أنا ضائعة بين أحلام وحقيقة تراودني في كل حين، لكن هناك في زاوية ما يوجد بصيص أمل، لأنه بالحقيقة لا توجد تلك الآمال، لكن سرقت نظراتي، لربما هناك شيء ما ظهر وحلَّق بي عاليا في آمال كاذبة حاكتها الأقدار المؤلمة لتسد تلك الفجوة التي علّقت أملي عليها، رسمت بأحد الزوايا ابتسامة لغد أجمل وهناك ضحكة رسمتها بوجناتي الحالمة، وانا متعلقة بتلك الآمال التي ربما تقودني نحو ذلك الحلم.
فتاة في حياتها لم تكتب لها الزيارة للإمام الحسين (عليه السلام)، لكن لم تفقد الأمل دوماً، كانت تتعلق به كثيراً والشوق يزداد بين حين وآخر، وترجو الله أن يمن عليها بزيارته في يوم ما، كانت كل لحظة تمر عليها وتعد الأوقات والأيام، لربما يأتي لها خبر سار، لتلتقي بمعشوق الجميع، لكن لديها عشق له لا يوصف مداه ولا يعد، كان كلما ذكر اسمه أمامها تنهمر عيناها بالدموع وتجهش بالبكاء والعويل، تتألم كثيراً حينما تشاهد مرقده الشريف من خلال شاشة التلفاز وتبكي لما تراه من منظر يبهر العشاق، كل يوم تضع رأسها على وسادتها حينما يأتي الليل وتحلم بلقائه وشوقها لاحتضان ضريحه ولتشكو إليه، وتحظى بشم عطر هواء الجنة التي تحلق فيها الأرواح إلى السماء، لكن حينما تصحو من نومها ترى أملها الذي وضعته بمنظار التفاؤل لربما يأتي يوم، كان قولها وترددها: هل من لقاء يا معشوق الملايين اولئك الذين يحظون كل ثانية بلقائك، إنني أريد ان أحظى باللقاء ولو لثانية لأن روحي تكاد تتفطر كتشقق الأرض اليابسة التي لم تمطر عليها السماء، كم أتمنى وجودي بين هؤلاء الناس، فقد جند الحزن فؤادي وسرق أحلامي وتبعثرت أوراقي في حلم يراودني كل لحظة، اشتاق إليك كظمآن لم يذق شرب ماء، وكالملهوف لمحبيه بلقائهم ..
مهما عددت من صور حبي وعشقي وولائي إليك، يا مولاي ويا حامي الشريعة ويا شمعة لا تنطفئ أبداً مدى الدهر ويا بلسم جراح الشقاء والألم، غدوت بحلم وردة ذابلة أحييها كل يوم وثانية بذكرك حينما أرى أنك حلمي يا شفيعي.
فهل من لقاء؟.
اضافةتعليق
التعليقات