تتعدد الآراء حول افضلية الرجل وكونه هو الحاكم المسيطر وإن الانثى كائن واهن يكاد عمله مخصص ضمن العائلة، ويتبى هذا الرأي العديد من الناس من مختلف الأديان والثقافات، منذ العصور القديمة والى يومنا هذا فاغلبهم يرغبون في ان تلد المرأة الحامل ذكرا وقليل منهم جدا من يريدون فتاة، واذا ماطرحنا موضوع الافضلية لمن تنهال عليك سيل من الاجابات المؤيدة للرجال والنساء بعضهن تشجع المراة كونها تتحمل آلام الولادة والرجل لا يتحملها وغيرها من المقارات التي لا تجدي نفعا.
لو نبحر قليلا في الاديان قليلا نجد هناك من رفع المرأة وجعلها قديسة وراهبة ونفسه يراها نجسة وغير طاهرة وهذا معتقد مسيحي خاطئ كان سابقا، وبعد الثورة التي حدثت من قبل النساء والرجال كون المرأة سجينة بسبب التشدد الذي كان يمارسوه عليها، بعد ان حدثت تلك الثورة كانوا يتوقعون انهم اشتروا الحرية لهن، فاذا بهم يخصصوهن للتناسل فقط ويتخذون منهن فاكهة مغرية ليفعلوا بها ماشاءوا وتبقى عندهم الافضلية لهم، هذا نموذج واحد فقط من الاديان، اذاً هذا خلل في الدين!
لنرى من هم بلا دين الجاهلية في القديم كونهم عباد للاصنام كانوا يوئدون البنات ويتركوا الذكور، اليوم المرأة في الغرب ما هي؟ سوى سلعة تتداول بين انظار الجميع ويتخذون منها وسيلة لاعلان بضائعهم وفي المطاعم وغيرها لتدر عليهم الأموال بجسدها!
اذاً الاختلاف ليس بالاديان!
لنرى الدين الحنيف بعض المسلمين من الذكور كل مافهمه من القرآن الكريم هو اية (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء)
ولو سالت احدهم عن معنى القوامة لايعلم عنه شيء ولو اكملوا النص (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) ولم يقل فضل الله الذكور على الإناث، وهذا يعني ان هناك امور يفضل فيها الذكر على الأنثى والعكس صحيح.
العيب ليس بالاديان ولا بالثقافات العيب هناك في اعلى كل منا في دماغه الذي ترسخت فيه فكرة (الافضلية لي) لأني امتلك هذه المزية وهو لا يمتلكها متناسيا ان هناك مزايا للصنف المقابل لا يجيدها هو.
فهناك مميزات للانثى بسبب اختلاف تركيبها الجسمية والعقلية، فعقلها المتكون بصورة شبكية يتيح لها ان تعمل اكثر من عمل في آن واحد، وهذا لا يمكن ان تفخر فيه على الرجل لانها تركيبة فطرية لا يد له في ذلك، وكذلك الرجل كون عقله متكون من مجموعة من الصنايق بحيث يستطيع قيادة أمر واحد بصورة متكاملة، وهذه ايضا ليست مزية فهي فطرة، فلا الرجل يفخر على المرأة ولا هي كذلك لكل جنس صفاته تركبت حسب طيبعة جنسه ليكمل أحدها الآخر، بما انه ذكرتُ مسألة الإكمال فكلاكما يكمل الاخر اذا هناك نقص في الرجل تكمله المرأة وهناك نقص في المراة يكمله الرجل، فالمرأة تقوم بدورها في إطار مقتضياتها وكذلك الرجل، وفي حال قامت المرأة بدور الرجل اضطرارا او العكس فهذا لا يمكن ان يعد مقياس لكون الشخص أخذ دور آخر مضافا الى دوره فهذا يعني انه افضل او متمكن من هذا الامر ولم بحاجة للآخر معه، وهذا ما يحدث من تغير فكري من قبل المرأة والرجل كوني استطعتُ ان اقوم باغلب المهام لوحدي ولا احتاج للجنس الآخر، هذا ما اوقعنا اليوم في العديد من المشاكل ولا بد أن نتفادى هذا التفكير الجاهلي لنفهم حياة الحضارة الفكرية والتي قائمة على التعاون كلٌّ من مكانه.
اضافةتعليق
التعليقات