• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

إنقاذ الطفل العربي: ضوابط الكتابة القصصية للأطفال

مروة حسن الجبوري / السبت 16 ايلول 2023 / تربية / 1344
شارك الموضوع :

بالإضافة إلى درجة نموهم العلمي، سواء من ناحية المستوى اللغوي من ناحية حصيلتهم من المعارف

إن الذين يندفعون للكتابة للطفل دون إدراك لعظم المسؤولية مثلهم كمثل الذي يقتحم حقل ألغام، ولا يعرف الممرات الآمنة التي يستطيع اجتيازها بسلام، ولا أظن أن العقلاء يرتكبون هذه الحماقة، مما يؤسف له أن أكثر الذين خاضوا في هذا المحيط ضلوا وأضلوا، إذ لم يصدقوا العزم، ولم يخلصوا النية، بل ساقتهم عوامل أخرى تدخل في نطاق الهدم والتدمير لسائر قيم الخير الفطرية في الإنسان، وهم مدفوعون كذلك بعوامل الشهرة الزائلة وماذا يُرجى من كاتب يكتب للأطفال دون أن يحيط علماً بطباعهم، ويجهل تمام الجهل مراحل نموهم، والخصائص النفسية التي تميز كل مرحلة.

بالإضافة إلى درجة نموهم العلمي، سواء من ناحية المستوى اللغوي من ناحية حصيلتهم من المعارف والمعلومات المختلفة. وبناء على ما سبق، ومعرفتنا للثنائية التي تلازم اتساق هذا الكون ككل من ازدواجية الخير والشر في الحياة، إذ إن الحياة ليست خيراً محضاً أو شراً محضا بل هي مزيج من هذا وذاك، ولهذا كله وغيره يجب أن يتحلى الكاتب لهذا الفن التناول وسعة الإدراك، فلا يخدع الطفل بأن يجعله يعيش في وهم ومن الأفضل تربوياً أن يعرف امتزاج الشر والخير في الحياة، وأن يجعله موقفاً إيجابياً، ويندمج مع الشخصيات الخيرة ويقلدها، على الكاتب مراعاة كل من الجانبين الأدبي والنفسي.

إنما يجب أن لا تستهين بمسألة الكتابة للأطفال على اعتبار أنها مسألة ميسورة لكل راغب فيها، فهي - كما أعتقد أصعب من الكتابة للكبار، وأجاب صمويل بيكيت لماذا لا تكتب للأطفال؟ فقال لأنني لم أنضج بعد كـالأطفال إذن ليس بالضرورة هو كاتب الكبار، وليس هو السياسي أو المؤرخ الجسر الذي يعقد بينهما لا يتميز بالانحدار أو الصعود وإنما هو متقارب الارتفاع سريع قصير المسافة، ولكن ثمة فروقاً أساسية بين الكاتبين، فكاتب الـذي لا يجهد نفسه في انتقاء اللغة من أول لحظة لقاء. عمله حتى نهايته.. أما كـالأطفال فهو أمام متلق من نوع مختلف له نفسيته التي تختلف حتماً عن نفس الكبير، وله مداركه الخاصة، وله وسائطه أيضاً التي تدخل في إطارات خاصة به ولهذا فإن هذا اللون من الأدب يجب أن لا يمارسه إلا مبدعون أو أدباء أكفاء لـهم قدرة على كسب الطفل وترغيبه في أخذ ألوان الثقافة المتعددة.

وإذا أراد كاتب الأطفال أن يصل إلى تلك النتيجة التي أشرت إليها فإنه قبل الكتابة لا بد أن يطرح هذا السؤال على نفسه لمن سأكتب؟ وكم هي أعمارهم؟ وما في مداركهم الثقافية؟ وما حجم استيعابهم للون الأدبي الذي سأقدمه لهم، هذه الأسئلة ستجعل الكاتب يحدد الإطار اللغوي والأسلوب المناسبين لمن سيكتب لهم، وهو إن لم يفعل هذا فسيجد أن الأطفال ينصرفون من متابعة ما يكتب بل قد لا يقبلون عليه إطلاقاً، وعلى من يكتبون للأطفال أيضاً أن يراعوا قصر الكلمات وسهولة حروفها، وأن تكون كثيرة الاستعمال وأقرب إلى فهم الأطفال.

"يبدو لي أن الكتابة للطفل في العالم العربي تمر مثل الكتابة للكبار، بأزمة حادة معقدة، ولأن كان الكتاب، أو المجلة الصحيفة الموجهة للكبار تعاني من مشكلات التمويل والارتقاء بالمستوى ومحاولة الحفاظ على رقعة التوزيع، فإن كتاب الطفل ومجلته وصحيفته تجعلنا في الحقيقة ننادي بضرورة التضامن في حملة إنقاذ للطفل العربي".

صحيح أن أدب الأطفال هو أدب قديم حديث حيث كانت الأمهات والجدات الأساطير والحكايا الشعبية للأطفال قبل النوم وصحيح أن الأمهات يقصصن والجدات كن يغنين التهاليل والقصائد الشعبية على أسرة أطفالهن فكل ذلك جزء لا يتجزأ من عمل الكبار.

ضف إلى ذلك اتجاه هذا الأدب ونوعه كأدب مسموع وليس كأدب مقروء أما الاهتمام النوعي بأدب الأطفال في الوسط العربي فقد بدأ في بداية القرن ولكن ليس بشكل مكثف أو منظم أو مأسس، بل هو ثمرة اجتهاد على مستوى الأفراد والأشخاص.

اختيار اللغة والتعبير المناسبين

واللغة التي تعنيها هنا هي الألفاظ والجمل والصياغة التي يستخدمها الكاتب وهو يقدم للأطفال عملاً أدبياً يفترض أن يتفاعلوا معه، وأن يقبلوا عليه بالشعف وأن يتأثروا بأحداثه وشخصياته.

المصدر: من كتاب أدب الأطفال وأثره على التربية الدكتور محمد علي الهرفي
الطفل
العرب
القيم
التفكير
السلوك
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    لا أريد شرب الماء، وأخاف المطر! أغرب أنواع الحساسية التي تصيب البشر

    النشر : الخميس 28 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ايدولوجيا المراهقة وأزمة الهوية.. بين صراع الأنا وتحقيق الذات

    النشر : الأربعاء 10 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    كيف يُذبح الدين على منحر العلم؟

    النشر : الخميس 03 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    كيف تؤثر القراءة على خلايا الدماغ؟

    النشر : الخميس 18 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 46 ثانية

    كيف يتم علاج ظاهرة التوحد الافتراضي؟

    النشر : الأحد 03 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    في اليوم العالمي للتوحد.. اطفال التوحد تحت طيف المرض

    النشر : الأحد 02 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1235 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 445 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 433 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 418 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 418 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 416 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1331 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1235 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1179 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 775 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة