جاءَ ليُطلق عنان ألمه ليخرج ماكان يختلج ما بداخل صدره ليخاطب الجروف قائلاً:
لم أكن بحاجهً لك بقدر ما أنني كنتُ محتاجاً لأروي الصدور الحرى، تلك القلوب الصغيره التي بنت أحلامها على تلك الجربة التي ناولتها لي أختي بين الخوف والرضى بين الدموع والأمل بين الحسرة والعبرة..
بخلتَ علي بأن أروي قلوبُ حرى وألسنُ قد تخشبت من شدة العطش..
أهلكتهم حرارة الشمس..
عطشهم يزداد لم تستطع أن تُحيي بمائكَ نفس..
أطفالاً كانوا فرحين يرتقبون فرحة عرس..
فانقلبت الموازين..
وقُتلنا من أجل الدين..
ولو كان غيرنا لما تحمل
لكننا قد حملنا صبراً ويقين..
هذا ماتعلمتهُ من أخي الحُسين..
كان واجبي أن أكون معهُ حتى مماته وأن أراعي أختنا وقد كان واثقاً أني خيرُ صائن لها وخيرُ كفيل..
لكنهُ قد كُتِبَ لي ان أموت وتحتمَ علي الرحيل..
وأكونُ شهيد الماء..
واُلقب بكافل زينب منبع العطاء..
أبا الفضل صاحب الوفاء..
وأدفن مع أخي في كربلاء..
اضافةتعليق
التعليقات