• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من درر الأمير: امشِ بدائك مامشى بك

رقية تاج / الأربعاء 17 شباط 2021 / تربية / 2874
شارك الموضوع :

قد نستنبط من كلمات الامام بعضاً من الخيارات في مواجهة بعض الأزمات التي نتعرض لها

"من يعرف أكثر في التدريب.. ينزف أقل في الحرب".. هكذا كانت عقيدة المحاربين الاسبرطيين، الذين اشتهروا بنزعتهم القتالية، وقد كانوا يربّون أبناءهم منذ نعومة أظفارهم على تحمّل صعوبة التدريب لينتصروا في حروبهم الطاحنة فيما بعد.

بالطبع، الصبر على الوجع والمرض والأزمات بكافة أنواعها شعور مؤلم ولا أحد يرغب به، والعقل والشرع يأمرنا بالاهتداء للدواء والطبيب والبحث عن كيفية المخرج من كل ضيق، ومهمّة الانسان أن يجدّ في السعي لذلك لنفسه أو لغيره.

لكنْ، وفي بعض الأحايين قد لا تجدي محاولاتنا نفعاً أولاً و ثانياً وهو الأهم قد لا يتطلب الموقف محاولة التخلص من ذلك الألم، قد يستوجب الصبر والتحمّل والتعايش معه فقط!.

مربط الفرس هنا أن نعرف متى نقوم بذلك، وذلك يحتاج لحكمة وسعة أفق، وأن نعرف ماهي الثمار التي سنجنيها من جراء أخذ خيار التأقلم مع الوضع بدل الصراع معه.

يقول أمير البلاغة أمير المؤمنين صلوات الله عليه في إحدى حكمه الجميلة:

"امْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى بِكَ".

ربما الإمام قد حدد الفاصل في التحمّل وهو القدرة على الصبر عليه، (ما) أي مادمتَ تستطيع، فأن يكون الأمر فوق طاقة تحملك أو سوف يؤثر على حياتك أو حتى مصير أقربائك أو عملك أو مستقبك فهنا الصبر لا يكون محبذاً.

ويجب أن نلتفت هنا إلى نقطة مهمة، وهي أن الصبر غير الاستسلام أو التراجع والانسحاب، هناك فرق كبير، فالصبر قوة وله نتائج وثمار حلوة رغم مرارته أما الاستسلام فهو هزيمة وضعف.

وهناك نقطة مهمة أخرى وهي أن الكثير من أحاديث الامام قالها في مناسبات معينة ولشخصيات محددة لها وضعها الخاص، والكثير من تلك المواقف لم تصل إلينا مع بالغ الأسف.

ماهي مصاديق هذا الحديث؟

وكيف ومتى نوظفه في مفاصيل ومفترقات حياتنا؟

قد نستنبط من كلمات الامام بعضاً من الخيارات في مواجهة بعض الأزمات التي نتعرض لها ومنها:

1_ صحياً: بعض الأمراض ومنها نزلات البرد مثلاً ينصح الأطباء بأخذ الاستراحة للشفاء منها ليس إلا، ولا ينصحون بمثل هذه الحالات بتناول الأدوية، وذلك لكي يكتسب جسم الانسان مناعة منه، فهو الذي يتولى القتال عنه ضد بعض الفايروسات.

2_ اجتماعيا: قد يكون الداء زوج صعب المراس أو زوجة، ابن أو ابنة، قريب، صديق مزعج أو ذو طباع غريبة، من المهم هنا تحمل بعض عيوبهم والغض عن مساوئهم ماداموا لم يلحقوا الأذى الكبير بنا. فالأب الذي لا تستطيع تغييره تحمله. و"نصف العقل مداراة الناس".  

3_ اقتصادياً: قد يكون الداء فقراً، فأحيانا على الانسان أن يتحمل وضعه مالم يؤثر كثيراً على نوعية الحياة التي يعيشها. وقد يؤدي ذلك إلى الاعتماد والاكتفاء على الصناعات المحلية وعدم الاستيراد إلا للضرورة.

4_ نفسياً: للايحاء النفسي والتفكير الايجابي في التعامل مع مصاعب الحياة ومشاكلها دور كبير جداً في التخلص من الآلام، وإذا قويت عزيمة الانسان سيتشافى حتى من بعض الأمراض الصعبة كالسرطان، "ماضعف بدن عما قويت عليه النية".

5_  الابتلاء: قد يكون الداء ابتلاءً وامتحانا من الله ويريد أن يرى مدى قوة صبرك وتحملك، وهنا من المهم أن يبتعد الانسان عن الشكوى والتذمر والتمارض والتظاهر بالعجز. وكتمان المرض والمصيبة من الفضائل التي يحث عليها الدين الاسلامي.

الكثير من الصعوبات لا نستطيع تغييرها لكننا نستطيع التخفيف من حدة ألمها وذلك بالتعايش ومحاولة التأقلم معها، وفي النهاية دوام الحال من المحال، والتخلص منها قد يحتاج إلى وقت وصبر، وعلى الانسان أن يتدرب على مجاهدة النفس على بعض الأمور الصغيرة وأن يسعى لعدم تضخيم الأمور، وذلك لكي يقوي عضلة إرادته لما هو أكبر وأصعب.

الفكر
المجتمع
الانسان
نهج البلاغة
الامام علي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    آباء يكشفون سر إجبار أطفالهم على الذهاب للمدرسة وهم مرضى

    النشر : الأربعاء 01 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الامام الكاظم.. سجين الحق وشهيد العقيدة

    النشر : الأحد 22 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الامام الحسين في مرآة فكر الزائر

    النشر : الأربعاء 06 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأحجار الكريمة زينة وخزينة

    النشر : الخميس 18 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    تطبيق يعطيك انطباع الناس عنك

    النشر : الأربعاء 26 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    دع الخلق للخالق

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 725 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 404 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1200 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 59 دقيقة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 2 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 2 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة