كنت أقرأ القرآن …
وراودتني آية اليمين والشمال …
أسرتني دمعة الاشتياق
ومثول الفرض …
احتضن شفق نفسي نجما زاهرا …
خُطَ عليه اسم .. عليّ
مباركا بالولاية
أحياه لقلبي
وآمن به عمق أعتقادي
وأوتار نبضي..
أزهرت المروج واحتفلت جنائنها
ووفرة الصحائف كنخيل بلادي
عمرها مخضرم عاشقه التليد
وافدة متناهية ..
التذت سواقيها من عذب الفرات..
مهر لسيد الغدير
وشمعة لذاك الهجير
وسماء كف الولاء، قد خاصرها …
نداء الاستقامة وبياض الرداء
في يوم إدراك الورد لشذاه
يعتنق الكتاب مبدأ حروفه
والتفت الساق بالمذاق
وفيض ذكرك …
"يا علي أنت الولي"
عيدنا الأكبر…
يلعق منه لسان الطلع…
عسل مصفى
وقول مسجى
ونبع شفاعته شلال أخضر
أثير الطبيعة.. أبهى وأقر ..
على مدار عبق الانقياد
شكر وثورة، اعتقاد وقوة
ومباركة التمكين، عرشه
كياقوتة سليمان
مُلكٌ تآلف ضياءه وتكلم نوره
"اللهم والي من والاه وعادي من عاداه"
إنها عبقرية الندى، والليل إذا سجى ….
من أخبركم
أن الولاء مالا قد اُضمرَ…
على الورق، وضيق السداد ؟!
أو هويته التشهد في الصلاة…
بل هو ساق النبوة …
من أرض البيعة حتى الابتهال …
وحتى محاق قمر الورى …
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ..
لأنك أنت الزلزال، والنبأ هو علي
فجيب الخذلان غدر قريب
وحرف الكفيف أسمر غريب
وبعض الصُحْبِ جذلان رقيب…
ذابت أوصاله في وحل الحرام …
هناك على أوتار الشمس
محكمة قرار
وجيل الوفاض باسط ذراعيه في الرواق
أن بايعوا، آمنو، أسجدوا
وعانقوا خبر السماء
وبخ الولاية سُفرة …
على مد بصر الرحال
رزق لإنفاذ له، وحق لاخلاص منه
والاعتذار، جرح لا يستهان
على صهوة الخطوات، يعزف الطيف …
كهمس يلاطف الحنين إليك….
يا أبا تراب
والفكر ثوبه رهيف
اضطربت ذاكرته
وهامت معاقله زحفا
لترضي القصيد …
تقبل أعتاب علمك وتلاوتك
لأنك زهو الجلال
تتلاشى سريعا، ذاكرة التلال
وفي عمقي أفواج سؤال ..
أخشى الفرار، أفتقد الصدى
وأرجوه أن يستدار
ومقلتي في عين النجم
في حيرة المدار
صه، أيها الانفعال …
ما لقلبي يفتقد الغلال !!
أعالج إحساسي، وعطفي…
وسكون رمشي قد سجد للحوار!! ..
وتقبض على عنقي سطور التأوه …
وبصيرتي في حال انشطار …
فأنا، والذاكرة كتاب …
في ذمته رثاء القصيد …
ولجة مزاره صبر عفيف …
لا يجزع جذع الانتظار …
هل بيعة التأويل عيد؟
أم فكرة الخلود للعهد مكمن اختزال؟
أظن والحق يقال :
أنه الوداعة كلها …
وكل من في الخليقة له يُدان …
يا لضعف المحال
وضمور الفهم عن عقل الوصال
كأن الموقف، زمزم مواقف
وكف العشق عتيدة المقال
بيد النبوءة .. صداح ..
يرزق النصح للأجيال
وحي على خير الفعال ..
سأعيد رتابة نفسي
وألقنها قلما يصافح الحقيقة
لتعترف الودائع …
ومن ثغر العقيدة
أن عيد الغدير أكبر الأعياد….
اضافةتعليق
التعليقات