• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من درر الأمير: امشِ بدائك مامشى بك

رقية تاج / الأربعاء 17 شباط 2021 / تربية / 2753
شارك الموضوع :

قد نستنبط من كلمات الامام بعضاً من الخيارات في مواجهة بعض الأزمات التي نتعرض لها

"من يعرف أكثر في التدريب.. ينزف أقل في الحرب".. هكذا كانت عقيدة المحاربين الاسبرطيين، الذين اشتهروا بنزعتهم القتالية، وقد كانوا يربّون أبناءهم منذ نعومة أظفارهم على تحمّل صعوبة التدريب لينتصروا في حروبهم الطاحنة فيما بعد.

بالطبع، الصبر على الوجع والمرض والأزمات بكافة أنواعها شعور مؤلم ولا أحد يرغب به، والعقل والشرع يأمرنا بالاهتداء للدواء والطبيب والبحث عن كيفية المخرج من كل ضيق، ومهمّة الانسان أن يجدّ في السعي لذلك لنفسه أو لغيره.

لكنْ، وفي بعض الأحايين قد لا تجدي محاولاتنا نفعاً أولاً و ثانياً وهو الأهم قد لا يتطلب الموقف محاولة التخلص من ذلك الألم، قد يستوجب الصبر والتحمّل والتعايش معه فقط!.

مربط الفرس هنا أن نعرف متى نقوم بذلك، وذلك يحتاج لحكمة وسعة أفق، وأن نعرف ماهي الثمار التي سنجنيها من جراء أخذ خيار التأقلم مع الوضع بدل الصراع معه.

يقول أمير البلاغة أمير المؤمنين صلوات الله عليه في إحدى حكمه الجميلة:

"امْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى بِكَ".

ربما الإمام قد حدد الفاصل في التحمّل وهو القدرة على الصبر عليه، (ما) أي مادمتَ تستطيع، فأن يكون الأمر فوق طاقة تحملك أو سوف يؤثر على حياتك أو حتى مصير أقربائك أو عملك أو مستقبك فهنا الصبر لا يكون محبذاً.

ويجب أن نلتفت هنا إلى نقطة مهمة، وهي أن الصبر غير الاستسلام أو التراجع والانسحاب، هناك فرق كبير، فالصبر قوة وله نتائج وثمار حلوة رغم مرارته أما الاستسلام فهو هزيمة وضعف.

وهناك نقطة مهمة أخرى وهي أن الكثير من أحاديث الامام قالها في مناسبات معينة ولشخصيات محددة لها وضعها الخاص، والكثير من تلك المواقف لم تصل إلينا مع بالغ الأسف.

ماهي مصاديق هذا الحديث؟

وكيف ومتى نوظفه في مفاصيل ومفترقات حياتنا؟

قد نستنبط من كلمات الامام بعضاً من الخيارات في مواجهة بعض الأزمات التي نتعرض لها ومنها:

1_ صحياً: بعض الأمراض ومنها نزلات البرد مثلاً ينصح الأطباء بأخذ الاستراحة للشفاء منها ليس إلا، ولا ينصحون بمثل هذه الحالات بتناول الأدوية، وذلك لكي يكتسب جسم الانسان مناعة منه، فهو الذي يتولى القتال عنه ضد بعض الفايروسات.

2_ اجتماعيا: قد يكون الداء زوج صعب المراس أو زوجة، ابن أو ابنة، قريب، صديق مزعج أو ذو طباع غريبة، من المهم هنا تحمل بعض عيوبهم والغض عن مساوئهم ماداموا لم يلحقوا الأذى الكبير بنا. فالأب الذي لا تستطيع تغييره تحمله. و"نصف العقل مداراة الناس".  

3_ اقتصادياً: قد يكون الداء فقراً، فأحيانا على الانسان أن يتحمل وضعه مالم يؤثر كثيراً على نوعية الحياة التي يعيشها. وقد يؤدي ذلك إلى الاعتماد والاكتفاء على الصناعات المحلية وعدم الاستيراد إلا للضرورة.

4_ نفسياً: للايحاء النفسي والتفكير الايجابي في التعامل مع مصاعب الحياة ومشاكلها دور كبير جداً في التخلص من الآلام، وإذا قويت عزيمة الانسان سيتشافى حتى من بعض الأمراض الصعبة كالسرطان، "ماضعف بدن عما قويت عليه النية".

5_  الابتلاء: قد يكون الداء ابتلاءً وامتحانا من الله ويريد أن يرى مدى قوة صبرك وتحملك، وهنا من المهم أن يبتعد الانسان عن الشكوى والتذمر والتمارض والتظاهر بالعجز. وكتمان المرض والمصيبة من الفضائل التي يحث عليها الدين الاسلامي.

الكثير من الصعوبات لا نستطيع تغييرها لكننا نستطيع التخفيف من حدة ألمها وذلك بالتعايش ومحاولة التأقلم معها، وفي النهاية دوام الحال من المحال، والتخلص منها قد يحتاج إلى وقت وصبر، وعلى الانسان أن يتدرب على مجاهدة النفس على بعض الأمور الصغيرة وأن يسعى لعدم تضخيم الأمور، وذلك لكي يقوي عضلة إرادته لما هو أكبر وأصعب.

الفكر
المجتمع
الانسان
نهج البلاغة
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    مَتى تعود ليكتملُ بَدري؟

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الرسول الاكرم وموقفه من فصل الدين عن السياسة

    النشر : الأحد 27 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ياجد الجواد

    النشر : السبت 22 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    رفيق الشهادة.. نصر بن أبي نيزر النجاشي

    النشر : الأحد 04 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    سلسلة الزواج الذهبي: ماهي أركان السعادة؟

    النشر : الخميس 09 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 367 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 367 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1538 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 7 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 7 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة