• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطلاق العاطفي: آفة تخترق العش الزواجي

ضحى العوادي / الأحد 20 نيسان 2025 / علاقات زوجية / 609
شارك الموضوع :

الزواج هو نقطة البداية لتأسيس الأسرة، وله أهمية كبيرة وأمل لمعظم الشباب من الجنسين

الأسرة هي أول جماعة إنسانية يتكوّن منها البنيان الاجتماعي، وهي أكثر الظواهر الاجتماعية عمومية وانتشاراً، فلا نجد مجتمعاً يخلو من النظام الأسري. وهذا ما يُحقّق الاستقرار للحياة الاجتماعية في المجتمع، فالأسرة تُمثّل الإطار العام الذي يُحدّد تصرفات أفرادها، فهي تُشكّل حياتهم وتُضفي عليهم خصائصها وطبيعتها، وهي مصدر العادات والتقاليد وقواعد السلوك والآداب العامة، وهي دعامة الدين والوصيّة على طقوسه ووصاياه. وبصورة عامة، يُرجع لها الفضل في القيام بعملية التنشئة الاجتماعية.

الزواج: هو نقطة البداية لتأسيس الأسرة، وله أهمية كبيرة وأمل لمعظم الشباب من الجنسين، وذلك لما يُحققه من التوافق النفسي والاجتماعي لديهم. وإن هدف المجتمع هو المحافظة على كيانه من خلال تحقيق احتياجاته واحتياجات أفراده، وذلك لا يتأتّى إلا عن طريق الزواج، وينتج عن ذلك علاقة وثيقة بين الزوجين نُطلق عليها "العلاقة الزوجية".

الطلاق العاطفي هو علاقة زوجية انتهت صلاحيتها منذ فترة، ولكنها استمرّت لسبب ما؛ قد يكون الأطفال، أو الحفاظ على الشكل الاجتماعي أمام العائلة، فيُجبر أحد الطرفين أو كلاهما على الاستمرار في تلك العلاقة لفترة قد تقصر أو تطول، متعايشين في جو من الحزن وعدم السعادة.

المراحل التي يمر بها الطلاق العاطفي:

الزواج لا ينهار بين ليلة وضحاها، ولا يحدث الطلاق العاطفي بسبب حادثة واحدة أو خطأ من أحد الطرفين، وإنما تمتد المشاكل والخلافات على مدى سنين. ويمر الطلاق العاطفي بالمراحل التالية:

زعزعة الثقة وفقدانها

في هذه المرحلة يفقد أحد الطرفين ثقته بالطرف الآخر، فلا يأمن له وتهتز صورته أمامه، ويصعب إصلاحها. فقدان الثقة أو زعزعتها بين الزوجين تعني الشك في القول والفعل، ويؤدي ذلك إلى فتور الحب وفقدانه.

فتور الحب وفقدانه

يكثر اللوم والعتاب، وتزداد حدّة المحاسبة على كل تقصير، مع اتهامات بعدم تحمّل المسؤولية. إحساس الطرفين أو أحدهما بفتور الحب وفقدانه يشكل نقطة ارتكاز في الخلاف، حيث يشعران أن عاطفتهما لم تعد كما كانت، ولم يعد أحدهما منجذباً للآخر، بل منصرفاً عنه، ولا يهتم به ولا يلتفت إليه بنظرات الحب، ولا يلتمس له الأعذار، ويميل إلى تضخيم عيوبه.

الأنانية

تساهم الأنانية في هدم قواعد الأسرة، إذ يبدأ كل طرف بالتفكير في نفسه فقط، دون مراعاة لمصلحة الطرف الآخر. ويشعر الزوج أو الزوجة بعدم الرغبة في التضحية أو القناعة بالحياة، مع الندم على الارتباط بالطرف الآخر. وينشغل كل منهما بنفسه أو بعمله، ويهمل واجباته تجاه الآخر، ويركّز على الاهتمام بنفسه فقط.

الصمت الزوجي

يُعد الصمت أحد أوجه الجمود في العلاقة الزوجية، حيث يغيب تبادل الأحاديث والمشاعر الودية بين الطرفين، لقناعة أحدهما بعدم جدوى الحوار. يؤدي هذا إلى زيادة الهوة بين الزوجين، ويُهدّد العلاقة بالتمزّق. وإذا اضطرّا إلى الحديث، يكون بلهجة حادة خالية من المحبة والاحترام، وقد يتخلله جرح أو نقد لاذع أو تشكيك في المحبة والإخلاص.

الطلاق العاطفي

في هذه المرحلة، تكثر الحواجز النفسية بين الزوجين، وإذا اضطُرّا إلى التعامل في مواقف محدودة، فإن التعامل يأخذ طابع البرود أو الجدية القريبة من التعامل الرسمي. يخلو كلا الزوجين بنفسه، أو ينغمس في أنشطة فردية دون احتكاك بالآخر. وفي بعض الحالات، يستثمر أحد الطرفين أو كلاهما المواقف المختلفة لإرسال رسائل سلبية تحمل الكراهية أو الاحتقار. وتؤدي هذه الأمور إلى الامتناع الجنسي، وتفاقم المشكلات، ويصل الأمر إلى القطيعة والكره والعناد.

محاولة فهم الآخر: حقوقه وواجباته، مشاعره واحتياجاته، مشكلاته ومخاوفه، يُساعد كثيراً على تجاوز الطلاق العاطفي.

كيفية الوقاية من الطلاق العاطفي:

ترك الهاتف المحمول، وبرامج التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية، فهي من أبرز أسباب الطلاق العاطفي، بسبب إهمال الحياة الواقعية والانغماس في الحياة الافتراضية.

الحوار بين الزوجين مهم جداً، ويُراعى اختيار الوقت المناسب لذلك، كوقت فراغهما.

الاهتمام بالعلاقة الخاصة بين الزوجين، وعدم اعتبارها مجرد واجب.

بث الرسائل الإيجابية داخل الأسرة.

التعزيز: تقدير كل طرف ما يقدمه الطرف الآخر، وشكره عليه مهما كان بسيطاً، والاهتمام بإيجابياته ومدحه عليها لتعزيزها.

التغاضي عن بعض الأخطاء، والتركيز على كيفية تجنّبها مستقبلاً.

الاهتمام بمشاعر شريك الحياة عندما يُعبّر عنها، وعدم تجاهلها.

الاهتمام بالمناسبات الخاصة لكل من الزوج والزوجة.

تهادوا تحابوا: جلب الهدايا حتى لو كانت بسيطة.

الصراحة والوضوح في التعامل، لفهم مشاعر الطرف الآخر واحتياجاته وأفكاره ومشكلاته.

الابتعاد عن الاتهام والتجريح، والحرص على الخروج من أي حوار بنتيجة مثمرة يرضى بها الطرفان.

الاحترام: تجنّب ما يُشعر الطرف الآخر بالإهانة، وإشعاره بأهميته ومكانته في حياة شريكه.

مشاركة كل طرف لهوايات واهتمامات الطرف الآخر.

اعتماد اللطف والرقة في الأقوال والأفعال، لجذب المودة والمحبة، مع ضرورة الابتعاد عن الروتين والتجديد المستمر.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    حب علي عبادة

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ما هي نظرية دنبار وكيف تؤثر على علاقات الانسان الاجتماعية؟

    النشر : الأحد 21 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    تكتك الغيرة.. ودورها الفعال في إسناد المتظاهرين

    النشر : السبت 02 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    أزمة تجربة!

    النشر : السبت 29 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    في ضيافة كلمات آية الله السيد محمد رضا الشيرازي النورانية

    النشر : السبت 25 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    حرف الطاء بداية لإفساد الحياة

    النشر : الثلاثاء 15 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 527 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 498 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 368 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 331 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 13 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 13 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 13 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة