عقدت المؤسسات الثقافية الفاعلة في كربلاء ورشة تخصصية بحضور المدرب والشيخ عبد المجيد العصفور من مملكة البحرين المختص بالعلاقات الاجتماعية والأسرية ومؤسس مركز بيت السعادة للاستشارات النفسية والاجتماعية.
أقيمت الورشة على قاعة معهد نور العترة الطاهرة في كربلاء يوم السبت 9/11/2024.
تحدّث المدرب بدايةً عن أهمية الاصلاح، وأنه وظيفة الأنبياء والرسل والأوصياء وأنه مسؤولية كبيرة.
وطرح سؤالاً: كيف أصلح ذات البين وكيف أبتكر الحلول الناجحة للمشاكل الزوجية؟
وذكر بأنّ أحد أسباب توتر العلاقة الزوجية يرجع إلى مرض نفسي أو إصابة نفسية سواء عند الرجل أو المرأة فنقوم بمعالجتهم نفسيًا حسب العلاج النفسي، ومن يخوض في الاصلاح يخوض في عمل مقدس فالاصلاح وظيفة الأنبياء والمرسلين.
فمن يريد أن يكون مصلحاً يحتاج إلى ثلاثة أشياء: معارف في مجال الإصلاح، ومعرفة المشكلة من جميع جوانبها وحال الطرفين أصحاب العلاقة. والمهارات. فالمهارات التي احتاجها كثيرة وأهمها:
الانصات أن تفرغ نفسك بالكامل من أجل الاستماع إلى الطرف المقابل.
ومهارات الحوار فعندما أعرف طريقة الحوار أعرف كيفية صياغة الأسئلة.
ومهارة تحديد أنواع المشاكل وأسبابها.
ومهارات التفاوض.
ومهارة القدرة على ابتكار الحلول، ويجب أن أعرف أنه لا يوجد حل واحد لكل المشاكل وربما نفس المشكلة تقع لي ولأخي ويكون الحل مختلف، لأن هناك فوارق بالنسبة للشخصيات والعمر أيضًا.
وأشار المدرب أيضًاً إلى صفات وسمات لابد من توفرها في المصلح وهي:
الهدوء، التركيز، التريث وعدم التعجل، وأهمية امتلاكه الذكاء العاطفي، فلا يتعاطف من دون انحياز والأمهات غالبًا تتعاطف انحيازيًا، فلابد من التكلم مع الطرف الآخر بلساني وليس بلسان العاطفة. إضافة إلى التفكير الاستراتيجي.
وبيّن ما يحتاج إليه المصلح:
التعليم المستمر سواء أكاديمي أم ذاتي.
التدريب المتواصل منها المشاركة في دورات واستحداث الأساليب .
والممارسة من دون كلل.
وركز المدرب في ورشته على الأساليب التربوية والمسؤولية التي تقع على عاتق المتصدي لحل المشكلات الأسرية.
ومن الأساسيات التي ذكرها بأنه يجب على الاستشاري في مجال العلاقات الزوجية والأسرية كي يتمكن من إعطاء الحلول المناسبة لا بد من استماعه للطرفين أصحاب العلاقة، ومعرفته في الجانب القانوني والشرعي.
وعرض العصفور عدة حالات مختلفة حصلت وتم التعامل معها باختلافها.
وعزّز كلامه بتدريب عملي للحاضرات إذ قسّم المشتركات إلى مجموعتين وطرح لكلّ مجموعة مشكلة وطلب منهن تقديم الحلول للمشكلتين وكيف يتم التعامل معها. واستمع لما قدمنه من عرض للمشكلة وحلولها.
وفي ختام الورشة أنصت لاستفسارات الحاضرات واقتراحاتهن. وأشار إليهن بالاشتراك بالدورات والورش المختصة والمتابعة للإحاطة بكلّ ما يتعلق في هذا المجال.
والجدير بالذكر أن اقامة هكذا ورشات هي لأجل تبادل الخبرات بين المؤسسات والاستفادة من تجارب الآخرين في الدول المجاورة.
اضافةتعليق
التعليقات