إذا كنت شخصاً بالغاً وتتمتع بصحة جيدة وتبحث عن طرق لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، فلا تلجأ إلى القول السائد منذ القدم: تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً.
ووفقاً للإرشادات التي أعلنت مؤخراً من قبل الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية، لم يعد يوصى بذلك كإجراء وقائي للراشدين الذين لا يعانون من مخاطر عالية أو أمراض في القلب.
ولكن، بالمقابل قد يلجأ الأطباء لاستخدام الأسبرين لبعض المرضى كبار السن المعرضين لخطر شديد، مثل أولئك الذين يواجهون صعوبة في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، أو إدارة السكر في الدم، طالما لا يوجد أي خطر للنزيف الداخلي.
ومع ذلك، بالنسبة لأي شخص أصيب بسكتة دماغية، أو نوبة قلبية، أو جراحة قلب مفتوح، أو دعامات أُدخلت لفتح الشرايين المسدودة، قد يكون الأسبرين منقذاً للحياة.
بحث جديد عن الأسبرين
ووجدت ثلاث دراسات حديثة أن تناول الأسبرين بجرعة يومية منخفضة في أحسن الحالات يعتبر مضيعة للمال لدى البالغين الأصحاء. أما في أسوأ حالاته، فقد يزيد من خطر النزيف الداخلي، والموت المبكر.
يجب أن يعمل المرضى عن كثب مع أطبائهم لتحديد خطر النزيف. ذلك لأن هذا الخطر قد يرتفع مع تقدم العمر، أو الإصابة بأمراض الكلى، وأمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم. ويُعد تاريخ الإصابة بالنزيف، وتقرح المعدة، وأمراض الجهاز الهضمي، أو فقر الدم أحد عوامل الخطر أيضاً. ويمكن لبعض الأدوية، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، ومضادات التخثر الفموية المباشرة، وغيرها أن تزيد أيضاً من فرصة حدوث نزيف.
وتؤكد الإرشادات بأنه يجب استخدام الأدوية الخافضة للكوليسترول إلى جانب التغييرات في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي للقلب، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وفقدان الوزن، وتجنب التدخين لمنع الإصابة بأمراض القلب لدى أي شخص لديه مستويات مرتفعة من الكولسترول "الضار" LDL، أي البروتين الدهني منخفض الكثافة والذي يسد الشرايين، ويؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
تغيير توصيات السكري من النوع الثاني
ويُعتبر السكري من النوع الثاني أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، وتوصي الإرشادات للعام الحالي باتباع حمية غذائية، وممارسة التمارين الرياضية، وضبط الوزن للحد منه. ويجب ممارسة التمارين معتدلة الكثافة، مثل المشي السريع والسباحة بما لا يقل عن 150 دقيقة، في الأسبوع، بالإضافة إلى ممارسة 75 دقيقة أخرى من التمارين عالية الكثافة، مثل الجري.
وتضيف الإرشادات بأن الأدوية يجب أن تشمل الميتفورمين. وفي حال كان هناك حاجة إلى أدوية إضافية، فتتوفر فئتان جديدتان من الأدوية الواعدة في الحد من حالات القلب والأوعية الدموية، لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني: مثبطات SGLT-2، والتي تعمل على زيادة الجلوكوز وإزالة الصوديوم عبر الكلى، ومنبهات GLP-1R، والتي تزيد من إنتاج الأنسولين والجلوكوز في الكبد.
وأظهرت الأبحاث الجديدة التي أجريت على هاتين الفئتين من أدوية السكري، أيضاً قدرتهما على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وحالات الوفاة المرتبطة بها. حسب cnn عربي
اضافةتعليق
التعليقات