تشير الأبحاث الجارية حول مرض الزهايمر إلى أن عوامل نمط الحياة مثل النوم الكافي، والنظام الغذائي الصحي، والتمارين البدنية والعقلية، يمكن أن تحسن صحة الدماغ. وفي الواقع، وجدت دراسة حديثة عن مرض الزهايمر أن التدخلات الشخصية لنمط الحياة لم توقف التدهور المعرفي لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر فحسب، بل زادت من ذاكرتهم ومهارات التفكير لديهم في غضون 18 شهراً.
ولكن لم يسبق لأحد أن درس هذه التدخلات في الخرف الجبهي الصدغي.
وقالت كاساليتو: "هناك تباين لا يصدق في FTD، حتى بين الأشخاص الذين لديهم نفس الطفرات الوراثية التي تقود مرضهم. بعض الناس أكثر مرونة من غيرهم لأسباب لا زلنا لا نفهمها". وصُممت الدراسة لاستكشاف دور نمط الحياة في تلك الاختلافات.
وكان الأشخاص الذين يعانون من FTD في الدراسة في الغالب بدون أعراض أو لديهم أعراض خفيفة في مرحلة مبكرة فقط. وطُلب من مقدمي الرعاية تقييم النشاط المعرفي والبدني لأحبائهم على مدار عدة سنوات. ولم يكن نوع النشاط البدني جدياً، فقد يكون المشي والركض أو حتى القيام بالأعمال المنزلية الصعبة.
وقالت كاساليتو إن أسلوب الحياة النشط إدراكياً تم تعريفه على أنه القراءة والكتابة، والتواصل الاجتماعي، وممارسة الألعاب والألغاز والهوايات، وأي شيء يتحدى الدماغ.
وسجل التصوير بالرنين المغناطيسي مستويات المرض في الدماغ في بداية الدراسة. وتم إعطاء المشاركين اختبارات التفكير والذاكرة ومن ثم إعادة الفحص سنوياً. وكانت النتائج في نهاية العامين مفاجئة: على الرغم من استمرار تدهور أنسجة الدماغ في التصوير، فإن الأشخاص الذين حصلوا على أعلى من 25٪ من النشاط العقلي أو البدني حققوا نتائج أكثر بمرتين أيضاً في الاختبارات المعرفية مقارنة أولئك الذين حصلوا على أقل 5٪ من النشاط.
وقال إيزاكسون إنه على الرغم من القيود التي تفرضها هذه الدراسة، فإن هذه المجموعة الصغيرة من الأبحاث المتنامية يجب أن تكون بمثابة تنبيه لأي شخص يواجه تشخيصاً بالخرف.
وأضاف أنه من الضروري للأشخاص المعرضين لخطر الخرف وأطبائهم تغيير تفكيرهم بأنه "لا يوجد شيء يمكننا القيام به". حسب cnn عربي
تغير في المزاج
عندما يعاني شخص من اعراض الزهايمر من المتوقع أن تظهر عليه علامات تغير في المزاج أو السلوك.
قد يشعر بالضيق او الاستياء بسهولة، أو يشعر بالإحباط أكثر وقد يفقد الثقة أيضا.
وقد يمتد هذا إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية أو يصبح أقل مرونة وأكثر ترددا لتجربة أشياء جديدة.
وغالبا ما يتبع هذه الأعراض حالة من القلق والاهتياج.
معظم الناس يعرفون أن هناك خطأ ما
تقول كاثرين سميث، من جمعية الزهايمر، إن الخرف "ليس جزءا طبيعيا من الشيخوخة، إنه مرض في الدماغ".
ولا يؤثر فقط على كبار السن. فأكثر من 40 ألف شخص تحت سن 65 يعانون من الخرف في بريطانيا.
وتوضح أن تجربة الجميع مختلفة ولا يوجد نوعان من الخرف متشابهان، لكن معظم الناس يدركون متى يكون هناك خطأ ما، ولن يحصلوا على الدعم الذي يحتاجونه ما لم يذهبوا إلى الطبيب.
وتقول كاثرين سميث: "من الممكن العيش بشكل جيد مع الخرف لسنوات عديدة. والتشخيص لا يغير طبيعة الشخص على الفور".
لكنها تدرك أن وصمة تشخيص مرض الزهايمر تعني أن الكثير من الناس يشعرون بالعزلة ويُساء فهمهم إذا كشفوا عنها.
إذا كنت قلقًا بشأن أحد الأقارب، فإن النصيحة الهامة هي تشجيعهم على تحديد موعد الطبيب، ويمكن إجراء فحوصات بسيطة، وإجراء بعض اختبارات الدم والإشارة إلى أخصائي للمساعدة في التشخيص. حسب بي بي سي
اضافةتعليق
التعليقات