عدتُ غاضبا الى المنزل، حمم البراكين مجتمعة في رأسي، ثورة غيرة تتطفح من عيني، اغلقتُ الباب بقوة، دخلت، رأيتها واقفة
تحضر الطعام، لم اتمالك نفسي صرختُ: أتجرئين!! اجابت بأستغراب: مالذي حصل، عزيزي مابك، انتفضتُ عليها مسكتُ رَقبتها بقوة قلتُ لها: أتخونيني مع اخي لماذا، لماذا فعلتِ ذلك، إحمرّ وجهها ولم أكترث، صرَخت: ستقتلني كيف اخونك هل انت مجنون يامحمد، تركتُ رقبتها ثم اردفت بأني رأيتُ كل شي كل شي يانور رأيتكِ تخرجين معه لاكثر من مرة واخبرتني ندى بذلك.
قاطعت كلامي قائلة: انت تعلم إن ندى تكرهني منذ ايام الابتدائية،
اجبتها بهدوء: لا يانور لا لن اتحمل خيانتكِ لا تتكلمي انتهى كل شيء.
وماهي الا لحظات حتى سقطتُ في غياهب الوحدة، أعانق الآم غربتي، انشتل روحي من مياه العشق العذبة الى براكين الخيبة، ها انا أسقط أسيرا لجحيم الضمير، جدران غرفتي عازمة على قتلي، وسادتي آلت أن تكون مضجعاً لرأسي، منزلي الذي كان جنتي، الان هو سجني الذي لا نجاة منه، ماذا فعلت، لماذا لطختُ يدي بدمها، أأقتل من قاتلت لاجلها سبع سنوات!.
أهذه نهاية غرامي بها، ملابسها الزهرية لاتدل على الخيانة لماذا لماذا أنا قتلتها، لا اعتقد انها ميتة حبيبتي نور، حبيبتي نور.
انتِ لازلت حية أليس كذلك، ااااااااه لماذا تراءى لي الان طهركِ،
لالا لقد كنتِ خائنة لقد عملت على خيانتي مع أخي، انتِ لست بريئة لقد رأيتكِ تخرجين معه لقد رأيتكِ تتحدثين اليه، لا لست بريئة فلقد اخبرتني صديقتكِ بعلاقتكِ السابقة مع اخي لا، لا لستِ بريئة لستِ بريئة، هكذا صرختُ عندما كنتُ أجلس بجانب جثة حبيبتي التي قتلتها بيدي، صرخت وصرخت حتى سمعتُ رنين هاتفها ينبئ عن وصول رسالة، فتحتها كانت من اخي نصها: ( اختي نور لقد جهزتُ اليوم القاعة وأشرفتُ على تزيينها حسب رغبتكِ، هل أعمل على حجز الكعكة ام حجزتيها انتِ، ارجو الرد سريعا فبعد غد عيد ميلاد محمد. تحياتي).
قرأتُ تلك الرسالة التي كانت كصهريج من النار على رأسي، حسراتي كماءٍ من المُهل، ليتني ليتني اتصارع مع عقارب الساعة لأعيدها، العقارب التي لدغتني بفقد روحي التي تُيّمتُ بها، أصرخةٌ تكفي؟! ، جثوتُ على ركبَتَي قرب جثتها، وانا اصرخ لماذا لم اسمع لتبريراتكِ، لماذا لم ادعكِ تتحدثين لماذا كنتُ قاسيا الى هذه الدرجة رفعت رأسها ووضعته في حضني ثم صرختُ: يااااااربي رحماااااك.
ثم حل الصمت الذي يحملُ في طياته عويل الذئاب، شعرتُ بوجع خروج روحي، تمددتُ بجنب جثتها واضعا يدي تحتَ رأسي وانا اطرق بدقاتٍ خفيفة على راسها وانا اغنّي مع انهار من الدموع اغنيتها التي كنت اطرب بها ليلا:
(نم ياحبيبي نم، نم بقربي نم، انا حبيبتك نور نم بجنبي نم ، نم نم نم )، تلك الحالة المرثية التي عشتها تلك اللحظات كانتْ كمخاضٍ ناتجه مِيتَة، أتصلتُ بمركز الشرطة لأُبلغ عن جريمة قتل أعطيتُ العنوان وعدتُ بجانبها، بدأتُ أناجيها: نور حبيبتي جئتُ استنشق رحيقُ طهارتكِ لأتزوّد منها عَلّني أخفي نتانة روحي، نووور ااااه كيف أشك بكِ كيف لي أن أتبعَ كلام صديقتكِ، لماذا لم أسألكِ حينها لماذا صدقتُ الوهم، ها قد وصلت الشرطة، حان الفراق ياحبي المقتول، جاء الضابط وسألني عن القاتل، أجبته أنا، حاول ان يضع القيد في يدي قلتُ له: تمهّل اريد ان اطبع على وجنتيها قبلة الوداع قبّلتها.
ثم سحبني الشرطي وانا انظر اليها حتى اختفتْ من أمامي،
انا مجرم، لاني صدقتُ كلامً واهٍ ولم اصدق زوجتي، لم انتظر لأسمع الحقيقة، رماد الكذب
جعلني لا أرى الصدق، ولم أسال حتى أخي عن الذي يحصل، لم اتجرء لافتح كل تلك الرسائل التي كانت تصل من اخي فلو فتحتُ رسالة واحدة لما حدث كلُّ ذلك ااااااااااه.
هذه قصتي ياصديقي وها انا انتظر اعدامهم لي، الاعدااااام اسم جميل ليته يقترب لتنتهي مهزلة هذه الجثة التي أرتديها.
اضافةتعليق
التعليقات