الخلافات الزوجية اختبارات يتعرض لها الزوجان خلال رحلة حياتهما الزوجية السعيدة فربما تؤثر تلك الخلافات في هذه الحياة قد يتجاوزها الزوجان ويختلف كثير من الأزواج في كيفية حل واحتواء هذه الخلافات كما يختلفون في تحديد الفترة الزمنية لاجتياز هذه الأزمة والتغلب عليها..
هناك عدة وسائل يمكن أن تعين الأزواج على ادارة واحتـــواء الخلافات الزوجية.
الوسيلة الأولى (الاعتذار)
لا بد من الاعتذار إذا شعرت الزوجة أو الزوج أنه السبب في وجود الخلاف بحيث لا يجعل الطرف الآخر يهجره وينأى بجانبه عنه بل يبادر بالاعتذار له بأسلوب رقيق ومحبب وراقٍ يمحو من نفسه كل الآثار السلبية لهذا الخلاف فتستمر بذلك المحبة بينهما وتقوى العلاقة بينهم على المحبة والود والاحترام المتبادل..
فالإعتذار تكتيك خطير يجهله كثير من الأزواج فهو ثقافة راقية يعتقدها الجاهلون إهانة للنفس وهذا غير صحيح (فيا ليتنا نبدع في الاعتذار كإبداع الكثيـــــر في جرح الآخرين).
الوسيلة الثانية (التحفظ)
على الزوج والزوجة ألا يظهر غضبه وخاصة إذا اكتشف أن الخلاف قام لأسباب وتصرفات لا تستحق الثورة والغضب..
يعالج الخلاف بكل هدوء حتى يكسب ود الطرف الآخر ويشعره بالارتياح النفسي مما يعكس ذلك على الاستجابة المطلوبة لأن الانفعال يجعل الطرف الآخر يفكر في كيفية الدفاع عن نفسه ورأيه حتى ولو كان مخطئاً..
وبعضهم والعياذ بالله يطفئ النار بالزيت ويزيدها حتى تكبر وتصل للانفصال..
الوسيلة الثالثة (امتصاص الغضب)
لابد أن يعمل كل منهما على امتصاص غضب الآخر وإعادته في لحظات إلى طبيعته المألوفة وذلك بوسيلة إيجابية محببة من خلال الحوار المنطقي المؤثر وتهدئة نبرة وحدة الصوت واختيار الكلمات المناسبة في المواقف المناسبة..
الوسيلة الرابعة (حصر الخلاف)
إذا حدث خلاف بينك وبين زوجك فمن الأفضل ألا تدعه يخرج عنكما أبداً مهما كان وذلك لأن تدخل الأهل أو غيرهما مباشرة لا يأتي في مصلحة الزوجين دائماً وقد يزيد من شقة الخلاف الحاصل فأهل الزوجة يميلون في الغالب إلى ابنتهم وتبرئتها فعادة ما تحكم هنا العاطفة كما يميل أهل الزوج إلى ابنهم وخاصة في ساعات الاتهام والتبرئة والحلول..
وعلى الزوجين الحرص على أن تكون الخلافات والمناقشات بعيداً عن مرأى ومسمع الأطفال لما لها من تأثير ضار وسيء في نفسياتهم قد لا تتضح معالمه فوراً..
الوسيلة الخامسة (عدم التمسك بالرأي)
تنازل أحد الزوجين عن بعض الأمور وعدم تمسكه برأيه يدفع بالخلافات إلى الحل السليم وبأقصر الطرق وفي أقرب وقت وخاصة إذا كانت أمور موضع الخلاف تافهة وغير مهمة وذلك حتى لا يتسبب التعنت والتمسك بالرأي في إيجاد فجوة في العلاقة الزوجية بل وقد تهددها بالانهيار.
وإن التمسك بالرأي يدفع الطرف الآخر إلى تعدد الحيل مما قد يوقعه في التناقض الذي يقود للشك وبالتالي تتشعب الخلافات وتزيد ولا نكون قد حللنا مشكلة آن ذاك..
الوسيلة السادسة (كن حكيماً)
الحكمة من الأمور المهمة في مواجهة الخلافات وحسمها في لحظاتها الأولى وهذا يتعلق بفهم نفسية الزوجة أو الزوج .
اضافةتعليق
التعليقات