بعيدا عن التهويل في العلاقات سواء كانت علاقات عامّة أو ربحية هذا لا يؤثر بما يحتاجه الرجل لأنه وبكل سهولة وسلاسة يحتاج إلى برهات زمنية طويلة للهدوء وممارسة طقوسه الخاصة بعيدا كل البعد عن الأهل والأصدقاء والعائلة من زوجة وأطفال.
وهذا ما يقال عنه الاحتياج الرجولي لأن كل الرجال يظنون أنهم فقط من يمتلكون المنغصات في الحياة ويستصعبون الظروف التي تحل على رؤوسهم أو نجدهم من شدّة تعبهم كثيري العصبية ويظنون أنهم بحالاتهم النفسية السيئة يحتاجون أو يميلون للكتمان والهدوء، وهذا ما يجعلهم باحتياج آخر أهم من كل ما تعرضوا إليه ألا وهو التربيت على أكتافهم.
ويعد هذا الاحتياج الاستثنائي لديهم معجزة حيث إنهم يتكأون عليه وعلى الأغلب هم بحاجته من أقرب الناس إليهم فهماً، أي انهم بحاجة إلى زوجة تعرف مكنون نفس زوجها وكيفية التلاعب والتناغم مع الاحتياج النفسي للزوج، وهذه نقطة مثيرة لصالح المرأة حيث يجعل الرجل من ذاته ملكاً خاص لها لأنها الوحيدة التي يمكنها السيطرة على سيل تعبه وأفكاره واحتياجه وكذلك احتوائه بشكل لا يمكن لغيرها أن يفعله، لأنها وبكل بساطة هي، هي وحدها من تستطيع فعل كل شيء بطريقة سحرية وبلمسة حب واحدة..
ولأن المرأة شخصية عاطفية أكثر من الرجل ولا تتقبل فكرة مشاركته مع أي كائن كان عليها أن تكون القوية السهلة بمعنى أنها غير قابلة للخضوع طوال العمر وبنفس الوقت تُصيغ من نفسها حلقة تشبّع وراحة نفسية لاحتياج زوجها ليهرب إليها كلما شعر أن الحياة اشتدّت به.
وعموم الرجال سواء كانوا أغنياء أو فقراء أو متحفظين على ما بداخلهم بدقة، تستطيع المرأة أن تقلب الطاولة ليعود اللاعب بين يديها وكل واحدة لديها طريقة مبهرة في قلب الطاولة وعودة اللاعب!.
ولا نريد ظلم الرجال بقول اعتقادهم بأنهم الوحيدين المتعرضين للضغط النفسي ولكن يمكن القول أن طبيعتهم الفكرية ترتكز على التعب لإيجاد ما يبحثون عنه خلال مسيرة حياتهم ألا وهو العيشة التي يرغبونها عكس المرأة التي ترتكز طبيعتها على الأمور التي تجعلها حاضنة لكل ما خلقه الله تعالى وتكون باحثة عن الاستقلال والحب وتكوين بيئة عائلية يُزينها وجود رجل!.
ومن جانب آخر يمكن التنويه أن الرجل أحيانا يحتاج إلى امرأة تقول له "لا"، وذلك لأنه من المرجح وكما نرى في الحياة اليومية أن الرجال يسأمون من المرأة المطيعة في كل شيء والتي تمحو كل ما تريد لأجلهم، وكذلك تجعل من نفسها فرّاشا له، وهذا ما لا يغريهم أبدا لأنهم بحاجة ملحة إلى امرأة قوية الشخصية وذكية ولها كلمة مسموعة في المكان الذي تتواجد فيه، بالإضافة إلى أنها تفرض احترامها أينما حلت، حيث إنهم يأخذون ماتقول بعين الاعتبار، لكنهم لا يعترفون أحيانا بذلك لسبب ما، ربما تكون مسألة تكبّر وتعالي لدى البعض، أو انهم لن يتقبلوا فكرة أن هناك من يشاركهم في رأيهم في حين أنهم يعودون لنسائهم ويناقشون آلية عملهم معهن وهذا يكفي لتكون المرأة المنقذ البشري الألطف للرجل..
اضافةتعليق
التعليقات