• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

خَيمَةٌ وَعمود

رقية حسين التميمي / الأربعاء 06 كانون الأول 2023 / تربية / 1637
شارك الموضوع :

جميعُنَا عَلى عِلمٍ وَثِقَة بإنَّ دَور الأب والأُم في العَائِلة مِثلهُ مِثل (التَمر والراشي) لا يَفترِقَان

مَن مِنّا لَم يَتخلخَل مَسامِعُهُ مُصطَلَح (عَمود الخَيمَة)؟

ذَلِكَ التَعبير الدَافِىء الذي تردّد عَلى ألسِنَة جداتِنَا بِعيونٍ وَقادّة مُتلألأة وَإبتِسامَة بَاهِتَة تَرسِمُ الذِكريات الصفراء عَلى هَيئَة تَجاعيدٍ حَولَ العَينين والوَجنَات، كُلّمَا تَكلمّنَ عَن آباءهنَّ..

كَبِرنَ جداتنَا وأورَثَنَ هَذا المُصطلَح لأُمهاتِنَا وَكبِرنَ أُمهاتُنَا وَأورثنّهُ إيانا وَمازِلنَا نَرىٰ الآبَاء أعمِدَة لَا تَقومُ خَيمتُنَا بِغيرِهَا

لَكِن هَل تسائلنَا يَومًا إن كانَ الأب هو عَمود الخَيمَة.. فَمنِ الخَيمَة أساسًا..؟

جميعُنَا عَلى عِلمٍ وَثِقَة بإنَّ دَور الأب والأُم في العَائِلة مِثلهُ مِثل (التَمر والراشي) لا يَفترِقَان

فلا يُستلّذُ احدُهما دون الآخَر عَلى المائِدَة، كَذلك الأُّم والأب.. كِلاهُمَا يُتّمم الآخَر ولو وددتُ أن أُشبّههما بتشبيهٍ آخَر لَكانَ اللَيلُ والنُجوم خَيرُ تَشبيهٍ أختَار، فلا تَحلو النُجوم إلا بِالسمَاء المُدلهمّة السَوداء، ولا تَحلو سماء الليل من غيرِ نُجوم، ولو رَجِعنا لِبدايَة حديثنا فلا تَقومُ خَيمَةٌ مِن غَيرِ عَمَد.. ولا يَفلَحُ العَمَدُ بلا خَيمَة.

فالأمُّ والأب دَورُهما مُكمِّلٌ لِلآخَر في العَائِلة، يُولَدُ الطِفلُ رُوحًا صَغيرَة مُفتقِرَة لِلعَواطِف والمَشاعِر فيُغنيها الوالدين مِن كِيسِ تَضحياتِهِم حَتىٰ يَيفَع ثُمَّ يَشُّب ثُم يُصبِحُ رَجُلًا كَامِلاً او إمرأة كَامِلَة، لِذلِك نَجِد إنَّ الطِفل الذي تَرعرَع وَشبَّ وَدرَجَ في أُسرَةٍ مُتكامِلَة مُتصالِحَة يَنشأُ صِحيًّا.. صَالِحًا.. مُتصالِحًا.

فَلا بُدَّ لِلمُجتَمَع عِندمَا يَذكُر عَمودَ الخَيمَة أن لا يَغضَّ طَرفَهُ عن الخَيمَةِ أيضًا.. وَعلينا أيضًا بِكُونِنَا قِطعَةً مِن كَعكَةِ المُجتَمَع أن نَدعَس عَلى المَفاهيم المَغلوطة التي تَنسِبُ التربية من شأنِ الأُّم فَقَط.. في حين إنَّهَا مِنْ شَأنِ الطَرَفَين ولم أجِد مُستوعِبًا لِهذا الأمر غَير إدارةِ المَدارِس عِندمَا يَبدِرُ مِنَ الطالِبِ أذيّةٌ او مُشاغبَة يُرسِلونَ عَلى كِلا ألابوين ولا يَرمون العِلَّةً عَلى الأمٍ فَقَط.

وَمَعَ تَوالي الأزمَان أصبَحَ مِن مُتطلّبات العصر أن تكون الوالدَة عَامِلة بِوظيفَةٍ يوميّة حَالُهَا مِن حَال الأب لِحَصادِ ثَمراتِ دِراستِهَا وَإعالَة نفسها اولًا.. وَمُعاونَة زوجها في المَعروف ثانيًا ، فَأصبَحَت مَهامُهَا مُضاعفَة وَقد تُحرَمُ حَتىٰ مِن جَلسَةٍ ظُهريّةٍ امام التِلفاز  ، فَهُنَا سَيكون دَور الأب في مُعاونتِها ، وماذا لَو تَقاسما أعمال البَيتِ مَعًا؟

هِي تَطبُخ.. وَهوَ يَغسِلُ الصُحون ، هِي تُنيّم الأطفال.. وَهو يُوضّبُ ألعابَهم، هِيَ تَغسِلُ الغَسيل.. وَهوَ يَنشُرُه .

لا نَنسى بإنَّها المُتفضِّلة في العَائِلة بتولّي شؤون الطَبخ والتنظيف إذ إنَّهَا لَيسَت من واجباتُهَا المَقرونة لَها ولم تَرِد آيَةٌ او حَديث يوجِبُ عليها ذَلِك .

وَلو رَجِعنا للروايات الشريفة لوجدنا إنَّ الإمام علي عَليهِ السَلام كانَ يَجلِسُ مع السيّدة الزهراء وَيغسلُ مَعها الصُحون ، وَسيّدُنا مُحمّد كانَ يَرقَعُ ثوبَهُ وَيخصِفُ نِعليه وَيكنِسُ دارَه، وَمولانا زَينُ العِبَاد كانَ يُساعِد النِسَاء في طَبخ الثَواب في كُلِّ ذِكرى لإستشهادِ ابيه الحُسَين عَليهِ السَلام .

الأمر لا يَقتصِر عَلى الأمور البيتية فقط من طَبخٍ وَكنسٍ وما إلى ذَلِك ، وَإنمَا يَشمِل التربية أيضًا ، فهي واجِبُ الإثنين.. وليس أحدُهُمَا.

لَو سَمِعنَا الآن  بِقضيّةِ خَطفٍ لِطفلٍ صَغيرٍ أو حَادِث مُعَين لكان اوّل ما يتبادر بِأذهانِنا ويُتداول عَلى السِنتِنَا (وين أُمه؟!) في حين يَكون الأب خَارِج إطار الصُورة..

أوَلَيسَ الطِفل قَد خَرَجَ مِن رَحِمِ الأُم، وَصُلبِ الأب؟

السلوك
التربية
الاسرة
الطفل
الاب والام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    النشر : الأربعاء 18 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    جينات تساهم في كره البعض لتناول الخضار

    النشر : الخميس 21 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأطعمة الحمراء.. لون مميز وفوائد كثيرة

    النشر : الأحد 23 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ماعلاقة بكتيريا الفم بسرطان الرئة؟

    النشر : الأحد 20 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    استشهاد النبي ووقعه على قلب الزهراء

    النشر : السبت 24 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    أمي مطلقة.. فما ذنبي؟!

    النشر : الأحد 30 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 548 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 355 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 341 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 951 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 769 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 8 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 8 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 8 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة