تشير إرشادات أمريكية جديدة إلى أن النساء اللاتي يولدن بمشاكل في القلب يمكن أن يمر حملهن بسلام إذا حصلن على الرعاية الطبية المناسبة.
وقالت ماري كانوبيو الباحثة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس ورئيسة اللجنة التي وضعت الإرشادات إنها الأولى التي تصدرها جمعية القلب الأمريكية وتمثل خارطة طريق للنساء اللاتي يعانين من مشاكل خلقية في القلب واللاتي يطلب منهن تجنب الحمل تماما.
وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني "كان الاتجاه تاريخيا هو نصح النساء بتفادي الحمل لأن الخلل والجراحات التي تجرى حتى تظل هؤلاء النساء على قيد الحياة معقدة بالإضافة إلى أن من الصعب التكهن بفرص استمرار حياة المريضات على الأمد الطويل لذلك كان هناك قلق من احتمال أن يسبب العبء الإضافي الذي يمثله الحمل المزيد من المشكلات وأن يقلل من احتمالات أن يعشن لفترات طويلة."
ومن العيوب الخلقية الأكثر شيوعا في القلب مشكلات صمامات القلب والثقوب في عضلة القلب. ويمكن لهذه المشكلات أن تسبب أعراضا مثل اضطراب ضربات القلب وصعوبة التنفس وقد تتطلب جراحة أو زرع قلب.
وفي حين أن معظم الفتيات اللاتي يعانين من أمراض خلقية في القلب سيصلن إلى سن الحمل فإن الحمل ينطوي على خطر إصابة الأمهات والأطفال بمضاعفات.
ومن بين المخاوف زيادة حجم الدم لدى النساء أثناء الحمل بنسبة 50 في المئة لمساعدة أجنتهن على النمو. وقالت كانوبيو إن هذا يعني أنه لا بد أن يكون قلب الأم قادرا على تحمل العبء الإضافي.
ومضت قائلة إن التغيرات الهرمونية خلال الحمل يمكن أيضا أن تزيد من خطر اضطراب ضربات القلب وتجلط الدم. وأضافت أن هذه التغيرات لدى النساء اللاتي لا يعانين من مشاكل صحية لا تمثل مشكلة في المعتاد لكن بالنسبة للنساء التي يعانين من أمراض القلب فإن هذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بجلطة دماغية.
والوضع الأمثل هو أن تضع النساء أطفالهن في مراكز طبية يوجد بها طبيب لأمراض القلب له خبرة في التعامل مع أمراض القلب الخلقية المعقدة وطبيب لأمراض النساء والتوليد مدرب على التعامل مع حالات الولادة عالية الخطورة بالإضافة إلى فريق تخدير متخصص في مرضى القلب وفريق لجراحات القلب.
وأشارت التوجيهات إلى أن النساء بعد الولادة يجب أن يوضعن تحت الملاحظة لما يصل إلى ستة شهور لأن تأثيرات الحمل يمكن أن تظل مستمرة لتلك المدة، وذلك بحسب رويترز.
اضافةتعليق
التعليقات