• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

زوجي أناني.. زوجتي مزعجة

زينب شاكر السماك / الأحد 23 حزيران 2019 / علاقات زوجية / 2341
شارك الموضوع :

كانت الحياة بينهما قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من المشاكل والكلام الجارح وتسجيل المواقف على بعضهما حتى تعدت مرحلة الاحتمال، وفي أحد الأيام اشت

كانت الحياة بينهما قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من المشاكل والكلام الجارح وتسجيل المواقف على بعضهما حتى تعدت مرحلة الاحتمال، وفي أحد الأيام اشتدت بينهما المشاجرات ووصلت إلى مرحلة تجوازت جميع الحدود وقالت له: أنا لا أريدك زوجا بعد اليوم، أنت مجرد انسان بلا مشاعر والحياة معك متعبة وأنا امرأة أمتلك جميع مقومات الحياة والأنوثة وباتت حياتي تنتهي معك ومشاعري تبرد اتجاهك، والآن أنا لا أشعر بأي مشاعر نحوك، الحب الذي كان يجمعنا قد خرج من الشباك، كل الحب الذي كنت أكنّه لك قد انتهى، أنت لاتحس بما أنا أشعر به، أنت انسان أناني تفكر في راحتك النفسية ومن اليوم لن يربطني بك سوى أطفالنا.

نعم فهي قد وصلت إلى مرحلة القمة من الفتور في علاقتها الزوجية وهي المرحلة التي تقتحم حياة أغلب الأزواج. فالفتور العاطفي من أخطر وأكبر المشاكل في العلاقة الزوجية لأنها تزيد من المشاكل وتكبر فجوة البعد بين الزوجين وفي بعض الأحيان في حالة تفاقمها وعدم الاسراع في حل هذه المشكلة تؤدي إلى الانفصال.

وهي عندما تحدثت هكذا كانت تظن أنها تستطيع أن تقود زمام الأمور بدونه فهي كالعادة الأم والأب ولديها واردها الخاص الذي تصرف به على أطفالها وهي الطباخة والغسالة والمدرس الخصوصي لأطفالها وكل شيء في أسرتها ولا يستطيع أطفالها الاستغناء عنها وباستطاعتها اكمال مسيرة حياتها بدونه، على اقل اعتبار إنها ستتخلص من المشاكل التي كانت تدور بينهما وترتاح أسرتها من كابوس الحرب القائمة بين الأب والأم.

خاصة أنه بات مؤخرا لا يشعرها بأنوثتها ولا يعاملها كما كان يعاملها في بداية زواجهما ونسيت الكلام الجميل منه فلم تسمع منه سوى: أين طعامي ولماذا لم تكوي ملابسي، وذمها إن أخطأ أحد أطفالها وتوبيخها إن حصل تقصير منها في البيت.. وعندما تكون كل الأمور على مايرام لاتسمع كلمة شكر أو امتنان منه فقط تسمع كلمات اللوم لذا اتخذت هذا القرار وهو التخلص من زوجها الأناني!.

أما هو فقد كان هذا القرار بمثابة قرار الافراج عن سجين محكوم عليه بالإعدام، كانت فرحة له لأنه تعب من ازعاج زوجته والحاحها عليه عند دخوله المنزل، وتعب من اهمالها له والاعتناء بالبيت وأطفالها، حتى بات يكره الجلوس في البيت ولايطيق صوت أطفاله وعندما يدخل للبيت يكون متثاقلا من دخوله بسبب الأسئلة التي ستستقبله بها، أين كنت، ولماذا تأخرت، وأطفالك كذا وكذا. وعند جلوسه في البيت سيدخل في دوامة الملل ودراسة الأولاد والضوضاء وزوجته فقط تتذمر وهو لايشعر بأي شيء. لذا فرح بقرار زوجته المزعجة الأخير.

واتفقا الابتعاد عن بعضهما لفترة حتى يتخذا القرار السليم. ولكن بعد فترة ليست بطويلة على تنفيذ القرار ربما أيام قليلة اكتشف الاثنان خطأ هذا القرار، فهي أيقنت أنها هي روح البيت ولكن الأب هو الحياة لأسرتها فهو سقف البيت وبدونه البيت مهزوز ليس له أي قيمة، وإنه كان يعينها ويساعدها بالكثير من الأمور ولكنها لم تشعر بذلك بسبب انشغالها المفرط بالحياة.

وقد أحسّت بغيابه في ملامح أولادها فهو السكر لحياتهم، ذهبت تلك البهجة الجميلة من البيت وأصبح المنزل بلا معنى، وأطفالها يلتزمون الصمت وعيونهم تسأل عن والدهم، أسرتها مكسورة وهي شعرت بضعف كبير فهو كان سندها وقوتها، وكل شيء أصبح بلا معنى، فهي تحتاج إلى ذلك الأناني لا بل اكتشفت أنه ليس أناني بل كان يغرقهم بحبه واهتمامه على طريقته الجميلة التي كانت تظنها أنانية.

أما الزوج فعندما ترك البيت اشتاق إلى الحاح وأسئلة زوجته المتكررة واستفقد  رنة هاتفها وهي تسأل عنه وإلى رسائلها وهي توصيه باحضار الاحتياجات المنزلية معه، اشتاق إلى ازعاجها أو ماكان يسميه ازعاجا فتأكد أن هذا كان حبا واهتماما وليس ازعاجا.

اشتاقَ إلى صوت أطفاله وأيقن أن تلك سعادته الكبيرة بالجلوس بينهم لا الفرار منهم. وعرف أن زوجته تتعب كل هذا التعب حتى تكون عائلته سعيدة، شعر بالذنب لتقصيره اتجاه عائلته التي هي جنته في الحياة. هنا اتفق الاثنان أن قرارهما كان خاطئا.

من هنا عزيزتي الزوجة أنتِ عمود أسرتك وبيدك تهدمين تلك الأسرة أو تبقيها مزهرة، اجعلي وقت من يومك للاهتمام بزوجك كما تهتمين بطفلك الصغير، فالزوج يغار على زوجته من أطفالهم، اجعلي وقتا مخصصا له وسترين الفرق.

أما أنت أيها الزوج اسقِ زهرتك يوميا بكلماتك الجميلة وابتسامتك بوجهها واشكرها على ما تفعله لكم وسترى تلك الزهرة كيف ستكون متفتحة تسعدكم بعطرها الجميل.

وعند ضغط الحياة عليكما، إما أن تأخذان إجازة من الحياة وتستمتعان مع بعضكما في رحلة قصيرة لتجديد الطاقة، أو تأخذان إجازة من بعضكما لمدة يومين وستكتشفان أنكما لن تستغنيان عن بعضكما وأيضا تكتشفان أخطائكما تجاه بعض.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للغة الأم: هل لغتنا الأم تفقد أصالتها بين اللغات الدخيلة؟

    النشر : الثلاثاء 21 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قاتل المواهب!

    النشر : الأربعاء 09 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تبدين جميلة بدون عمليات تجميل؟

    النشر : الخميس 25 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من المعقد؟

    النشر : الأربعاء 01 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فيسبوك تضيف خاصية لطلب وجبات غذائية من المطاعم في أمريكا

    النشر : الثلاثاء 25 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الصبّارة الراقصة.. لعبة خطرة على طفلك

    النشر : السبت 25 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 437 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1548 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 14 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 14 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 14 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة