• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التعليم.. والشرخ المجتمعي

نجاح الجيزاني / الأربعاء 05 تموز 2023 / تربية / 1530
شارك الموضوع :

كان التدريس في زمانهم يسير على أكمل وجه، فلا يحتاج الطالب حينها إلى دروس خصوصية

سارت العملية التعليمية في العراق في بداياتها بنحوٍ ممتاز، وكان تعليمًا مشهودًا له بالقوة والمكنة والاقتدار، وليس هذا بمستغرب على معلّمي الوطن، الذين يعطون التعليم حقه، ويضعون مصلحة الطلاب فوق كلّ شيء، فكانوا يرفدون تلاميذهم بشرحٍ وافٍ للمواد الدراسية، وبمنتهى التفاني والإخلاص، وكان الواحد منهم لا يتعاهد طلابه على مستوى تدريس المواد فحسب، بل يتعاهده على مستوى بناء الشخصية الأخلاقية والفكرية والسلوكية.. 
فكان التدريس في زمانهم يسير على أكمل وجه، فلا يحتاج الطالب حينها إلى دروس خصوصية كما يحصل الآن. 
أمّا الآن وفي زماننا هذا، فقد بدأ العد التنازلي، وأصبح التعليم يتعرض إلى انتكاسات كثيرة، بسبب السياسات القائمة، وإغفال دور المعلم في بناء شخصية الطالب.
أين مواضع التقصير؟ ومَن المسؤول ومَن المقصّر؟ 
وهل يصح رمي التقصير على كاهل المعلم لوحده؟ واذا سلّمنا جدلاً أنّ المعلم له حصة الأسد في اهتزاز صورة التعليم، وفي انكفاء العملية التعليمية، فأين دور الطالب نفسه؟! وأين دور الدولة والوزارة في ردم هذه الهوّة، والانتقال بالتعليم إلى مصاف الدول المتقدمة؟ 
فإذا كان المعلم اليوم لا يُعطي الدرس حقّه، وجُلّ اهتمامه مصبوب في انتهاء مادته التدريسية كيفما اتفق، دون النظر إلى طلابه إن كانوا قد استوعبوا المادة أم لا، فإنّ الدولة هي الأخرى تتحمل الجزء الأكبر من هذا الترهل والتقهقر والضعف.  
وفي تصوري أنّ جميع الأطراف مسؤولة عن هذا التدني في المستويات العلمية، وضعف أو تلاشي الرغبة في الدراسة، ابتداءً من العائلة ومرورًا بالمعلم وانتهاءً بالدولة.
فالعائلة على عاتقها الثقل الأكبر في مسيرة تعليم أبنائها، فالمواظبة على الدوام بشغف، وحب الدراسة وعدم النفور منها أو استثقالها، هذه الأمور وغيرها تتحملها العائلة، باعتبارها البيئة الأولى في حياة الطالب. 
وكذلك المعلم الذي يقود العمل بشقّيه (التعليمي والتربوي) له التأثير ذاته في تمكين الطالب من الاستمرار في دراسته، وتفوقه ونجاحه في كل المواد الدراسية، وهذا بحد ذاته يُعدّ تحديًا كبيرًا في مسيرة كل معلم من معلمّينا الأفاضل. 
أما الوجه الآخر من هذا القصور، هو التجاء أكثر طلابنا وتوجههم نحو أخذ الدروس الخصوصية، وهنا تحدث الطامة الكبرى، ويحدث الشرخ المجتمعي إذا صح التعبير. 
فلو اكتفى الطالب بشرح المعلم عند تلقيه الدروس في المدرسة، وكان المعلم يعمل على إيصال المادة التدريسية إلى جميع طلابه، هل كنا بحاجة إلى دروس خصوصيّة؟! 
لذا الجميع مسؤول عن تراجع المستوى التعليمي، الأهل والمعلم والطالب والمجتمع، فالأهل الذين يدفعون أولادهم للدروس الخصوصية ولا يقومون بتنشئتهم منذ الصغر على تلقي العلوم بالشكل الصحيح والاهتمام بالتعلم بالاعتماد على أنفسهم، والمعلم الذي لا يُدرّس مادته في المدرسة كما يجب، ويدفع بالطالب ليشترك بدرس خصوصي، والطالب الذي يُشتت نفسه ولا يعرف كيف يدرس بشكل صحيح، ولا يهتم بفهم ما يتعلمه ويفكر بتحصيل الدرجة فقط، والمجتمع الذي وجّه لتلقي التعليم من أجل شهادة ومادة، وشجّع على الاشتراك في الدروس الخصوصية، فسار الأغلبية تأثراً بالعقل الجمعي.
ويبقى أهالي الطلبة الذين ليس لهم القدرة على تحمل نفقات الدروس الخصوصية يعانون ذلك.
لقد أصبحت بالفعل وبالًا مستشريًا خاصّة في المراحل المنتهية، وهذا الأمر يولّد شرخًا كبيرًا في حياة أي مجتمع، ومما تنوء به قدرة الأهل وأولياء الأمور.

العراق
المدارس
التعليم
العلم
الفكر
طلاب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    عادي!

    النشر : الثلاثاء 11 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العلم وراثة كريمة

    النشر : الثلاثاء 23 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    العنف المدرسي.. بين العرف والقانون

    النشر : الأربعاء 16 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    فوائد الفستق الحلبي..9 أسباب ستدفعك لتناول الحبات الخضراء اللون بانتظام

    النشر : الخميس 20 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    شرب الحليب.. فوائد غذائية ومضار صحية

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    سورة وسور للرساليين

    النشر : الثلاثاء 13 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 841 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 447 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 433 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 419 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 358 مشاهدات

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    • 340 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1268 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1191 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1121 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 841 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 668 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 665 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • الخميس 10 تموز 2025
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • الخميس 10 تموز 2025
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • الخميس 10 تموز 2025
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • الخميس 10 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة