• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الطفل المعوق!

زهراء الحسيني / الأثنين 17 نيسان 2017 / تربية / 2075
شارك الموضوع :

إنه طفل معوق.. كلمة تخاف منها جميع الأمهات وتستعمل كل العلاجات اللازمة كي لا يكون ابنها طفلا معوقا ناقص اليد أو إحدى الحواس الأخرى فيعيب خلقه

إنه طفل معوق.. كلمة تخاف منها جميع الأمهات وتستعمل كل العلاجات اللازمة كي لا يكون ابنها طفلا معوقا ناقص اليد أو إحدى الحواس الأخرى فيعيب خلقه، وقد تقوم بإسقاط جنينها كي لا يكون ابنها طفلا معوقا أو مشوها يعيبها الناس عليه ويسخرون منها. إنها تحب أن يكون ابنها كاملا ناقصا من العيوب، وسيما تشتري له أجمل الثياب وتلبسه إياه.. تفتخر به أمام جيرانها وأقربائها لا أن يكون معوقا ثقلا على كاهلها.

ولذلك هي لا تقصر أبدا عن مراجعة الطبيب كل شهر أو أقل حتى تطمئن على سلامة جنينها وأملها في المستقبل، وعندما تلد أيضا فهي تهتم به أيما اهتمام وتلبسه العديد من الثياب الجديدة، هي تطعمه الطعام في أوانه ولا تؤخر عليه أية وجبة من الطعام كي تحافظ على سلامته، إنه يبدو لامعا ومتميزا من بين بقية الأطفال، لكنها قد تعامله أسوأ معاملة.. هي تقضي كل وقتها وتصرف جل اهتمامها بظاهر ابنها لكنها قد تمزق كل أحلامه بكلامها.. قد تدمر براءته.. قد تمزق روحه بالتأثير الذي يترك طابعه فيه من كلامها، عندما تجلس بجانب الهاتف وتتحدث إلى اختها لا تترك أيا من عيوب زوجها وأقارب زوجها لا تخبرها إياه، هي تمزق كل أفكار ابنها حول معنى العائلة بكلامها.

واذا أتى زوجها وسألها بعض الأسئلة حول موضوع ما قد تكذب عليه وقد تجيبه بافتراءات من خيالها كي لا يقوم بمعرفة الحقيقة التي قد تسوؤها وتظهر سوء تصرفاتها مع أقارب زوجها، إنها بكلامها تمزق كل الأخلاقيات الحميدة الكامنة بداخل ابنها وفطرته.

وإذا ما أساء ابنها التصرف مع أحد الأطفال قد تصرخ في وجهه وقد تضربه كي لا يكرر تصرفه ويتعلم الأدب بظنها هي، كي لا تقول عنها جارتها أو أقربائها أن ابنها سيء التصرف وأنها لم تعرف كيف تربيه بأن لا يتشاجر مع أقرانه من الأطفال.

إنه مجرد خلاف عادي بين الأطفال حول أحد اللعب أو ربما حول إحدى الحلويات لا يستحق كل هذه الجلبة وكل هذا العنف معه، هي بظنها تعلمه حسن التصرف لكنها لا تعلم أنها بشجارها العنيف هذا معه تحطم كبرياءه وشخصيته أمام زملائه والأقارب، إنها بتصرفها تعلمه العدوانية بدلا من أن تعلمه حسن الأخلاق.

وعندما يقوم ابنها باللعب بإحدى وسائل المنزل ويقوم بكسر شيء ما تنهال عليه بوابل من الشتائم التي قد لا يفقه معناها أصلا لكنها تقوم بتعليمه إياه بعصبيتها هذه.. هي تلبسه العديد من التهم من الحماقة والبلاهة وما إلى ذلك بمجرد فعله الصغير هذا من دون قصد الأذية إنما أراد اللعب والتسلية.

قد تكون وسائل المنزل قابلة للتبديل والتعويض لكن أفكار ابنها التي أصيبت بالتشوه والإعاقة قد لا تكون قابلة للتغيير أبدا، فيكبر هذا الطفل ويعامل الناس كما تم التعامل معه تماما حيث يظن أنه السلوك الصحيح الذي ينبغي على الكبار اتباعه.. هو يتعامل بحماقة حقا بسوء أفعاله فهذا هو ما قد تعلمه وجناه من طفولته البريئة حيث تحولت إلى طفولة قاسية وعنيفة.

لقد أقسم الله (عز وجل) بأشياء ثمينة أربع مرات بواو القسم في سورة التين حتى بين جواب القسم بعدها بقوله (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فخلق الله الإنسان بأحسن هيكل وأعطاه الحواس ووهبه العقل والإيمان والفطرة وأعطاه روحا نقية كي يتمكن من أن يكون خليفة الله كما أراد سبحانه أن يكون، الإنسان خير قدوة للخلائق من بعد الأنوار الخمسة أصحاب الكساء والمعصومين التسعة من نسل الإمام الحسين (عليه السلام)، فإن الله جميل يحب الجمال وقد خلق كل شيء جميلا فخلق الإنسان سويا، إلا أن علينا أن نتعلم ثقافة الإسلام ونتبع تعليماته كي يكون ابننا كاملا وجميلا، طاهر الروح، حسن الوجه، يتميز بأخلاق حميدة بين زملائه لا أن يتميز بالثياب وحسنها كي يكون مصداقا لأحسن تقويم.

ولا ضرر بأن نهتم بظاهرنا وظاهر أبنائنا كي يكونوا جميلين، لكن الأهم من ذلك أن نهتم بجمال أرواحهم ونقائها.. فلا جدوى من إنسان ظاهره جميل لكن روحه وقلبه فاسدين.. سيء الأخلاق، فعلينا التدقيق في سلوكياتنا وتعاملنا مع أطفالنا كي ينشأوا بأحسن صورة لا أن نتكلم بكل ما طرأ في أذهاننا، كما أوصانا الرسول (صلى الله عليه وآله) بقوله: قل خيرا أو اصمت.

الطفل
الجمال
الاخلاق
القيم
الفكر
الاب والام
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    المضادات الحيوية وسوء استخدامها: حوار مع طبيب

    النشر : الثلاثاء 11 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مهلاً رمضان..

    النشر : الخميس 14 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الجيل الناشئ وثبات الأخلاق

    النشر : السبت 22 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهو التأثير السلبي لأفلام ديزني على الأطفال؟

    النشر : الأحد 31 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماهي أسباب الشعور بالبرد بشكل مستمر؟

    النشر : الخميس 02 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماسبب عدم تطعيم الأطفال تحت سن 12 ضد كورونا؟

    النشر : السبت 07 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 345 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة