هل يعاني طفلك من الضعف في الشخصية؟، كثير ما يشتكي أولياء الأمور من ضعف شخصية أطفالهم، وهم في حيرة حول كيفية تقويتها أو بناء شخصية ناجحة عند الطفل، الخطوة الأساسية تبدأ من البيت فهو يبني شخصية الطفل أو يهدمها، الأطفال بعد سن السابعة تكون نظرة والديهم لهم مهمة ولها تأثير كبير عليهم، اعلموا تصرفات طفلكم هي الفعل وتصرفاتكم هي رد الفعل طبعا رد الفعل هو الذي يضبط الفعل.
ومن الطبيعي أن الأهل يرغبون أن يروا شخصية طفلهم قوية لكنهم يغفلون عن توفير الأسباب لها ولعل من أهم هذه الأسباب هي:
- ثقة الطفل بنفسه يكتسبها من البيت وهي هامة لقوة شخصيته.
- ثقة الطفل بنفسه وقوة شخصيته وجهان لعملة واحدة يديرهما المنزل.
هناك علامات واضحة وبارزة جدا على الطفل الضعيف الشخصية منها:
• مصاحب دائم لوالديه في كل مكان حتى في السرير.
• يفقد أشياؤه بسهولة، يتنازل عن حقه بمجرد أن يطلب منه.
• يتجنب اللعب مع الأطفال.
• كثير الشكوى والبكاء.
• يميل للعزلة وليس لديه أصدقاء.
• ليس له رأي عندما يلعب مع الأطفال.
• خجول أكثر من اللازم.
• أحيانا يصاحب هذه الحالة التبول الليلي عند الأطفال.
أسباب هذه الحالة هي:
• اعتماد كبير على والديه.
• نظرة دونية لنفسه.
• حماية وتدليل زائد.
• رأيه سلبي في نفسه.
• تعامل قاسي معه.
• تعارض الأوامر بين الأهل.
• مشكلات وخلافات كثيرة في البيت.
• مقارنته بمن هم أفضل منه.
من الطرق لتقوية شخصية الطفل
• إعطائه تعليمات واضحة لعمل معين.
• الانتباه لإيجابياته وإبرازها.
• تدريبه على تصرفات في مواجهة موقف.
• تشجيعه لمحاسبة الكاشير.
• قيادة أطفال في لعب.
• أخذه لشراء حاجات البيت.
• تشجيعه على الكلام بصوت عال.
مصطلحات تشجيعية لتقوية شخصية طفل
• رأيك يعجبني يا ماما.
• فكرتك رائعة أحسنت.
• أحتاج مساعدتك يا ولدي.
• أنت قائد بارع.. أحسنت.
• أثق في تصرفك، أنت ذكي جدا.
• لعبك جميل جدا.
• أحببت طريقتك في الكلام.
يتعلم الأطفال كل شيء بالمعايشة والمشاهدة، كل تصرفاتهم ومشاعرهم وأفكارهم عن أنفسهم حتى قوة شخصيتهم تتم بالتعلم، إذا كسب طفلكم ثقته بنفسك من خلال تعاملكم له تكون البداية لكسب ثقته بنفسه في تعامله.
استعيني بقصص الأطفال مثل قصة الشاطر حسن. الشجاع باسل. البطل المغوار فادي، خلال سنوات الطفولة يحاول الطفل تقمص شخصيات القصص وأفلام الكرتون وأنتِ يمكنكِ أن تستغلي هذا الأمر فبدلاً من تخويفه بالساحرات الشريرة، وكبار السن، قومي بقراءة القصص التي تتحدث عن الأبطال الشجعان الذين ينجحون دائماً في مواجهة مشاكلهم، ستلاحظي مع الوقت أنه بدأ يتصرف كأبطال القصة وستنجحين بالفعل في غرس صفة الشجاعة بداخله.
شجّعيه على التعبير عن رأيه: درّبيه على تجاوز مخاوفه من خلال مشاركته في بعض النقاشات الأسرية واطلبي منه أن يعبر عن رأيه في المواضيع التي تخصّه وفي حال قرأ قصة قصيرة اطلبي منه أن يشرح لك بعض تفاصيلها، كل هذه الأمور ستعزّز ثقته بنفسه وسيصبح أكثر قوة.
حاولي أن تنمي مواهب الطفل: الداعم الأساسي هو ممارسة الطفل لهواية ما سيساعده في تعزيز ثقته بنفسه حيث سيشعر بأنه مميّز عن باقي الأطفال وأنه يستطيع القيام بالكثير من الأشياء، لذلك اجعلي طفلك يختار هواية يحبها ثم قومي بتشجيعه على تعلّمها وإذا أراد أن يتعلّم أكثر من هواية لا بأس في ذلك.
قصص للأطفال لتقوية الشخصية: لا تفقد ثقتك بنفسك
فقد كتبت هناء السيد علي قصة قصيرة تحت عنوان لا تفقد ثقتك بنفسك،
نحكي لكم هذه القصة عن تلميذ عرف عنه الكسل وكان يدعى أمجد وفي تلك الأيام قامت المعلمة بعمل امتحان للصف الخاص به وبعد انتهاء الإمتحان جمعت المعلمة ورق الاجابات ثم بعد انتهاء التصحيح اعادته إليهم، وكان أمجد قد حصل على درجة متدنية جدًا إلا أنه لم يبحث فيما اخطأ حتى حصل على تلك الدرجة، بل إنه ترك كل ذلك وبدأ في الرسم حيث رسم ديناصور رغم أنه في الأساس كان يسعى إلى رسم ببغاء.
كان أمجد منهمكاً في الرسم ولم يعر المدرسة انتباهه رغم أنها كانت تتحدث إلى الصف، حيث أخبرتهم أنها قررت أن تقوم بتقسيم الصف إلى مجموعات حيث تقوم كل مجموعة بنشاط أو مشروع معين مما يساعدهم على الحصول على درجات اضافية، وهنا لاحظت المعلمة أن أمجد لا ينتبه لما تخبرهم به فما كان منها إلا أن توجهت إليه وأخبرته بما تعرضه على رفاقه وبدأت في تقسيم الصف وإعطاء كل مجموعة مشروعها، وكان من نصيب مجموعة أمجد مشروع باسم الوحوش.
بدأت المجموعة في التناقش حول المشروع ولكن أمجد ظل صامتًا ولم يشارك وكان خائفاً مع نفسه من أن يخبرهم بأي شئ حتى لا يبدو وكأنه لا يعلم فيما يتحدثون فهو لم يكن يمتلك الثقة الكافية بالنفس كما لا يمتلك معلومات كافية عن فكرة المشروع.
اقترب منه أحمد وهو ضمن أفراد المجموعة وهو يسأله ما هذا ورقتك بيضاء ولما تبدو قلقًا؟، فرد عليه أمجد: أنا لا أحب المشروعات والمشاركة بها كما أنني لا أمتلك معلومات كافية عن هذا الموضوع، فما كان من أحمد إلا أن حاول أن يبث في أمجد بعض الثقة وأخبره أن يساهم ولو بالقليل ولا يتردد، وهنا جاءت المعلمة وهى تتساءل ماذا ألا تعرف ماذا تفعل يا أمجد؟، هل استطيع تقديم المساعدة لك؟، لما مازالت ورقتك فارغة؟، حاول أن ترسم أي شئ، وهنا برقت في رأسه فكرة فقال هل أرسم ديناصورًا، فقالت المعلمة طبعًا فهو من الوحوش.
رسم أمجد ديناصوراً ولوّنه وهنا أظهرت فتاة من المجموعة اعجابها بالرسم حتى أنها قالت أنها تناسب صورة الغلاف للمشروع الخاص بهم، وأيدها أحد الفتيان من المجموعة، واجتمع باقي أفراد المجموعة والمجموعات الأخرى حول أمجد واثنوا على الرسم الخاص بأمجد حتى المعلمة والتي أثنت على ما قام به أمجد ونصحته أن يتحلى بالثقة بالنفس، وهنا أدرك أمجد بأنه يجب أن يتمتع بالثقة بالنفس فهي مفتاح النجاح في الحياة وفي أي عمل نقوم به (الحكمة هنا الثقة بالنفس إلى جانب النظرة الإيجابية هي المفتاح الذي يدفعك لتحقيق النجاح في مختلف نواحي الحياة).
اضافةتعليق
التعليقات