• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إنقاذ الطفل العربي: ضوابط الكتابة القصصية للأطفال

مروة حسن الجبوري / السبت 16 ايلول 2023 / تربية / 1421
شارك الموضوع :

بالإضافة إلى درجة نموهم العلمي، سواء من ناحية المستوى اللغوي من ناحية حصيلتهم من المعارف

إن الذين يندفعون للكتابة للطفل دون إدراك لعظم المسؤولية مثلهم كمثل الذي يقتحم حقل ألغام، ولا يعرف الممرات الآمنة التي يستطيع اجتيازها بسلام، ولا أظن أن العقلاء يرتكبون هذه الحماقة، مما يؤسف له أن أكثر الذين خاضوا في هذا المحيط ضلوا وأضلوا، إذ لم يصدقوا العزم، ولم يخلصوا النية، بل ساقتهم عوامل أخرى تدخل في نطاق الهدم والتدمير لسائر قيم الخير الفطرية في الإنسان، وهم مدفوعون كذلك بعوامل الشهرة الزائلة وماذا يُرجى من كاتب يكتب للأطفال دون أن يحيط علماً بطباعهم، ويجهل تمام الجهل مراحل نموهم، والخصائص النفسية التي تميز كل مرحلة.

بالإضافة إلى درجة نموهم العلمي، سواء من ناحية المستوى اللغوي من ناحية حصيلتهم من المعارف والمعلومات المختلفة. وبناء على ما سبق، ومعرفتنا للثنائية التي تلازم اتساق هذا الكون ككل من ازدواجية الخير والشر في الحياة، إذ إن الحياة ليست خيراً محضاً أو شراً محضا بل هي مزيج من هذا وذاك، ولهذا كله وغيره يجب أن يتحلى الكاتب لهذا الفن التناول وسعة الإدراك، فلا يخدع الطفل بأن يجعله يعيش في وهم ومن الأفضل تربوياً أن يعرف امتزاج الشر والخير في الحياة، وأن يجعله موقفاً إيجابياً، ويندمج مع الشخصيات الخيرة ويقلدها، على الكاتب مراعاة كل من الجانبين الأدبي والنفسي.

إنما يجب أن لا تستهين بمسألة الكتابة للأطفال على اعتبار أنها مسألة ميسورة لكل راغب فيها، فهي - كما أعتقد أصعب من الكتابة للكبار، وأجاب صمويل بيكيت لماذا لا تكتب للأطفال؟ فقال لأنني لم أنضج بعد كـالأطفال إذن ليس بالضرورة هو كاتب الكبار، وليس هو السياسي أو المؤرخ الجسر الذي يعقد بينهما لا يتميز بالانحدار أو الصعود وإنما هو متقارب الارتفاع سريع قصير المسافة، ولكن ثمة فروقاً أساسية بين الكاتبين، فكاتب الـذي لا يجهد نفسه في انتقاء اللغة من أول لحظة لقاء. عمله حتى نهايته.. أما كـالأطفال فهو أمام متلق من نوع مختلف له نفسيته التي تختلف حتماً عن نفس الكبير، وله مداركه الخاصة، وله وسائطه أيضاً التي تدخل في إطارات خاصة به ولهذا فإن هذا اللون من الأدب يجب أن لا يمارسه إلا مبدعون أو أدباء أكفاء لـهم قدرة على كسب الطفل وترغيبه في أخذ ألوان الثقافة المتعددة.

وإذا أراد كاتب الأطفال أن يصل إلى تلك النتيجة التي أشرت إليها فإنه قبل الكتابة لا بد أن يطرح هذا السؤال على نفسه لمن سأكتب؟ وكم هي أعمارهم؟ وما في مداركهم الثقافية؟ وما حجم استيعابهم للون الأدبي الذي سأقدمه لهم، هذه الأسئلة ستجعل الكاتب يحدد الإطار اللغوي والأسلوب المناسبين لمن سيكتب لهم، وهو إن لم يفعل هذا فسيجد أن الأطفال ينصرفون من متابعة ما يكتب بل قد لا يقبلون عليه إطلاقاً، وعلى من يكتبون للأطفال أيضاً أن يراعوا قصر الكلمات وسهولة حروفها، وأن تكون كثيرة الاستعمال وأقرب إلى فهم الأطفال.

"يبدو لي أن الكتابة للطفل في العالم العربي تمر مثل الكتابة للكبار، بأزمة حادة معقدة، ولأن كان الكتاب، أو المجلة الصحيفة الموجهة للكبار تعاني من مشكلات التمويل والارتقاء بالمستوى ومحاولة الحفاظ على رقعة التوزيع، فإن كتاب الطفل ومجلته وصحيفته تجعلنا في الحقيقة ننادي بضرورة التضامن في حملة إنقاذ للطفل العربي".

صحيح أن أدب الأطفال هو أدب قديم حديث حيث كانت الأمهات والجدات الأساطير والحكايا الشعبية للأطفال قبل النوم وصحيح أن الأمهات يقصصن والجدات كن يغنين التهاليل والقصائد الشعبية على أسرة أطفالهن فكل ذلك جزء لا يتجزأ من عمل الكبار.

ضف إلى ذلك اتجاه هذا الأدب ونوعه كأدب مسموع وليس كأدب مقروء أما الاهتمام النوعي بأدب الأطفال في الوسط العربي فقد بدأ في بداية القرن ولكن ليس بشكل مكثف أو منظم أو مأسس، بل هو ثمرة اجتهاد على مستوى الأفراد والأشخاص.

اختيار اللغة والتعبير المناسبين

واللغة التي تعنيها هنا هي الألفاظ والجمل والصياغة التي يستخدمها الكاتب وهو يقدم للأطفال عملاً أدبياً يفترض أن يتفاعلوا معه، وأن يقبلوا عليه بالشعف وأن يتأثروا بأحداثه وشخصياته.

المصدر: من كتاب أدب الأطفال وأثره على التربية الدكتور محمد علي الهرفي
الطفل
العرب
القيم
التفكير
السلوك
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    أبي النجم الغائب

    النشر : الجمعة 30 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    زينب الصبر.. شعاع النصر

    النشر : الجمعة 14 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أيتها الأم.. تعرفي على قاتل طفلك

    النشر : الثلاثاء 25 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    من وصية الامام المرتضى لابنه المجتبى: كيف ننظر إلى الرزق؟

    النشر : الخميس 29 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لماذا أصرت السيدة زينب أن تكون هي السباقة في نقل وقائع الطف؟

    النشر : الأربعاء 06 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    انا أُم عربية

    النشر : الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 379 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 19 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 19 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 19 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة