تدخل هذه البكتيريا الجسم وتحجز لنفسها مكاناً في الجهاز الهضمي، وبعد سنوات عديدة من استيطانها تسبب تقرحات وقد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة في بعض الحالات النادرة. فما هي جرثومة المعدة وكيف يمكن علاجها؟
اسمها بالإنجليزية Heliobacter pylori وبالعربية عدوى الملوية البوابية، وهي جرثومة حلزونية تصيب المعدة في الطفولة. وفي حين أن العدوى بهذه السلالة من البكتيريا لا تسبب أعراضاً، فإنها يمكن أن تؤدي إلى أمراض لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك القرحة الهضمية، والتهاب المعدة.
تتكيف هذه الجرثومة لتعيش في البيئة قاسية والحمضية للمعدة، بل تستطيع أن تغير البيئة المحيطة بها وتقلل حموضتها حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة.
أما شكلها الحلزوني، فيسمح لها باختراق بطانة المعدة، حيث تكون محمية بالمخاط ولا تستطيع الخلايا المناعية في الجسم الوصول إليها، حسب ما نشر موقع Healthline.
أسباب الإصابة بجرثومة المعدة
لا يزال من غير المعروف بالضبط كيف تنتشر، لكنها تعايشت مع البشر منذ آلاف السنين.
ويُعتقد أن العدوى تنتقل من فم شخص إلى آخر، أو حتى من البراز إلى الفم، وذلك عندما لا يغسل الشخص يديه جيداً بعد استخدام الحمام. تنتشر أيضاً من خلال ملامسة الماء أو الطعام الملوث.
وتشيع الإصابة في الدول أو المجتمعات التي تفتقر إلى المياه النظيفة أو أنظمة الصرف الصحي الجيدة.
أعراض جرثومة المعدة
عندما تؤدي العدوى إلى قرحة، تشمل الأعراض آلاماً في البطن، خاصةً عندما تكون المعدة فارغة ليلاً أو بعد ساعات قليلة من تناول الوجبات. وإذا كان الألم شديداً، يجب زيارة الطبيب.
ومن الأعراض الأخرى التي عدَّدها موقع Webmed الطبي:
التجشؤ المفرط.
الشعور بالانتفاخ.
غثيان.
حرقة في المعدة.
حمى.
قلة الشهية أو فقدانها.
فقدان وزن غير مبرر.
تشخيص الإصابة
سيسأل الطبيب أولاً عن تاريخك الطبي وأعراضك وأي أدوية تتناولها. بعد ذلك يجري فحصاً جسدياً، بما في ذلك الضغط على البطن للتحقق من أي تورم أو ألم.
وقد يطلب أيضاً:
اختبارات الدم والبراز، والتي يمكن أن تساعد في اكتشاف العدوى.
اختبار تنفس اليوريا: يشرب المريض سائلاً خاصاً يحتوي على مادة تسمى اليوريا. ثم يتنفس في كيس يرسله الطبيب إلى المختبر. إذا كان المريض مصاباً بالجرثومة، فستقوم البكتيريا بتحويل اليوريا في الجسم إلى ثاني أكسيد الكربون، وستظهر الاختبارات المعملية أن النفس يحتوي على مستويات أعلى من المستويات الطبيعية للغاز.
علاج جرثومة المعدة
إذا كنت تعاني من القرحة التي تسببها بكتيريا الملوية البوابية، فستحتاج إلى علاج لقتل الجراثيم وشفاء بطانة المعدة ومنع ظهور القروح مرة أخرى. وعادة ما يستغرق الأمر من أسبوع إلى أسبوعين من العلاج للتحسن.
وقد يطلب الطبيب بعض الأدوية مثل:
المضادات الحيوية.
الأدوية التي تقلل كمية الحمض في المعدة.
الأدوية التي تمنع الهيستامين الكيميائي، وتدفع المعدة إلى إفراز المزيد من الأحماض.
وأخيراً، بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة، لا تسبب العدوى لديهم أي صعوبات أبداً. وإذا ما عانى المريض من عوارض وتلقى العلاج، فسيطلب الطبيب المراجعة بعد 4 أسابيع للتحقق من نجاحه. حسب عربي بوست
مواد غذائية طبيعية.. وسيلة لمكافحة "جرثومة المعدة"
يزداد عدد الأشخاص المصابين ببكتيريا "جرثومة المعدة" يوما بعد يوم، ولمكافحة بطش هذه الجرثومة ينصح الخبراء بالتفكير في نظام غذائي مناسب، ويوصون بتناول مواد غذائية معينة، نتعرف عليها هنا.
من المعروف أن بكتيريا "جرثومة المعدة" تتسبب في القرحة الهضمية والتهاب المعدة وأوجاع مزمنة. وأظهرت أبحاث علمية أن ما يقرب من ثلثي سكان العالم مصاب بهذه البكتيريا المعدية التي تنتقل بسهولة بين الأشخاص. وقد لا تتسبب هذه البكتيريا دائما في آلام أو أمراض، أما إذا كان الحال عكس ذلك فهناك علاجات مختلفة لمكافحة جرثومة المعدة وأعراضها وفق ما ذكره موقع "بيسر غيزوند ليبن" الإلكتروني.
وجرثومة المعدة هي عبارة عن بكتيريا تتواجد في السّائل الحمضي الموجود في المعدة وتكون سببا في إحداث الكثير من الالتهابات والقرحات في جدار المعدة وتعمل على زيادة حموضة المعدة مما يتسبب في إحداث آلام حادة فيها. موقع "بيسر غيزوند ليبن" الإلكتروني يستعرض بعض أهم المواد الغذائية الطبيعية والأعشاب التي تقوم بمكافحة جرثومة المعدة وتساعد على تفادي قرحة المعدة والتهابها:
عشبة رعي الحمام (اللويزة)
تساعد عشبة رعي الحمام (أو اللويزة أو الميليسا) في عملية الهضم والتخلص من انتفاخ البطن. وتشير دراسات مختلفة إلى أن الزيوت المستخلصة من اللويزة يمكن أن تساعد على مكافحة بكتيريا جرثومة المعدة والقضاء عليها نهائيا.
البروبوليس (العكبر)
البروبوليس أو العكبر هو عبارة عن مضاد حيوي طبيعي ومبيد بكتيري. فهذه المادة الحمضية اللزجة التي يجمعها النحل تقوي جهاز المناعة وتساعد على محاربة الالتهابات والمشاكل في المعدة. ويستخدم النحل العكبر لحماية خلية النحل من العدوى. ويؤكد الكثيرون على أنه يساعد أيضا على القضاء على بكتيريا جرثومة المعدة.
يدفع ضيق الوقت وكثرة الأشغال الكثيرين إلى تناول أشياء غير صحية أو مضرة جدا للجسم، الأمر الذي يولد لدى الفرد الشعور بأن الجسد أصبح ممتلئا بمواد سامة. الأحماض والسموم المتواجدة في أجسامنا مسؤولة عن شعورنا بالتعب وآلام في أعضائنا. لذلك، يجب على المرء التخلص منها، من وقت لآخر.
الزنجبيل
انتشر الزنجبيل في جميع أنحاء العالم وذاع صيته بسبب فوائده الصحية العديدة وخاصة مساعدته للجهاز الهضمي في عملية الهضم. ويُنصح باستهلاك الزنجبيل لعلاج الحرقة والدوخة والغثيان والآلام الحادة في المعدة، ووفقا لخبراء الصحة فإن هذا المبيد البكتيري الطبيعي يمكن أن يعطي مفعوله في مكافحة جرثومة المعدة.
الملفوف (الكرنب)
كذلك تناول الملفوف يساعد أيضا على محاربة بكتيريا جرثومة المعدة، ويمكن للملفوف أن يؤدي إلى انتفاخ البطن لذلك يُنصح باستهلاك كميات قليلة منه في البداية لمعرفة مدى تأثيره على المعدة. ويمكن تحضيره كسلطة على شكل قطع صغيرة مع قليل من الخل والليمون أو استهلاكه كعصير طازج مع قليل من الماء.
البروكلي (القرنبيط الأخضر)
يحتوي البروكلي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى الألياف ومواد إضافية تُعرف بالفايتوكاميكال تساعد على محاربة الكثير من الأمراض. وأشارت العديد من الدراسات الطبية إلى أن استهلاك البروكلي يقاوم بكتيريا جرثومة المعدة. ويحتوي البروكلي أيضا على مادة سولفورافان التي تقي من التعرض لسرطان المعدة. ويتسبب تناول البروكلي في انتفاخ البطن لذلك فمن الأفضل طهيه بالبخار وتقديمه مع قليل من الكمون والزنجبيل.
الكركم
فوائد الكركم لا تعد ولا تحصى. وتم التعرف على مزاياه الطبية عن طريق الطب الصيني والهندي القديم وصار يتمتع خلال السنوات الأخيرة بمكانة طبية مهمة. ويساعد الكركم على التخلص من اضطرابات في المعدة ويُسهل عملية الهضم كما يساعد عند الشعور بالضيق أو بالرغبة بالتقيؤ والغثيان وانتفاخ البطن. ويحفز الكركم المعدة على إنتاج السّائل الحمضي وفي الوقت نفسه يحمي الغشاء المخاطي في المعدة ويحارب بكتيريا جرثومة المعدة. ويوصي خبراء الصحة بعدم المبالغة في استهلاك الكركم.
كما يؤكد الخبراء على الأشخاص المصابين ببكتيريا جرثومة المعدة باستهلاك المواد الغذائية التي تتوفر على المضادات الحيوية. ومن بين هذه المواد الثوم والبصل والزنجبيل والزعتر وإكليل الجبل والنعناع والعسل. أيضا الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (متممات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر) وبكتيريا حمض اللبنيك والبفيدوبكتيريا مفيدة لمحاربة بكتيريا جرثومة المعدة. وينصح الخبراء الأشخاص المصابين ببكتيريا جرثومة المعدة كذلك بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر والطحين المكرر والأرز، وينصحون بتناول الفواكه والخضروات الطازجة والإكثار من شرب الماء. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات