• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رحلة أطفال غزة المستحيلة للحصول على غذاء

بشرى حياة / الأثنين 24 حزيران 2024 / صحة وعلوم / 901
شارك الموضوع :

خرج الطفل من غرفة العناية الفائقة، حيث يعاني من جفاف حاد بسبب سوء التغذية

ينام الطفل عبد العزيز الحوراني ذو الخمسة أشهر على سريره في مستشفى المعمداني شمال قطاع غزة والذي شهد انهياراً كبيراً أخيراً، وقد بدى على جسده ملامح الضعف والهُزال.

خرج الطفل من غرفة العناية الفائقة، حيث يعاني من جفاف حاد بسبب سوء التغذية، ويحتاج لنوع خاص من الحليب الصناعي غير المتوفر في القطاع.

تحاول والدته تغذيته بما يتوفر لديها من أرز مصهور، لكن صحته في تدهور مستمر.

تقول والدة الحوراني لبي بي سي "عبد العزيز هو ابني الوحيد ويفترض أن يكون وزنه 5 كيلوغرامات لكنه الآن يزن 3 كيلو غرامات، أشعر بالقلق الشديد عليه، فصحته في تدهور مستمر ولا يتوفر حليبه الخاص ولا أستطيع السفر به إلى الخارج ليتلقى العلاج بسبب إغلاق المعابر".

ويقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، إن "نسبة كبيرة من سكان قطاع غزة تواجه مستوىً كارثياً من نقص الغذاء وظروفاً قريبة من المجاعة".

وبحسب أدهانوم، أدى سوء التغذية إلى وفاة 32 شخصاً، بينهم 28 طفلاً دون سن الخامسة، وشُخصت حالة أكثر من ثمانية آلاف طفل دون سن الخامسة بسوء تغذية حاد وعولجوا منها، بمن في ذلك 1600 طفل يعانون سوء التغذية المزمن، مؤكداً أنه مع انعدام الأمن وصعوبة الوصول، لا يمكن تشغيل سوى مركزين فقط في القطاع لتحقيق الاستقرار للمرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

أسواق خاوية

ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مناطق شمال قطاع لهذا النقص الحاد في المواد الغذائية لا سيما الخضراوات واللحوم والفاكهة.

فقد شهدت المنطقة التي يعيش بها نحو 700 ألف فلسطيني الأجواء نفسها قبل حوالي ثلاثة أشهر، عقب قيام إسرائيل بشق طريق عرضي كبير يفصل مناطق الشمال عن الجنوب ويتحكم بشكل كبير في تدفق المساعدات أو البضائع شمالا.

وتشن إسرائيل عملية برية واسعة في محافظة رفح، جنوبي القطاع، منذ أكثر من شهر، قامت على إثرها بالسيطرة الكاملة على معبري رفح مع الجانب المصري وكرم أبو سالم التجاري الوحيد بين إسرائيل وغزة، وتسبب ذلك في تراجع وصل حد توقف البضائع والمساعدات إلى مناطق القطاع إثر العملية العسكرية في رفح.

كان سوق حي التفاح في شمال غزة يعج في مثل هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى بآلاف المتسوقين، لكنه بات اليوم خاويا إلا من بضع معلبات الطعام وملابس بالية وقليل نادر من الخضروات.

وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة، هناك تراجع في جهود الإغاثة إذ تراجع عدد الشاحنات الواصلة إلى محافظتي غزة والشمال إلى 35 شاحنة.

ولفت المكتب في بيان إلى أن هذه الشاحنات تعد المصدر الوحيد للغذاء والدواء للسكان بشمال القطاع.

ورحبت الأمم المتحدة بإعلان الجيش الإسرائيلي الأحد بـ "الوقف الجزئي للقتال" بشكل يومي للعمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، مطالبة بأن "يؤدي ذلك إلى إجراءات ملموسة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية"، وفق ما صرح متحدث أممي في جنيف.

وقال ينس ليرك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "نرحب بهذا الإعلان، ولكن بالتأكيد، لم يترجم هذا الأمر حتى الآن، مزيداً من المساعدة للسكان المحتاجين إليها".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه شرع فيما وصفه وقفا تكتيكيا للنشاط العسكري يوميًا على طول طريق رئيسي في جنوب قطاع غزة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بالقطاع، قبل أن يعود في بيان منفصل ليقول إنه لا وقف للقتال ولا تغير في سياسة الجيش في جنوب غزة.

وتمّ إغلاق معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة لأيام عدة في أوائل شهر مايو/أيار، ولا تستطيع منظمات إغاثية تسليم المساعدات بسبب نقص الوقود والقتال في المنطقة.

يصطف المئات من الأطفال يومياً في طوابير طويلة أمام ما يعرف محليا بتكايا الطعام، في انتظار دورهم للحصول على ما يتوفر من طعام يعده لهم بعض المتبرعين.

من مؤسسات دولية ومتبرعين ولكنهم مؤخرا أيضا يعانون من صعوبات في الحصول على المقادير اللازمة لعمل وجبات.

فيما ينهمك آخرون في مهمة قد تكون أكثر صعوبة، يقطعون مسافات طويلة بحثا عن المياه التي لا تتوفر أيضا بالكميات الكافية.

الكثير من التكايا جاء بمبادرات شخصية من بعض ميسوري الحال في شمال غزة ويقومون بها كنوع من التكافل الاجتماعي رغم معاناتهم المستمرة في الحصول على مواد تموينية، لكن استمرار هذه التكايا ليس مضمونا مع استمرار النقص الحاد في كل مستلزمات الحياة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من مجاعة خطيرة تعصف بسكان قطاع غزة، موضحة أنه "لا دليل على وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاج إليها بصورة ملحة، وهناك نقص حاد في المياه النظيفة والصرف الصحي".

"سوء التغذية وانتشار الأمراض"

انتشرت بعض الأمراض في صفوف النساء والأطفال بسبب سوء التغذية وعدم توفر الرعاية الصحية، حسبما يقول الأطباء القليلون الذين لا يزالون يعملون في شمال القطاع.

ومن بين تلك الأمراض الكساح وفقر الدم والالتهاب الكبدي الوبائي، بحسب الطبيب معتصم صلاح عضو لجنة الطوارئ في وزارة الصحة في غزة.

يقول صلاح إنهم يقومون يومياً بتسجيل عشرات الحالات في المستشفيات أو في مراكز الإيواء التي تعاني من سوء التغذية وضعف المناعة، لا سيما بين الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات.

ويشير إلى أن شبح المجاعة بدأ في الانتشار في شمال قطاع غزة، وأن تأثيراً سلبياً يظهر من خلال فحص أصحاب الأمراض المزمنة والذين يعانون أيضاً من إعاقات مختلفة بدأوا بالتأثر سلباً من هذا الواقع المأساوي الصعب.

تصرخ المسنة أم فؤاد جابر، من جباليا، في حديثها مع بي بي سي وقد بدت عليها علامات التعب والإرهاق.

تقول أم فؤاد "كفى ما نعانيه، لم يتبق فينا قدرة على التحمل، نزحنا كثيراً ونتعرض للقتل يومياً، أكلنا طعام الحيوانات في الشمال وأطفالنا ونساؤنا بدأوا في الانهيار والسقوط بشكل مفاجئ بسبب سوء التغذية، والأمراض بدأت تأكل أجسادنا".

واستطلعت بي بي سي آراء عينة من سكان شمال غزة، حيث يقول الحاج سليم شبكة "وضعنا سيء لا يوجد بندورة، ولا خيار، ولا فاكهة، ولا عيش، حياة صعبة جداً. وإذا توفر شيء يكون باهظ الثمن لا نستطيع شراءه".

ويضيف آخر وهو بائع متجول في سوق حي التفاح "لا أكل ولا شرب عندنا، ولا مرة يمر علينا حياة كهذه، ولا بيع ولا شراء، عندي 7 أولاد ولا أمتلك أي شي ولم يصلني أي مساعدات".

أتحدث بشكل شبه يومي مع أقاربي وأصدقائي في جباليا وغيرها، وتصلني صور لبعضهم. لقد تغيرت بالفعل ملامح وجوههم كثيرا بسبب فقدان الوزن والضعف الناجم عن سوء التغذية لدرجة أنني وجدت صعوبة في التعرف على بعضهم.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن هذا الأسبوع أن أكثر من ألفي شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وبضائع تجارية عالقة على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، فيما يرجح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أن نصف سكان قطاع غزة سيعانون الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن.

ويشير غريفيث إلى أن "أموراً فنية هي التي تمنع إعلان المجاعات حيث يموت الناس من الجوع بالفعل" في تلك المناطق.

وبشكل عام، يتم الإعلان عن أن منطقة ما تعاني رسمياً من المجاعة من قبل الأمم المتحدة، أحياناً بالاشتراك مع حكومة البلاد، وغالباً جنباً إلى جنب مع منظمات الإغاثة الدولية الأخرى أو الوكالات الإنسانية.

ولكن لكي يتم إعلان المجاعة رسمياً، يجب أن تحدث ثلاثة أشياء في منطقة جغرافية محددة وهي أن تواجه ما لا يقل عن 20 بالمئة من الأسر نقصاً شديداً في الغذاء، وأن يعاني ما لا يقل عن 30 بالمئة من الأطفال من سوء التغذية الحاد ويموت شخصان بالغان أو أربعة أطفال من كلّ عشرة ألاف شخص كلّ يوم "بسبب الجوع المباشر أو تفاعل سوء التغذية والمرض". حسب بي بي سي

فلسطين
الانسانية
القيم
الصحة
التغذية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    طرق صحية لزيادة طاقة الجسم

    النشر : الأحد 11 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الصحة والبيئة.. فريق تطوعي ضم فعاليات ارشادية ونشاطات مختلفة

    النشر : الأحد 07 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ما هو سرك في النجاح؟

    النشر : الأربعاء 15 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ماذا تعرف عن رسالتك كإنسان في الأرض؟

    النشر : السبت 17 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    أخماج الجهاز التنفسي

    النشر : الأربعاء 27 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الامام الصادق

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1189 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1059 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 12 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 12 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 12 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة