اعتاد الكثيرون على تجفيف ملابسهم في الشمس، ولكن هل هذا أمر جيد؟ تعرف على الملابس والألوان التي يمكن تجفيفها بالشمس والأخرى التي لا يمكن فعل ذلك معها.
الشمس ساطعة الآن في فصل الصيف الحار هذا، وهل هناك أفضل من أن يتم تجفيف الملابس وتعقيمها تحت أشعتها القوية؟ الإجابة بكل بساطة، بأن هذا يعتمد على نوع الغسيل!
بادئ ذي بدء، فإنه بالنسبة للمنسوجات البيضاء ”المصفرة"، أو التي تحولت نوعا ما للرمادي، فمن المفيد تركها تجف في الشمس، كما يذكر موقع ”فرويندن" الألماني.
إذ أنه حينما تتعرض الأنسجة المبلولة للأشعة فوق البنفسجية، فإنه يتم إنتاج بيروكسيد الهيدروجين، وهو عامل يعمل على تبييض الملابس، فتعمل أشعة الشمس على مهاجمة جزيئات الأوساخ وتدمرها وعادة ما تضمن غسيلًا نظيفًا.
ولكن كونوا حذرين، فقد أبلغ البعض أن الغسيل الأبيض يمكن أن يتحول أيضًا إلى مسحة صفراء عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية قوية جدًا، لذلك يجب ألا تترك ملابسك في الشمس الحارقة لفترة طويلة.
ومع ذلك، فإن تأثير ”التبييض" هذا الذي تقوم به أشعة الشمس، لا يناسب الملابس الملونة، فقد تتلاشى الألوان، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تظهر خطوطا على الملابس بسبب خيط نشر الغسيل، ولذلك يجب قلبها قبل تعليقها بالخارج لتجف.
ولهذا ينصح موقع "فرويندن" بأنه إن قررتم تجفيف الملابس في الخارج فيفضل بمكان مظلل، فيما يذكر موقع "بيني ستيت" التعليمي، أنه يمكن لضوء الأشعة فوق البنفسجية أن يتلف الحمض النووي للبكتيريا والكائنات الحية الدقيقة، فتعمل كمطهر طبيعي. حسب dw
تجفيف الملابس داخل المنزل يضر بالصحة
في سياق متصل، حذرت جمعية الربو في أيرلندا من تجفيف الملابس داخل المنزل لما له من أضرار صحية جمة. وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية نقلا عن الجمعية أنه لا يجب على سيدة المنزل أن تحزن لأنها لا تمتلك مجففا للملابس بعد لأن التجفيف في الشمس والهواء الطلق يحميها وأسرتها من أمراض كثيرة.
وأوضحت الجمعية أن البيئات الرطبة تشجع على نمو العفن الذي يمكن أن يطلق "البذور" أو الجراثيم.
وأضافت أن هذه الجراثيم قد تسبب حساسية لدي بعض الأشخاص والمشكلة أن العفن والجراثيم لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
بالطبع عندما يتنفس الناس هذه الجراثيم يساعدهم جهازهم المناعي على التخلص منها عن طريق العطس أو الكح. وإذا لم يكن الشخص حساسا لهذه الجراثيم فلن يصدر منه أي رد فعل. ولكن بالنسبة لبعض الناس خاصة المصابين بالربو والحساسين لهذه الجراثيم فستكون تلك الملابس سببا لتهيج الصدر وحدوث أعراض الربو بشكل أسوأ مما هى عليه.
وكشفت الجمعية أنه ليس فقط المصابين بالربو الذين يتهددهم الخطر ولكن أيضا كبار السن والأطفال والذين يعانون من الإكزيما وضعف جهاز المناعة. وأشارت إلى أن أسوأ أشهر السنة لتهيج الصدر هي شهور يناير وفبراير وأغسطس وسبتمبر.
ونصحت الجمعية بأن أفضل شيء هو نشر الغسيل في الخارج أو بالاستعانة بمجفف ثم وضعها بعد ذلك في غرفة بها تهوية جيدة بعيدا عن غرف النوم والجلوس. ويجب عدم تخزين الملابس في دواليب رطبة أو "حشوها" في الدولاب وفتح النوافذ لفترات كبيرة لتهوية المنزل خاصة بعد الحصول على دش وتنظيف المنزل والطبخ وحتى بعد استخدام غسالة الأطباق. وإذا لوحظ أي عفن على الملابس فيجب إزالته بخليط من الماء والخل والصابون. حسب العين الاخبارية
اضافةتعليق
التعليقات