"ما هو أفضل شيء تستطيع الأم أن تقدمه لأولادها؟" سؤال طرح في ورشة تدريبية حول التربية الذكية فكانت الإجابات بين "الحب، الدين، الإخلاص، التقوى، الصداقة، الانفتاح، الهدوء، الإحسان" ومرادفاتها، حتى جاء دوري وأنا أفكر أن تكون إجابتي مختلفة!.
فقلتُ "القدوة"، فالقدوة هي بالتأكيد أهم ما تقدمه الأم لأولادها! وعندما أجبتها، وانتهى الجميع من لعبة التحزير سكتت المحاضِرة وقالت: جميع إجاباتكم هي بالفعل أمور جدًا مهمة في التربية.. لكن حسب دراساتي يُوجد ما هو أهم من جميع ما ذكرتم..
" أفضل شيء تقدّمه الأم لأولادها هو أن تُحب أباهم".
الصراع الزوجي قادر على إيذاء عملية تطور عقل الطفل، حيث تبدأ الآثار السلبية من الشهور الأولى، ويستمر صداها لعمرٍ طويلٍ.
"حسب الدراسات فإنه يمكن معرفة نسبة الخلافات بين الزوجين عن طريق فحص عينة ادرار أطفالهم خلال ٢٤ ساعة". !.
صحيح أن أقل ما يمكن للأهل فعله هو أن لا تحدث المشاكل الزوجية أمام الأطفال، ولكن هذا لا يهم جدا.
الكاتب لم يكن يتحدث عن رؤية الأطفال للمشاكل، بل عن أثر التعاسة والمشاكل في المنزل.
الأسرة المتماسكة المتعاطفة المتحابة تصنع الأعاجيب في الصحة الجسدية والعقلية للأطفال عن طريق طلب وبإلحاح، إسعاد كلٌّ من الزوجين شريك حياته.
الأطفال المحاطون بالحنان والعطف الأبوي قليلي الأمراض والعناد والعنف والانحراف والأمراض النفسية، فضلًا عن التأخُّر في التحصيل الأكاديمي.
(إذا لم تكن على قدر من الوعي والمسؤولية، لِمَ أنجبت أرواحًا تتعذّب من قساوتك).
نقاط التربية الذكية مع الأطفال
لا تسمح لطفلك أن ينقل إليك كلاماً سمعه من أحد عنك أو عن آخرين فإن ذلك يشجعه ويعوده على التجسس والنميمة ونقل الأسرار وعدم الحفاظ على العهود .
لا تورث لأبنائك أخبار سيئة عن أرحامهم مهما حدث بينك وبينهم، دعهم ينشأون بقلوب سليمة ونوايا صافية، علمهم حسن الخلق، ووصل الأقارب بأبنائك وهم صغار، فسوف تمر الأيام بسرعة ولن يبقي لك من براءتهم وطفولتهم إلا مجرد ذكريات، لاعبهم، اضحك معهم، مازحهم، أُخرج معهم، كن كطفل بينهم، واجعل التعليم والأدب مع اللهو واللعب .
عندما تقولوا: شكراً لأطفالكم فأنتم تقدمون لهم رسالة تربوية غير مباشرة، بحيث يقولوا: شكراً لكل من قدم لهم خدمة، فلا تتجاهلوا ذلك وتحرموهم الأدب .
في كثير من الأحيان نغضب على أبنائنا لأمر لا يستحق الغضب، ويكون سبب غضبنا كثرة ضغوط الحياة علينا، لذا ينبغي أن نفرق بين ضغط الحياة علينا، وضغطنا على أبنائنا، فلا يكون أبناؤنا متنفساً لنا من ضغط الحياة .
عوِّد طفلك أن يلجأ إلى الله تعالى، ويطلب منه العون والقوة، وردد أمامه الإستغفار، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
درب طفلك على أدب الحديث والإستماع واحترام آراء الآخرين، وذلك لن يحدث إلا إذا تكلمت معه بهدوء، وسمعت آراءه، وعلمته أن يسمع أكثر مما يتكلم، فالسمع يدل على رقي المتحدث واحترامه آراء الآخرين .
اضافةتعليق
التعليقات