كل لحظة في حياتك مرهونة بالمحاولة. عندما تستيقظ صباحًا، فأنت في محاولة لإنجاز شيء جديد في يومك؛ عندما ترتدي ملابسك، فأنت تحاول أن تكون أنيقاً، في اتصالك الهاتفي تحاول أن تبقي خطوط التواصل قائمة بينك وبين أحدهم، في طريقك إلى العمل، أنت تحاول البحث عن إنجاز جديد لمسيرتك المهنية، عندما تعطف على أحدهم، فأنت تحاول أن تكون محبوباً، وفي بقائك بعيدًا تحاول ألا تُكرر الخطأ.
هذه الحياة ليست سوى محاولة كبيرة نعيشها ونكررها مع كل شمس تشرق، وفي كل يوم يمنحنـا وقـتـًا إضافيًا؛ كي نواصل ما نحاول به.
في نضجك ستجد أنك لم تحاول بما فيه الكفاية لتحصل أمر ما، وعلى النقيض سيساورك الأسـف علـى أمـور أخرى أضعت وقتك وأنت تحاول أن تكسبها، أو تصلحها.
فن المحاولة ليس أمراً تتعلمه في المدرسة، ولكن تعيشه لتفهمه، وتتقنه ومن ثم تمارسه كأنه مهنتك الوحيدة التي خلقت من أجلها... أن تحاول ! حاول اليوم لتعود قوياً كما كنت دائما، لتتخلص من الفوضى التي ترهقك، وتمنعك عن المواصلة لما تطمح إليه، لتكتب تاريخا جديدًا لذاتك على هيئة نجاح باهر، لتتمكن من أهدافك المؤجلة، ولتعيش حياة مليئة بالإنجاز، والسعادة. فن المحاولة هو ألا تيأس؛ أن تثابر مثل طير يحلق في السماء كل صباح بحثًا عن رزقه، وأن تقف على قدميك، وإن آلمك سقوط، أو أرفقك طريق طويل. فهذا فن لن تنتهي صلاحيتـه مـا دمـت عـلـى قيد الحيـاة تسعى.
أنت وحدك من يستطيع أن يقوم بالمحاولة، وستفعل ذلك عندما ترتدي ثوب العزيمة ووشاح الإصرار. وتنطلق على دروب الحياة لتواجه كل فرصة متاحة لك لتجعل من نفسك إنسانًا أفضل.
معا سنحاول... لنبدأ الآن!
اضافةتعليق
التعليقات