• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطرف الثالث.. حجر عثر يعرقل مسيرة الزوجين

زهراء جبار الكناني / الأربعاء 25 تموز 2018 / علاقات زوجية / 2570
شارك الموضوع :

اعتادت أمل على خصامها مع زوجها الذي لا يكترث لاحتياجات البيت, في ذلك المساء ازدادت حدة النقاش بينهما حتى وصل الى الشجار ولطمها على وجهها!.

اعتادت أمل على خصامها مع زوجها الذي لا يكترث لاحتياجات البيت, في ذلك المساء ازدادت حدة النقاش بينهما حتى وصل الى الشجار ولطمها على وجهها!.

اكتفت بالصمت ولاذت بحجرتها تكفكف مدامعها.

الكثير من النقاشات الزوجية تقود احيانا الى الشجار وبطريقة استفزازية يتهور الزوج ليخرج عن شعوره ويبدر منه ما لا يحمد عقباه.. وهذا ما حصل مع أمل.

(بشرى حياة) تستعرض اليوم بعض الخصوصيات لزوجات قد استطعن بحكمتهن وصبرهن التغلب على مشاكلهن الخاصة دون تدخل طرف ثالث قد يزيد الطين بله..

أمل اليوم أُم لخمسة اطفال حدثتنا عن تجربتها مع زوجها خلال رحلة زواج دامت خمسة عشر سنة: زارتنا امي في ذلك المساء لتطمئن على حالي فقد انتقلت لبيتي الجديد مؤخرا, حينما جلسنا كان الصمت لغة حوارنا أحست بشيء خارج عن المألوف حاولت تفسير لغة عيوني الوارمة حتى سحبتني إلى حجرتي لتطلب مني حزم أغراضي وأغادر معها بيتي.. معللة بذلك بأنه سيعود لضربي إن لم يضع أبي حداً له.

سحبت يدي من قبضتها وقلت لها: لن أغادر بيتي ولم نختلف انا وزوجي بشيء انه مجرد سوء فهم, هو لم يضربني عبثا بل أنا استفزيته بالكلام إنه ذنبي, سأحل مشكلتي بنفسي.

في ليلتها غادرت أمي مستاءة  لعدم امتثالي لرغبتها.

توالت الأيام والسنوات استطعت أن أتجاوز كل مطبات حياتي في بيتي الصغير انا واطفالي حتى زوجي تغير بالتدريج للأفضل, واحسَّ بصبري وقدّرَ جدا تصرفي النبيل لعدم السماح بتدخل احد في حل مشاكلنا الزوجية فلو حصل العكس لأزداد الامر سوءا, وهذا ما نراه اليوم من اغلب الفتيات حينما يسردن لأسرهن تفاصيل حياتهن, فنجد المشكلة تتسع ويغوص الجميع بحلبتها من كلا الاسرتين, وهما ينحصران بين القيل والقال ليجدا نفسيهما في آخر المطاف في أروقة المحاكم.

العقل المدبر

تنقل بسمة علي تجربتها في هذا الامر قائلة: لقد توشحت بحزن كبير حينما نكث زوجي مهند العهد بعد الزواج بإنهاء جامعتي, لم اصب بنوبة حزن مماثلة من قبل مثل تلك.

خضعت الى مبتغاه, لم انبس بكلمة حاولت جاهدةً التهرب من سؤال والديّ واخوتي عن دروسي, وهل أفوت محاضراتي, كان زوجي برفقتي ينظر اليّ والحيرة في عينيه فبماذا سيجيب ابي ان اخبرتهم انه منعني من ارتياد الجامعة؟

انطلقت من صدري آهة حزينة, وسرعان ما قلت: لم ألتحق بالجامعة, رغم إصرار مهند إلا إني رفضت خوفا على صحتي فالحمل بات يتعبني إضافةً إلى أعمال البيت, امتعض أبي وإخوتي وامي واصبحوا يصبون عليا لومهم لما فعلت, وبأن أعذاري واهية.

لم يتحمل مهند عتابهم لي فقاطعهم قائلا بأنه سيقنعني بالالتحاق في الجامعة في السنة القادمة حينما اضع حملي.

اليوم أنا أحضّر الماجستير وأم لثلاثة أولاد وزوجي فخور بي, فلولا صبري وتحملي لقراره ذاك لربما كانت تلك هي بداية لسلسلة من المشاكل بيننا.

فلو علمت اسرتي بذلك لأخذت المشكلة انعطافا آخر, بين إتفاق قد ابرموه قبل الزواج وبين تراجعه عنه هو, وهذا سيدل على استدراجي أنا وأسرتي من اجل الموافقة بالزيجة, ثم وضعنا أمام أمر واقع يجدر بي قبوله تحت اي مسمى وضغط, وهنا سترفض أسرتي ذلك, وبالتالي ستتفاقم المشكلة حتى تصل الى اطراف مترامية بين الاسرتين لربما تصل الى الطلاق, على ان لا اترك تعليمي.

الا اني فكرت بحكمة وبعقل المدبر بان أتصبر حتى استطيع كبح عناده وترويض افكاره السلبية لفتاة الجامعة, وقد كان ردي ذاك هو اكبر دليل باحترام قراره ورغبته وإرضائه هو على رغبتي بإنهاء تعليمي, فذلك جعل منه شخص اخر.

الطرف الثالث

وكانت لنا وقفة مع الاستشارية نور الحسناوي قالت فيها: تتخلل العلاقة الزوجية الكثير من الشواغب, إن تصرفّ الزوجان بحكمة وصبر اجتازا تلك الشواغب المتمثلة بالمشاكل التي لابد أن تحصل فلا حياة زوجية دون تبعات من هذا النوع.

وأضافت: هناك مسألة مهمة يجب ان نسلط الضوء عليها وهي صبر الزوجة وحكمة الرجل فهما الرادع القوي لأي ضربات خارجية يمكن ان تسبب تصدعات في حياتهما الزوجية, ان اقتديا بها يمكنهما اجتياز تيار اي خلاف يعكر صفو حياتهما, وهذا يتوقف على صبر الزوجة على تحمل زوجها في ثورة غضبه ومحاولة امتصاصها وتحمله, دون اللجوء الى طرف ثالث لحل المشكلة فلربما سيكون الطرف الثالث حجر يعرقلها بدل ان تتخطاها, وهذا ينطبق ايضا بحكمة الرجل بنفس التصرف, كما أن الطرف الثالث يجب ان يكون اخر حل وبعد اليأس, لأن تدخل الاهل غالبا ما يقف خلف خراب العلاقة الزوجية.

وأشارت الحسناوي: الى ان هناك تراجع بالعلاقات الزوجية عن مضمونها السامي في الرحمة والمودة والحميمية, وذلك يعود الى أسباب عديدة اولها التكنولوجيا والخيانات الزوجية التي تحصل على مواقع التواصل الاجتماعي والتي عملت على تفكك العلاقة الزوجية والاسرة بشكل عام.

مفاهيم
السعادة الزوجية
الحياة الزوجية
المرأة
الرجل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي

    مجالس الرشد العاشورائية

    الفِراق المكاني: حين تُجبر الروح على الرحيل

    دراسة ألمانية: لهذا يتخوف المرضى من "أطباء الذكاء الاصطناعي"

    السيدة زينب ونهضة المسير

    مشاية الإمام الحسين: شعيرة إيمانية ومسيرة إنسانية

    آخر القراءات

    التغيير.. الخطوة التي نخشى

    النشر : الخميس 26 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العنف اللفظي.. كارثة إنسانية تهدم المرأة

    النشر : الجمعة 23 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    العدل وعلاقته بالإستقرار الأسري

    النشر : السبت 20 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ماهي تفاعلات العنف في الحياة اليومية؟

    النشر : الأحد 21 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    صراع الأنوثة والجمال في زمن السناب جات.. ورشة تقيمها جمعية المودة

    النشر : الخميس 01 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    قراءة في كتاب: يأتينك سعياً

    النشر : السبت 19 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1024 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 622 مشاهدات

    الإمام السجاد: نور العبادة وشهيد الصبر

    • 587 مشاهدات

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    • 451 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 373 مشاهدات

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    • 341 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1332 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1048 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1024 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 956 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 836 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 670 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب العقيلة: سيّدة الصبر والعقل الواعي
    • منذ 6 ساعة
    مجالس الرشد العاشورائية
    • منذ 7 ساعة
    الفِراق المكاني: حين تُجبر الروح على الرحيل
    • منذ 7 ساعة
    دراسة ألمانية: لهذا يتخوف المرضى من "أطباء الذكاء الاصطناعي"
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة