في جولة حول العالم وعن الحدث الأكثر تكراراً بطبيعة البشر، وهو الزواج، تجد ما تدهشك غرابته ويبهرك.
الزواج على قدر ما هو الحدث الأهم في حياة العروسين وعائلتهما على قدر ما تجعله العادات والتقاليد أمراً خاصاً ومميزاً يبدأ من المهر والاحتفال وحتى عادات ما بعد الزواج.
اليونان
في حوض البحر المتوسط تشترك عدة دول في العادات، بجزيرة كريت في اليونان، تعبر بعض الأسر عن الفرحة في الأعراس بإطلاق الأعيرة النارية، ورغم أن هذا المشهد مألوف بالنسبة للعالم العربي بعض الشيء إلا أنه غير مألوف إطلاقاً بأوروبا وحتى باليونان نفسها.
تركيا
لدى العائلات التركية الكثير من العادات وتختلف العادات بين الجنوب والشمال كثيراً، فمن القرى من تشترط على الخاطب تقديم 7 أمتار من الذهب هدية للعروس في الخطبة، وحتى العائلات التي تسهل الأمر على الخاطب ولا تشترط الكثير من الاشتراطات.
اللافت للنظر أن زواج الأقارب منتشر جداً بتركيا ومعظمهم من أبناء العمومة المباشرة وفي بعض المدن التركية تصل هذه النسبة إلى زيجة من كل ثلاث زيجات وهي نسبة كبيرة للغاية.
وليس زواج الأقارب فقط هو ما تجده في تركيا بل هناك أيضاً الزواج المتبادل (زواج البدل) المنتشر في جنوب شرق وشرق الأناضول، ولتخفيف عبء المهر على من لا يملك قيمته فقد وُجِدَت عادة بتزويج الشاب للفتاة بشرط أن يزوج أخته لأخ العروس بالمقابل والعكس مطبق.
الهند
زخم العادات والتقاليد في الهند غير مسبوق نظراً لانتشار العديد من الأديان والقبائل ذات العادات والتقاليد المختلفة.
الأكل والضيافة والاحتفال مختلفة كلياً باختلاف الدين والعائلة والقبيلة، ولكن أبرز العادات الهندية المختلفة عن العالم العربي هي المهر، فبعض القبائل تقوم بجمع المهر لدفعه للعريس، وقد تقوم العائلات الفقيرة بالاستدانة أو العمل الشاق من أجل دفع المهور الباهظة لعائلات العريس من الطبقة العليا أو العريس المميز.
ويقوم أهل العروسين بدهنهما بالكركم في حفلات منفصلة بعدد من القبائل الهندية، وفي قبيلة تودا تقدم العروس أسمى أعمال الطاعة بأن تزحف على ركبتيها ويديها راكعةً حتى تصل إلى العريس ويباركها بوضع قدمه على رأسها.
مصر
لم تتخلص القرى المصرية من العادات القديمة ابتداء من زواج الأقارب والزواج المبكر وزواج البدل ولكن بشكل مغاير عن تركيا، فيتم زواج البدل في القرى حفاظاً على الإرث من الخروج خارج العائلات وكذلك حفاظاً وخوفاً على العروس من المعاملة السيئة من العائلة الأخرى.
وفي المدن المصرية بدأت بعض العادات والتقاليد في الاختفاء نظراً للضغوط المالية، إذ أصبحت العائلات تقبل بسكن زوجية مستأجر.
كما ظهرت بعض الحملات المجتمعية التي تحارب تكاليف الزواج الباهظة أو المرفهة مثل حملات ضد النيش والشبكة (الذهب الذي يقدم للعروسة).
والنيش في مصر هو دولاب يجمع فيه أطقم الطعام الباهظة وغالباً لا يستخدم، ورغم تلقي هذه الدعوات صدى واسعاً عبر الإنترنت إلا أنها لم تلق حيز تنفيذي يذكر فمازالت تتم الزيجات بشراء مثل هذه الأشياء المكلفة دون داع فمعظمها لا يستخدم في البيوت المصرية.
أندونيسيا
لدى بعض العائلات بأندونيسيا عادة غريبة حيث يحرم على العروس أن تطأ قدمها الأرض ويقوم والدها بحملها على ظهره حتى بيت زوجها مهما طالت المسافة.
غرين لاند
يتم جر العروس من شعرها حتى مكان الاحتفال للدلالة على قوة شخصية العريس.
ناميبيا والأسكيمو
يشتركان في تبادل الزوجات من باب الكرم والضيافة، وتعتبر هذه العادة من أغرب العادات على الإطلاق غير أنها أيضاً تثير مخاوف طبية نظراً لتفشي مرض نقص المناعة المكتسبة بناميبيا، كما أنها تعد اغتصاباً غير مشروع للنساء واستغلالاً لهن.
ومازالت المنظمات تكافح هذه العادة بشدة رغم ترسخ هذا التقليد في عقول هذه القبيلة، حتى أن بعض النساء لا يمانعن ذلك رغم أن رأيهن واستشارتهن غير مطروحة وليس أمامهن سوى الخضوع.
وبالأسكيمو يعتبر تبادل الزوجة مع الجار أمراً عادياً، كما تعتبر إعارة الزوجة للصديق الأعزب من باب الاعتزاز والمحبة.
اضافةتعليق
التعليقات