إن في الزواج مفاجآت لمن لم يستعد له أو لمن لا يعرف حقيقة الزواج ومستقبله فكل واحد منا كان همه في البداية أن يتزوج ويستقر فلما تحقق هدفه بدأ يكتشف أموراً كثيرة تشككه في نجاح زواجه واستمراره.
فلهذا أردت أن أكتب هذه المفاجآت لكل متزوج، لابد أن يعرفها حتى يزداد سعادة واستقراراً.
المفاجأة الأولى:
يشعر المتزوج أحياناً (بالوحدة) على الرغم من وجود الطرف الآخر والأولاد في حياته وهذا أمر طبيعي في كل حالات الزواج فلا يظن من يشعر بذلك أن زواجه غير سعيد أو أن حياته الاجتماعية خاطئة بل الشعور بالوحدة أحياناً أمرٌ طبيعي.
المفاجأة الثانية:
يشعر المتزوج أحياناً بالفتور وعدم الشعور (بالحب الناري) تجاه الطرف الآخر
وهذا كذلك أمرٌ طبيعي في كل حالات الزواج، دوام المحبة بدرجاتها العالية أمرٌ مستحيل وللنفس إقبال وإدبار، والعلاقة العاطفية تمر بحالة مدّ وجزر.
المفاجأة الثالثة:
التغيّر الذي يطرأ على أحد الزوجين في الاهتمامات أو الشكل أو الهوايات أو القراءة
هذا أمر طبيعي في كل إنسان، وهذا دليل تقدّم الإنسان بالعمر ونضجه في الحياة
فلا ينكر أحد الزوجين على الآخر هذا التغيير، وإنما هو أمر طبيعي.
المفاجأة الرابعة:
ليس بالضرورة الاتفاق على كل شيء في الحياة العائلية بين الزوجين، فبعض الأزواج يؤذيه كثرة الخلاف في الآراء بين الزوجين. وهذا أمر طبيعي وموجود في كل حالات الزواج، لأن ذلك من طبيعة البشر، ولكن السعادة في أن نتعلم كيفية التعامل مع الخلاف.
المفاجأة الرابعة:
يصطدم الزوجان عندما يكتشفان أن ليس لكل مشكلة حل، وهذه مفاجأة كبيرة بالنسبة لهما، لأنهما كانا يتوقعان أن لديهما القدرة على علاج كل المشاكل ونسيا أن الزمن في كثير من الأحيان هو جزء من العلاج.
المفاجأة الخامسة
يتوقع كل زوج أنه يستطيع أن يخفي الكثير عن الطرف الآخر، ولكن المفاجأة تكون بأن الحقائق والأسرار في الغالب يكشفها الطرف الآخر وهذه تكون غالبا في جميع حالات الزواج.
المفاجأة السادسة:
يعتقد الزوجان أن أيام الزواج ولياليه كلها سعادة ومتعة وفرح ويصطدمان عندما يكتشفان أن الأيام متقلبة بين الحلو والمر وهذه مرحلة يمر بها جميع الأزواج.
المفاجأة السابعة:
إن كل واحد من الزوجين يعتقد أنه يضحي للآخر أكثر من الآخر، وعندما يتحاوران يكتشفان أن كل واحد منهما يرى أنه أكثر تضحية، وهذه حالة يمر بها أغلب حالات الزواج، فلا بد من التضحية حتى يسعد الزوجان من بداية الزواج حتى نهايته، فليس للتضحية عمر محدد.
اضافةتعليق
التعليقات