كثير من الشباب ابتعد عن الزواج وظن ان امر الزواج صعب مستصعب وغاية لا يمكن ادراكها
لما يجب عليه ان يحمل على عاتقه من مسؤوليات ومايدفع من اموال لانعقاد حفلة ووو...
رسالة الاسلام السلام وكما نجد في حياة رسولنا الأعظم (صلى الله عليه وآله) انه قدم تكاليف الاسلام بأبسط ما يمكن ولكن رسوم الجاهلية لا تزال رائجة بين بعض المسلمين ونسى البعض الهدف الاسمى من الزواج!.
أيها الأب ايتها الام أنتم من يجب ان ترشدوا ابنتكم الى الطريق الصحيح، المال لا يأتي بالسعادة أبدا..
كم من غني فقد ماله بين ليلة وضحاها؟
وأصبح فارغ اليدين!
وكم من فقير اغناه الله من فضله؟
ليكن الشرط الاول في اختياركم لشريك حياة ابنتكم دينه وأخلاقه، لأن الله جل وعلا يقول:(ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)، اذا الزوجان ارتديا ثوب الأخلاق والتدين سوف تصبح حياتهما جنة بلاشك...
مالفائدة من قصر جميل يكون أميره وحشا قبيحا؟
أيها الأب ألم تحلم بحياة سعيدة مثالية لابنتك ؟
أيها الولي فليكن اهتمامك على أمور اسمى من المظاهر والجماليات!
لا تجعله يكره الزواج بل ابسط له جناح الرأفة والمداراة...
المهر في الاسلام؛
هو قدر من المال يدفع للمرأة، ويقصد به الفريضة بمعنى: ما فرضه الله تعالى للمرأة، وجعله حقا لها. وأما ما عدا المفروض للمرأة بسبب عقد الزوجية؛ فهو "المهر ما يُعْطَى للمرأة كنوع من التقدير لها فهي تتسلَّمُ مَهرها عند زواجها به فالمهر ليس سِعْرَ العروس لأنَّ الزواجَ في الإسلام ليسَ عبارة عن بيع عروسٍ لزوجها، ولأنَّ كرامة العروس وأهلها مُصانة في ظل الاسلام. بل إنَّ الرّجل هو الذي لابُدَّ وأنْ يُقدِّمَ لعروسه هديةَ الزواج بها أو مَهْرَها وهو مِلْكٌ خالصٌ لها تتصرف فيه كيفما شاءَتْ، ولا يحقُّ لزوجها أو أهلها أَنْ يستمتعوا بجزء منه، أو تكون لهم عليه يدٌ. وتحتفظ المرأة بمهرها حتى وإنْ طُلِّقَتْ بعد ذلك، وزوجُها ليس له الحَقّ في أنْ يُقاسِمَها أيَّ جزءٍ من هذا المهر إلا أَنْ تعطيَهُ هي منه بمحض إرادتها عن طيب نفسٍ منها، يَقولُ الله تعالى في القرآنُ الكريمُ في ذلك: ﴿وآتوا النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا.﴾ فوَفْقًا لإرشادات التي جاءت في الآية الكريمة فإنه يجب أَنْ تُعْطَى النِّسَاء مُهورَهن منحة خالصة من الله تعالى، حيث أمر أن يعطى لهن المهر بدافع من الوازع الديني لدى الرجل كأمرٍ مطلوب عليه..
مهر فاطمة سلام الله عليها
روي عن الامام الصادق (عليه السلام) عن آبائه عليهم السلام ـ في حديث تزويج فاطمة عليها السلام ـ قال : « ثم إنّ عليّاً اغتسل ولبس كساءً قطرياً وصلّى ركعتين، ثم أتى النبي صلى الله عليه وآله وقال : يا رسول الله زوّجني فاطمة. قال: إذا زوجتكها فما تصدقها؟ قال: أصدقها سيفي وفرسي ودرعي وناضحي، قال: أما ناضحك وسيفك وفرسك فلا غنى بك عنها ، تقاتل المشركين، وأما درعك فشأنك بها.
فانطلق علي عليه السلام وباع درعه بأربعمائة وثمانين درهماً قطرية، فصبّها بين
يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يسأله عن عددها، ولا هو أخبره عنها .
لقد كانت عادة الأشراف من قريش إذا تزوج أحدهم أن يبذلوا المهور العالية، وأن يكون الزواج مفعماً بمظاهر التكلف والاسراف، وفي زواج الزهراء عليها السلام قدّم النبي صلى الله عليه وآله وسلم درساً عملياً للزواج النموذجي في الإسلام مغيراً معايير الجاهلية غير عابىء بلائمة قريش وعذلهم .
عن جابر بن عبدالله قال: لمّا زوّج النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً من فاطمة عليها السلام أتت قريش فقالوا : يا رسول الله، زوجت فاطمة بمهر خسيس، فقال صلى الله عليه وآله وسلم :
ما زوجت فاطمة من علي، ولكن الله زوجها فليس هو إلاّ حكم الله، وقد شاءت حكمته أن تكون مهور النساء متواضعة، وأجرى ذلك على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: أفضل نساء أُمتي أصبحهن وجهاً وأقلهنّ مهرا.
اضافةتعليق
التعليقات