• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خَيمَةٌ وَعمود

رقية حسين التميمي / الأربعاء 06 كانون الأول 2023 / تربية / 1561
شارك الموضوع :

جميعُنَا عَلى عِلمٍ وَثِقَة بإنَّ دَور الأب والأُم في العَائِلة مِثلهُ مِثل (التَمر والراشي) لا يَفترِقَان

مَن مِنّا لَم يَتخلخَل مَسامِعُهُ مُصطَلَح (عَمود الخَيمَة)؟

ذَلِكَ التَعبير الدَافِىء الذي تردّد عَلى ألسِنَة جداتِنَا بِعيونٍ وَقادّة مُتلألأة وَإبتِسامَة بَاهِتَة تَرسِمُ الذِكريات الصفراء عَلى هَيئَة تَجاعيدٍ حَولَ العَينين والوَجنَات، كُلّمَا تَكلمّنَ عَن آباءهنَّ..

كَبِرنَ جداتنَا وأورَثَنَ هَذا المُصطلَح لأُمهاتِنَا وَكبِرنَ أُمهاتُنَا وَأورثنّهُ إيانا وَمازِلنَا نَرىٰ الآبَاء أعمِدَة لَا تَقومُ خَيمتُنَا بِغيرِهَا

لَكِن هَل تسائلنَا يَومًا إن كانَ الأب هو عَمود الخَيمَة.. فَمنِ الخَيمَة أساسًا..؟

جميعُنَا عَلى عِلمٍ وَثِقَة بإنَّ دَور الأب والأُم في العَائِلة مِثلهُ مِثل (التَمر والراشي) لا يَفترِقَان

فلا يُستلّذُ احدُهما دون الآخَر عَلى المائِدَة، كَذلك الأُّم والأب.. كِلاهُمَا يُتّمم الآخَر ولو وددتُ أن أُشبّههما بتشبيهٍ آخَر لَكانَ اللَيلُ والنُجوم خَيرُ تَشبيهٍ أختَار، فلا تَحلو النُجوم إلا بِالسمَاء المُدلهمّة السَوداء، ولا تَحلو سماء الليل من غيرِ نُجوم، ولو رَجِعنا لِبدايَة حديثنا فلا تَقومُ خَيمَةٌ مِن غَيرِ عَمَد.. ولا يَفلَحُ العَمَدُ بلا خَيمَة.

فالأمُّ والأب دَورُهما مُكمِّلٌ لِلآخَر في العَائِلة، يُولَدُ الطِفلُ رُوحًا صَغيرَة مُفتقِرَة لِلعَواطِف والمَشاعِر فيُغنيها الوالدين مِن كِيسِ تَضحياتِهِم حَتىٰ يَيفَع ثُمَّ يَشُّب ثُم يُصبِحُ رَجُلًا كَامِلاً او إمرأة كَامِلَة، لِذلِك نَجِد إنَّ الطِفل الذي تَرعرَع وَشبَّ وَدرَجَ في أُسرَةٍ مُتكامِلَة مُتصالِحَة يَنشأُ صِحيًّا.. صَالِحًا.. مُتصالِحًا.

فَلا بُدَّ لِلمُجتَمَع عِندمَا يَذكُر عَمودَ الخَيمَة أن لا يَغضَّ طَرفَهُ عن الخَيمَةِ أيضًا.. وَعلينا أيضًا بِكُونِنَا قِطعَةً مِن كَعكَةِ المُجتَمَع أن نَدعَس عَلى المَفاهيم المَغلوطة التي تَنسِبُ التربية من شأنِ الأُّم فَقَط.. في حين إنَّهَا مِنْ شَأنِ الطَرَفَين ولم أجِد مُستوعِبًا لِهذا الأمر غَير إدارةِ المَدارِس عِندمَا يَبدِرُ مِنَ الطالِبِ أذيّةٌ او مُشاغبَة يُرسِلونَ عَلى كِلا ألابوين ولا يَرمون العِلَّةً عَلى الأمٍ فَقَط.

وَمَعَ تَوالي الأزمَان أصبَحَ مِن مُتطلّبات العصر أن تكون الوالدَة عَامِلة بِوظيفَةٍ يوميّة حَالُهَا مِن حَال الأب لِحَصادِ ثَمراتِ دِراستِهَا وَإعالَة نفسها اولًا.. وَمُعاونَة زوجها في المَعروف ثانيًا ، فَأصبَحَت مَهامُهَا مُضاعفَة وَقد تُحرَمُ حَتىٰ مِن جَلسَةٍ ظُهريّةٍ امام التِلفاز  ، فَهُنَا سَيكون دَور الأب في مُعاونتِها ، وماذا لَو تَقاسما أعمال البَيتِ مَعًا؟

هِي تَطبُخ.. وَهوَ يَغسِلُ الصُحون ، هِي تُنيّم الأطفال.. وَهو يُوضّبُ ألعابَهم، هِيَ تَغسِلُ الغَسيل.. وَهوَ يَنشُرُه .

لا نَنسى بإنَّها المُتفضِّلة في العَائِلة بتولّي شؤون الطَبخ والتنظيف إذ إنَّهَا لَيسَت من واجباتُهَا المَقرونة لَها ولم تَرِد آيَةٌ او حَديث يوجِبُ عليها ذَلِك .

وَلو رَجِعنا للروايات الشريفة لوجدنا إنَّ الإمام علي عَليهِ السَلام كانَ يَجلِسُ مع السيّدة الزهراء وَيغسلُ مَعها الصُحون ، وَسيّدُنا مُحمّد كانَ يَرقَعُ ثوبَهُ وَيخصِفُ نِعليه وَيكنِسُ دارَه، وَمولانا زَينُ العِبَاد كانَ يُساعِد النِسَاء في طَبخ الثَواب في كُلِّ ذِكرى لإستشهادِ ابيه الحُسَين عَليهِ السَلام .

الأمر لا يَقتصِر عَلى الأمور البيتية فقط من طَبخٍ وَكنسٍ وما إلى ذَلِك ، وَإنمَا يَشمِل التربية أيضًا ، فهي واجِبُ الإثنين.. وليس أحدُهُمَا.

لَو سَمِعنَا الآن  بِقضيّةِ خَطفٍ لِطفلٍ صَغيرٍ أو حَادِث مُعَين لكان اوّل ما يتبادر بِأذهانِنا ويُتداول عَلى السِنتِنَا (وين أُمه؟!) في حين يَكون الأب خَارِج إطار الصُورة..

أوَلَيسَ الطِفل قَد خَرَجَ مِن رَحِمِ الأُم، وَصُلبِ الأب؟

السلوك
التربية
الاسرة
الطفل
الاب والام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    كيف تحمي أطفالك من التحرش الجنسي على منصات التواصل الاجتماعي؟

    النشر : السبت 12 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأطفال متعددي الإعاقات الجسمية والصحية.. بين مقومات العيش ووسائل الإعاقة

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    إنقاذ الطفل العربي: ضوابط الكتابة القصصية للأطفال

    النشر : السبت 16 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أبي النجم الغائب

    النشر : الجمعة 30 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    زينب الصبر.. شعاع النصر

    النشر : الجمعة 14 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    أيتها الأم.. تعرفي على قاتل طفلك

    النشر : الثلاثاء 25 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 379 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 19 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 19 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 19 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة