يصعب للغاية اتخاذ قرار حول ذهاب الطفل إلى المدرسة إذا كان في حالة صحية سيئة، إلا أن الآراء حول الأعراض المختلفة تختلف كثيراً بين الآباء، حسب ما توصلت إليه دراسة استقصائية.
وتشير الدراسة إلى أن أسرةً من بين كل خمس أسر قد تسمح لصغارها بالذهاب إلى المدرسة إن بدت عليهم علامات الإصابة بإسهال، فيما يعتقد 12% أن الأعراض التي تشبه الإنفلونزا التي يمكن نقلها للآخرين تبدو كافية لتبرير الغياب.
هذا يعني أن سماح الأبوين للأطفال بالغياب يعتمد على مدى احتمالية إصابة الآخرين بالعدوى.
وخلُص استطلاع رأي، خضع له 1422 من الآباء وأجراه باحثون من جامعة ميتشيغان الأميركية، إلى تفهّم ما يدفع الآباء لمنح أبنائهم إجازة من المدرسة.
وقد توصل الباحثون إلى أن ثلاثة أرباع عينة البحث أبلغوا أنهم منعوا أبناءهم عن المدرسة مرة واحدة على الأقل خلال العام 2016، وقد يُبعِد 49% من الآباء أبناءهم عن دراستهم إن بدت عليهم أعراض الحمى، فيما امتنع اثنان من بين كل خمسة آباء عن إبقاء أطفالهم في المنزل إن كان ابنهم يتقيأ فقط.
وعلى الرغم من هذا، قد تكون أمراض معدية هي السبب وراء الحالتين (الحمى أو التقيؤ)، ما قد يشكل خطراً على الأطفال الآخرين في الصف الدراسي.
قال غاري فريد، صاحب الدراسة إنه ينبغي أن يصدر الآباء في الغالب حكماً حول ما إذا كان مرض الطفل يبرر البقاء في المنزل أم لا، فقد توصلنا إلى أن الاعتبارات الرئيسية كانت مرتبطة بما إذا كان حضور الطفل قد يؤثر سلباً على صحته أو صحة زملائه في الصف أم لا.
يكمن العامل الآخر وراء عدم السماح للأطفال بالتغيب عن المدرسة، في رغبة الآباء بألا يتغيبوا عن العمل.
فقد أبلغ 11% من الآباء الذين خضعوا للدراسة بأن هذا هو أحد الأسباب التي تدعوهم إلى إرسال صغارهم للمدرسة وهم يعانون من تلك الأعراض، من ناحية أخرى، أوضح 18% من الآباء أن قلقهم من عدم توفر شخص قادر على رعاية أطفالهم كان أحد الأسباب التي وقفت حائلاً أمام تركهم أطفالهم يتغيبون عن المدرسة، وقال 6% فقط من العينة إنهم جعلوا أبناءهم يذهبون إلى المدرسة من أجل حضور معظم الأنشطة التي تتم بعد اليوم الدراسي.
تأتي تلك الدراسة بعد أن اكتُشِف أنَّ مدارس المرحلة الابتدائية تجتاحها مستويات عالية من البكتريا التي يمكن أن تتسبب في حالة إعياء لدى الأطفال، وأجرت شركة رينتوكيل سبيشيالست هايجين (Rentokil Specialist Hygiene) المتخصصة في النظافة تحليلاً لقياس مستويات البكتيريا في إحدى مدارس المرحلة الابتدائية الكبيرة التي تقع جنوبي إنكلترا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
وجدت الشركة أن المعدات والكراسي ومقابض الأبواب كلها احتوت على كمية من البكتيريا تتجاوز ما يعتبره مسؤولو الصحة كمية عادية.
اضافةتعليق
التعليقات