجية نقص الحب أو عدم الاحتفاظ به أو عدم كفايته، حتى تتقبل الآخر على أقل تقدير يتوجب أن تتواجد دوافع روحية لإتمام الحياة كما يجب.
الزواج والحب هذه الثنائية المماثلة ولا مناص من أولوياتها إلا إن رادفتها الأسس التي تجعل الزواج كامناً وكاملاً. ما الغرض من زواج بلا حب، فعنذلك سيكون ميؤوساً ورتيبا، لكن بعض الأحيان العشرة والأولاد والعمر الطويل بين الأزواج يصنع تماثل روحي يماثل الحب في سطوته وانبثاقه.
ويذكر أخصائيين في العلاقات الأسرية والنفسية إن الزواج عن حب أمر جيد ولكن الاستمرار عليه صعب وسط مسئوليات الحياة، لذلك يجب أن يتعلم الزوجان القاعدة الأولى للحفاظ على الزواج وهي المشاركة فى الحياة وأعمال البيت والأفكار البناءة للمنزل، والتخطيط المهني فهو الذي يدعم العلاقة وإن الاحترام والصبر أهم المقومات التي يجب توافرها لحياة زوجية مستقرة.
فيتوجب الحوار واتاحة مساحة من الحرية واحترام الآخر والاستماع له وتبادل الحب الذي يبدو كماء في صحراء ميتة تحيي الأرض بعد موتها تتوجب البهجة بين الطرفين والثقة أساس العلاقات.
يقاس الحب بالأفعال والأقوال دورها لا يجدي بنفع دائما، مقاربة المشاعر تجعل الحياة أمثل، والخطورة القصوى هي انتظار أخطاء الآخر فالعلاقات أكبر من أن ترصد التوافه، فالزواج حقول ومسؤوليات مناصفة بين كل من الرجل والمرأة فكل شخص له أمور توازي ما عليه فهذه الرابطة لها أحقية ألوهية.
العماد الأول في العلاقات هو الحب، العشرة مطلوبة لكنه ليس أمر عرضي فهو كالموت وعد لايرد ولا يزول، الأشياء المؤقتة فانية زائلة، الحب الصادق لا يكشر لك أنيابه في أول خطأ.
فالعلاقات تحتاج إلى الحنو والمبادرة وهي الأساس لكي تبنى على أساسها حياة مميزة، حيث إنه في الحُب يجب أن يبقى الباب دائماً مفتوحاً، وفي الزواج لا يجب أن يحتفظ طرف بالمفتاح.
اضافةتعليق
التعليقات