في يوم من الأيام ولحظة من اللحظات استيقظت صباحا لهدف أريد تحقيقه ولكن شدة النعاس كسرتني..
والعجز يسحبني إلى الوسادة الدافئة الباردة في جو الربيع الجميل..
وفي هذه الأثناء تمنيت وضع أحمر الشفاه، وارتداء حلق ذهبي تراثي يتدلى على رقبتي يزعجني ويشعرني بأنوثتي، ويتمايل شعري على الكتف مرتدية فستاني الأحمر الناعم المليء بالشذر اللامع مع احساس الأناقة..
لم أستطع أن أقوم لأنفذ حلمي..
لأنني وجدت نفسي بين وسادتي يقتلني عجزي..
أخبرت نفسي إلى متى يافتاة تعيشين ربيع الفراش وعطور التصنيع ولاتسعين لربيع الورود بهواء نقي تسحبه النرجس والجوري والزرع المنتشر على الأراضي الخضراء؟.
وأنهضتني أنوثتي لأحارب شيء متوقف منذ سنين وأصنع البساطة في ظل المجتمع الذي جعل عجزي يحطم أحلامي، ويضع الاستمرارية من دون تجديد..
"تظللت كتاباتي بين أحرف أحلامي
وتأملت أناملي بإيصال أفكاري
تاهت نفسي بين اليوم والغد
وتعثرت على رصيف الرغد والأحلام
أوقفت ذاتي مبللة بمطر الشتاء الحار صيفا
يألمني قلبي من أجل عقلي وأفكاري
يدفعني الفضول لمعرفة مايدور حولي
هل هو مجتمعي أم تعاجزي
أم وراثة تماشت من دون الوعي"
(مازلت أواجه ولكن في كل حين يحبطني واقعي)
أنا وقلمي نريد
وقلبي والمجتمع يريد
والعالم لا يتوقف ومستمر في الجديد
وأين ما أريد؟؟
أنا أنثى لا أريد أن أحارب ولا أن أغير التقاليد.. أنا هنا.. أنا قوية
أنا أستطيع.. أنا خلقت لأعيش.. ولألملم أحلام متبعثرة بداخلي وأصنعها لنفسي
وسأقدمها لعالم مليء: بأنتِ أمرأة لا تستطيع.
اضافةتعليق
التعليقات