الأمنيات والطموح تحتاج الى رعاية دائمة لكن كوننا نساء نجد أن المعاناة تتضاعف علينا حتى تصبح كتلة حجرية تتطلب منا أن نقوم بتفتيتها على أتم وجه..
يأتي السؤال هنا لماذا تتضاعف المعاناة على المرأة أضعاف مضاعفة؟!
في الحقيقة الجواب معروف ومألوف لدى الجميع فالمرأة هي المسؤولة الوحيدة عن تسيير حياة غيرها وهذه اكبر معاناة عندها حيث تبقى على تخوف دائم من أن لا تنجح بتسيير حياة أفراد عائلتها أو خلق أجواء مناسبة لهم ومن طرف اخر تتحدى الكثير من الضغوطات لتمارس عملها العملي والمنزلي بغض النظر عن الأعمال المختلفة من إمرأة الى اخرى..
وقد تتباين الاراء حول أمكانيات المرأة لكن الواقع يُحاكي الطبيعة الإلهية في جعلها قادرة على تنظيم وقتها بين كل المسؤوليات الموكلة إليها، لو ركزنا بين آلية الرجل والمرأة سنجد ان آلية المرأة واسعة وشاملة وغير قابلة للتقليل أي انها دائمة التجديد والعطاء أما آلية الرجل محدودة ضمن نطاق معين ألا وهو العمل حيث نلاحظ ان اغلب الرجال لا يمكنهم ممارسة الاعمال المنزلية ومراعاة اطفالهم أضافة لأعمالهم كما تفعل المرأة بكل يُسر وترتيب..
من هنا يجب أن تعرف كل إمرأة أن الله تعالى جعلها مزيج عاطفي وعملي وعلمي وثقافي واجتماعي وليس من الممكن ان تمسك بيدها عملا وتتركه غير مكتمل لأنها ذات طبيعة مكتملة وكل ما يقع على عاتقها تنجزه بدقة حتى لو فشلت يبقى انها أقدمت بكل قوتها على الأنجاز..
إضافة الى ذلك نجد نحن النساء ذواتنا في الحب والاهتمام لكن دوما ما نفعل العكس تماما ولا نهتم لأنفسنا بقدر اهتماماتنا بالأشخاص القانطين داخل صدورنا وهذا يعتبر من الاخطاء الشائعة التي لا يجب الرضوخ إليها سواء عن حب أو إكراه لأن الاعتناء بالنفس أمر مطلوب كرحلة استجمام وانتعاش بهيئة الشخصية النسوية ولا يجب التهاون من قبل المرأة في اهمال ذاتها تحت آمرة أمور منزلية وعملية لا تنتهي حتى اخر العمر.
ولكل رجل قرأ هذا المقال ووجده بسيط وعادي أود اخبارك ان النساء في حياتك بكل علاقاتك معهن كزوج او ابن او اخ...الخ، أنت المسؤول عن اسعادهن ولأضيف الى حصليتك امرا اخر أن المرأة قد تسعدها إبتسامة وعبارات شكر وامتنان وليس كما تعتقد انت انهن يرغبن بمال او اهتمام كبير على العكس تماما النساء يكتفين بالثقة التي يبرهنها الرجال في محبتهن..
ويجب ان تدرك ايضا ان الأعمال التي تقوم بها المرأة متعبة لنفسيتها احيانا وقد يثير غضبها بعض الشيء وكما هي تتحملك وقت غضبك بادلها الأمان وتحملها ان غضبت فهي كائن شفاف بعاطفة رقيقة وعليك ان ترضى بهذا فخلقِها على هذا النحو هو مكملا لقوتك لتمتزجا معا مكونان اللبنة التي ارادكما بها الله..
اضافةتعليق
التعليقات