• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سيدتي.. جمالك وحده لا يكفي

حنين كريم / الأربعاء 12 كانون الأول 2018 / ثقافة / 1824
شارك الموضوع :

يبدو أنَّ ديدن البشرية اليوم أصبح؛ عندما تريد الأفضل فهذا يعني الأسهل والأسرع والأكثر توفراً، كل شيء فيه هذه الميزات هو حتما سيكون من الوسا

يبدو أنَّ ديدن البشرية اليوم أصبح؛ عندما تريد الأفضل فهذا يعني الأسهل والأسرع والأكثر توفراً، كل شيء فيه هذه الميزات هو حتما سيكون من الوسائل التي ينبغي أن تكون الأفضل والأكثر فعّالية لإيصالك لما تبتغي.. وهذا الإعتقاد تتبناه أغلب فتيات أو نساء اليوم متخذات من وسيلة الجمال أيقونة سحرية وسريعة المفعول للوصول للمبتغى.

حسنا، في عالم يتم فيه وضع كل شيء في علب، لا نستغرب فيه قولبة معايير المبادئ والإنسانية والفضيلة لتصبح وفقا لهذا القالب، شيء قابل للتماشي مع متطلبات الأسواق، شيء يخضع للقبول أو الرفض وفقا لهذه المتطلبات.

ومن بين كل الأشياء التي يتم التحكم بها بطريقة أو بأخرى بهدف جذب أكبر قدر ممكن من العيون الراغبة بالشراء وبالتالي الاستهلاك من بين موديلات الأغذية، الألبسة، الأثاث، العقار وغيرها أصبحتِ أنت القطعة التي يتم المزايدة على عقلها للأستفادة والترويج لكل ما سبق، لكِ وحدك عزيزتي تتنافس الآلاف من الشركات فيما بينها وتتراهن كل واحدة على جعلك أجمل، ببشرة ألطف -فاتحة وأحيانا مُسمّرة وأحيانا أخرى وردية أو شاحبة-، هناك من يبني مستقبل أبناءه على حساب جعل رموشك أطول أو أكثف، يسرني أن أخبرك بأن هناك الكثير ممن يهتمون بك وبجمالك وبإقناعك بأنه هناك معايير خاصة للمرأة تكون على أساسها مقبولة أو غير مقبولة، وجعلك مهووسة بذلك حتى وإن أظهرتِ عدم الأكتراث لأن العدوى ما أن تظهر بين شريحة النساء حتى تنتشر ليتم التضحية بما يمكن التضحية به من المصروف، فقط من أجل الوصول للمنتج الفلاني أو النتيجة الفلانية..

أنتِ جميلة ومتأنقة وملفتة ومواكبة لما جاء اليوم وما سيأتي غدا، ترغبُ بك العيون، ثقتك عالية بما أنتِ عليه، إمكانية حصولك على زوج ووظيفة والحياة كلها في الجيب الجانبي لحقيبتكِ من طراز (ديور) أو (سوزن) أو أيا يكن..

حسنا ليس في نيتي أن أفسد عليكِ متعتك، لكن إياك وتصديقهم فجمالك وحده لايكفي، ستخبريني بأن المرأة فُطرت على الإعتناء بنفسها وحب الظهور بشكل جميل وأنيق وأنه ليس كل النساء الجميلات والأنيقات لهن نفس النظرة والغرض من تأنقهن.

وأخبركِ بأنه فعلا كذلك لكن هناك من يستغل هذه النقطة بالذات ليجعلها تطغى على شخصية المرأة ومؤهلاتها الأخرى، هناك من يجعل هذه الغلالة الملونة على عيونها ويقرنها بالثقافة والعصرية والقبول في المجتمعات الراقية، في وقت أصبحت المجتمعات الراقية تراهن نساءهن الراقيات على الظهور الطبيعي الخالي من التكلف وشن حملات في أن تتقبل المرأة أو الفتاة نفسها كما هي لتفرض على المجتمع تقبلها وأن يلتفت ويقدس فيها أشياء أخرى تؤهلها للخوض في غمار الحياة ومجالاتها كونها إنسانة أكثر من كونها أنثى، فعليه أن يقدس قيمها ومؤهلاتها وقدراتها وأشياء أخرى أكثر جوهرية وأهمية من مجرد مظهر، أكثر من مجرد لعبة (مليكانه) عرض أو آلة رغبة وتكاثر.

عقلها وعلمها وذكائها، قدراتها ومؤهلاتها، لو وضعنا هذه القيم في ميزان الواقع لما تم تقديرها وتقديسها كما الجمال، والجواب ببساطة لأنكِ فعلا تقدسين الجمال والمظهر وتفرضين هذه القناعة على مجتمعك فيقابلك بالمثل..

في الوقت الذي يكون المجتمع بأمس الحاجة لجواهر وعيك وحكمتك تلك الجواهر التي إن لم تكتشفيها أولا لتنميها وتهمتمي بها، فأعدك بأن جمالك لن ينفعك عند أول تحدي تضعك فيه الحياة وتفشلين فيه، أو كما أشارَ أحد الأدباء، بأن هيبة جمالك تزول عند أول محادثة، - بإعتبار طريقتك بالمحادثة تكشف عن مكنونات جمال العقل والوعي الذي أنت عليه-.

أول رسالة تَقبُّل يبعثها الجمال الخارجي هي رسالة عينية تنتهي عند النظرة، أما جمال الجوهر والخلق والمنطق فيتعدى ذلك ليترك تقبلا في النفس وارتياحا في التعامل وتآلفاً في الروح.

إذن لو تأملتِ بين الأمرين فإن من الأولى أن تهتمي به هو بناء الهيكل الداخلي، واعطاء الأولوية لطبيعة الشخصية التي أنتِ عليها والتي على أساسها سيتحدد كونك إنسانة ناجحة وذات ثقة راسخة أمام نفسها أولا وأمام مجتمعها ثانيا.

في كل مرة تفكرين فيها الحصول على منتج يعتني بكِ ويجعلك أجمل وفي كل مرة تفكرين فيها الذهاب إلى السوق أو المرور إلى (الكوزماتيك)، في المقابل فكري  بالعروج إلى المكتبة والحصول على كتاب يمتعكِ ويثريكِ فكريا.

في كل مرة تشاهدي فيها فيديوهات العناية بالبشرة أو طرق التجميل، فكري بالمرور بالقنوات التنموية أو المعلوماتية ومشاهدة فيديواتها، أعطِ لتنمية مواهبك وتوسيع تفكيرك والاهتمام بوعيك نفس أهمية تنقية بشرتكِ أو الاعتناء بأظافركِ.

الزوج الذي لا يرى فيكِ غير المظهر لن يقيمكِ ويعاملك أبعد مما يرى، لن يعطي لرأيكِ وحضور عقلك أي قيمة، والوظيفة التي تتأهلين إليها وفق حُسن مظهرك لن تُسعِفَكِ طويلا إن لم تعتمد على قدراتك وخبراتك ومؤهلاتك.

عزيزتي حواء.. في هذه الحياة التي تنشدين التعامل معها بقوة والخوض في غمارها بنجاح وطرق أبواب حظوظها، فإن جمالك وحدهُ لا يكفي.

المرأة
الجمال
الفكر
القيم
مفاهيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الذكاء والتحكم والعقلانية

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عندما يطغى جمال القلب على القالب

    النشر : الأحد 27 آب 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نساء وفتيات.. في دوامة الكيتو دايت والقاعات الرياضية

    النشر : الخميس 03 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    السلام والتنمية في إطار الإسلام

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    إبنتي الخائنة.. الجميلة!

    النشر : الخميس 19 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    اكتشاف كوكب جديد صالح للعيش مستقبلا

    النشر : السبت 17 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 827 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 734 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 4 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة