• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما تأثير نوبات العمل الليلية على أجسادنا؟

بشرى حياة / الخميس 21 كانون الأول 2017 / صحة وعلوم / 2001
شارك الموضوع :

هناك ملايين من الناس الذين يعملون بداية من ساعات متأخرة من المساء حتى ساعات الصباح الباكر بانتظام. فهل يمكن التخفيف من آثار ذلك على صحتهم، و

هناك ملايين من الناس الذين يعملون بداية من ساعات متأخرة من المساء حتى ساعات الصباح الباكر بانتظام. فهل يمكن التخفيف من آثار ذلك على صحتهم، وعلى الاقتصاد العالمي؟

تعمل تريسي لوسكار، وهي مسعفة من ألاسكا، لمدة 16 ساعة خلال اليوم. وتعمل أربع مناوبات من هذا النوع كل أسبوع، وقد عملت في الدوام الليلي لمدة 17 عاما.

وتقول تريسي: "أحب إيقاع الليل. فهناك عدد أقل من الناس على الطرقات، وهناك تنوع في متطلبات العمل، ونمط عمل مختلف أيضا، وبعض المحال غير التجارية تكون مفتوحة".

لكن في مجال عملها، يحتمل أن يكون العمل الليلي خطرا. وتقول: "وقت الليل أكثر خطورة من عدة جوانب. إذا كان الوقت الذي يستغرقه رد فعلك أو ملاحظتك بطيئا، فمن المؤكد أن العمل ليلا يزداد خطورة لديك، وهذا أمر مرعب جدا".

ويعمل ملايين الناس حول العالم ليلا. وربما تكون الإحصاءات الرسمية قليلة، لكن وفقا لدراسة أجرتها جامعة برنستون، فإن ما يقدر بنسبة 7ـ15 في المئة من القوى العاملة في الدول الصناعية تعمل بشكل من أشكال العمل الليلي، رغم تصنيف منظمة الصحة العالمية للعمل الليلي كمسبب محتمل للسرطان، نظرا لاضطراب إيقاع الساعة البيولوجية.

لكن كيف بدأ العمل خلال ساعات الليل على أية حال؟

يقول راسل فوستر، الأستاذ في مجال النوم بجامعة أوكسفورد: "منذ إنتاج توماس إديسون لأول مصباح تجاري رخيص، تمكنا من غزو الليل بتكلفة منخفضة، وكان النوم هو الضحية الأولى".

ويضيف: "المشكلة الرئيسية هي أن لدينا هذه الساعة البيولوجية الداخلية المضبوطة وفقا للعالم الخارجي، نتيجة التعرض لدورة الضوء/الظلام".

ويقول إن العمال الليليين يتعرضون لمستويات منخفضة من الضوء خلال فترة المناوبة، ولكنهم يتعرضون للضوء الطبيعي الساطع في رحلة عودتهم إلى منازلهم.

ويضيف فوستر: "لذا، عليك دائما التغلب على هذا بالقول إنه يتعين عليك أن تكون نائما". ويضيف أنه لا يهم إن كنت تعمل في مناوبات ليلية على نحو دائم، إلا إذا كان بإمكانك الاختباء من الضوء تماما لدى انتهاء فترة العمل وزحف النهار.

إذن، ما هو نوع الآثار الجسدية التي يحدثها الدوام الليلي على جسمك؟

يشرح فوستر قائلا إن تجاوز هذه الساعة البيولوجية يجعلك تنشط "محور التوتر" لديك، وهي الطريقة التي يتفاعل بها جسمك في حالة القتال أو الطيران. ويستطرد بالقول: "إننا نضخ الجلوكوز إلى الدورة الدموية، ونزيد من ضغط الدم، ونزيد من التأهب للتعامل مع التهديد المحتمل وبالطبع نحن لا نفعل ذلك، فإننا نعمل وحسب".

ويحذر فوستر من أن مستويات التوتر المستدامة يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، أو اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل داء السكري من النوع الثاني.

كما يمكن للتوتر أيضا أن يضغط على جهاز المناعة، مما قد يشكل أساسا لارتفاع معدلات سرطان القولون وسرطان الثدي.

هذه هي الآثار على المدى الطويل، ولكن بالطبع يؤثر الحرمان من النوم عليك على المدى القصير أيضا. والتأثير الأكثر وضوحا هو التعب. والفشل في تلقي المعلومات بشكل صحيح، والفشل في التقاط الإشارات الاجتماعية، وفقدان التعاطف، كلها أعراض للحرمان من النوم.

ويحذر فوستر من أن الشركات التي يعمل موظفوها بدوام ليلي قد تعرض نفسها لدعاوى قضائية في المستقبل، إن لم تثبت أنها تتخذ كل الإجراءات المعقولة لمحاولة التخفيف من بعض المشاكل المرتبطة بالعمل في الليل.

وبالإضافة إلى إجراء الشركات فحوص طبية أكثر انتظاما لموظفيها، يقول فوستر: "أسهل الإجراءات حقا ستكون توفير التغذية المناسبة. فمعرفة أنك معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل التمثيل الغذائي، مثل مرض السكري، تقتضي بالتالي توفير أنواع مناسبة من التغذية لعمال المناوبات الليلية".

وكما يعلم أي شخص يعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، ليس من السهل الحصول على الغذاء الصحي. ومن المثير للاهتمام أن هناك أبحاثا تشير إلى أن استهلاك الكربوهيدرات يمكن أن يرتفع بنسبة 30ـ40 في المئة بعد أربعة أو خمسة أيام فقط من قلة النوم، نظرا لارتفاع مستوى هرمون يسمى غريلين.

ويجعلنا هذا الهرمون نشعر بالجوع، ويشجعنا على تناول السكر والكربوهيدرات. ويشير فوستر إلى أن "هذا في نهاية المطاف ليس جيدا لحالات البدانة، أو حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني".

وكل ذلك الحرمان من النوم لا يحمل فقط تكلفة صحية، بل واقتصادية أيضا، وفقا لماركو هافنر، وهو أحد كبار الاقتصاديين في مؤسسة أبحاث راند يوروب.

إذن لماذا نفعل ذلك؟ عندما يكون هناك كثير من الأدلة حول مخاطر العمل في المناوبة الليلية، لماذا تعرض نفسك للمخاطر؟

العديد من الناس ليس لديهم خيار، وتشير المسعفة تريسي لوسكار إلى أن للعمل الليلي مزاياه أيضا.

وتقول: "الجدول الزمني الذي لدي الآن يعمل بشكل جيد بالنسبة لأسرتي... فأنا أحصل على عطلة لأسبوعين كل شهر. وأعمل على مدى أسبوع طويل، ولكن بعد ذلك لدي سبعة أيام متتالية من العطلة، وهذا يعني سبعة أيام متتالية لقضائها مع أطفالي ووضع الخطط العائلية".

وتواصل القول: "كنت أعرف ما كنت ماضية إليه. وأدرك تماما جدول نومي، وأدرك تماما نشاطي البدني، وما آكله. وسألغي أشياء مقابل وقت الانتعاش للتأكد من محاولة التخفيف من آثار العمل الليلي قدر الإمكان".

وتشرح بالقول إن العمل الليلي يمكن أن يناسب أنواعا من الشخصيات، وتضيف: "أود القول إن نوع الشخص الذي يفضل العمل الليلي أو يقوم به قصريا هو شخص أكثر انطوائية بطبيعته".

وتتابع: "هناك فرصة أقل لمقابلة الجمهور، لذا تجد أن الناس الذين يفضلون العمل الليلي في الغالب هم الذين يفضلون أن يتركوا وحدهم لإنجاز مهامهم".

ولكن هل كان للعمل طيلة 17عاما أي تأثير على صحتها البدنية أو العقلية؟ تضحك لوسكار وتقول: "بالتأكيد، قضيت الكثير منها متعبة".

(بي بي سي)
العمل
دراسات
صحة
الاقتصاد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها

    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    آخر القراءات

    كُن ميتاً على قيد الحياة

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وسائل التكنولوجيا تدفعنا للعمل بطرق تضر صحتنا العقلية

    النشر : الخميس 22 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من أين تستمد المرأة قوتها؟

    النشر : الأحد 22 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف كان حال ضعاف النظر قبل اختراع النظارة!

    النشر : السبت 17 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    التبرعات الخيرية في شهر رمضان: اطعام بنكهة اعلان

    النشر : الخميس 30 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الشباب والتقليد الأعمى للموضة.. ضياع الشخصية الحقيقية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 446 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 416 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 391 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 360 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1434 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1371 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1247 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1096 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1089 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 14 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 14 ساعة
    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها
    • منذ 14 ساعة
    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة