كانت هناك إمرأة سمينة جداً في العائلة حيث كانت النسوة تستغرب من حب زوجها لها على عكس حياتهن البائسة حيث كن في غاية الجمال وأزواجهن يتبرأون منهن.
في بداية الأمر ربما يظن النساء إن الجسم الرشيق والوجه الجميل رأس إهتمام الرجل، بالتأكيد من المهم أن يبحث كل شخص وليس الرجل فقط عن الجمال ولكن قرأت في أحد التقارير ان فقط 12%من الرجال الذين يلجأون إلى علاقة أخرى يعتقدون بأن عشيقاتهم أجمل من زوجاتهم على خلاف تصور عامة الناس.
الرجل لا يفتح صفحة جديدة مع أخريات بسبب الحصول على علاقة أخرى فقط ولكن الدليل الأقوى الذي يدفع الرجل إلى مستنقع الخيانة غياب الحب والعاطفة المطلوبة من العلاقة لأنه يجد نفسه تائها في العلاقة التي تربطه بها، عقد على الورق فقط وتخلو فحواها من الأساسيات التي تُقَوّم العلاقة.
لا يلجأ الرجل إلى الخيانة إلا بسبب نقص ما، لا شك بأن هناك حالات شاذة من الرجال الذين هم عطشى على الدوام وهم ليسوا نقطة اهتمامنا هنا ولكن نصيحة المختص والمرشد الأسري هي الحفاظ على جوهرة الحب.
سيدتي عندما رأيتِ بأن المشاكل تحيط بكِ من كل جانب وابتعدتِ عن زوجكِ وشعرتِ بأن هناك حاجز كبير يعلو بينكما لا تلجأي إلى الريجيميات الصعبة ولصالونات الحلاقة وتغيير شكلك وملابسك، ربما هذه الأمور مهمة ولكن تذكري بأن تصلحي جوهركِ وتجعلي إهتمامك على معرفة إحتياجاته وإشباع رغباته الجسدية والروحية، لأن ما يحدث في العلاقات، أن الرجل عندما لا يجد لنفسه مكاناً يحويه يبحث عن مكان آمن يشبع رغباته ويلبى فيه طلباته، بالبداية سوف يبدأ الحديث عن أمور عاطفية وبعدأن يشعر بالترابط مع الطرف الآخر ويجد طمأنينته المفقودة يتجرأ شيئا فشيئا في خرق جميع القوانين والعبور عن الخطوط الحمراء.
يقدم الدكتور طارق وجهة نظر رائعة في ما يخص العاطفة، والتي تعتبر أساس العلاقة الزوجية، فيرى أن العاطفة كالنبتة تماماً، تذبل وقد تموت في بيئة جافة، لا تفهم أبجدياتها النفسية. والعاطفة في بيئة تقدر معنى المودة، تجد طريقها في تحقيق ذات كل الأطراف، وتحقيق الاكتفاء لكل طرف. كما يرى أن العاطفة ثقافة، يحتاج إليها الجميع دون استثناء، حتى من لا يجيد تقديمها، وذلك الذي لا يعترف بها، حيث أن العاطفة منهج يحقق النمو النفسي السليم، والذي ينعكس بشكل أو بآخر على سلوك الإنسان ومزاجه.
حواء اتبعي قلبك ولكن لا تنسي أن تأخذي بيد عقلك لتعرفي ما عليكِ فعله، إقرئي الكثير وتعلمي الكثير الكثير كي تواكبي العصر، كوني واثقة من نفسكِ وأطلقي عنان روحك لتصبحي مسكنه ومأواه، غيري مظهركِ، كوني أجمل وألطف ومنبع التقدير والإحترام.
إحويه بكل قدراتكِ ولكن لا تخنقيه، اعطيه الحب والإهتمام كي يلجأ إليكِ على الدوام، اعرفي لغته كي لا يشعر بالغربة، ارويه بماء الحب كي لا يستجدي الحب من هنا وهناك لأننا نعيش أزمة حب..
لا تكوني ككتاب مفتوح يضجر منك بعد قراءته، بل تفنني وليكن لديكِ ألف قصة وحكاية يهوى قراءتها ألف ليلة وليلة..
اضافةتعليق
التعليقات