• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حب غير مشروط.. أعظم هدية تقدميها لطفلك!

آمنة ناهض / السبت 20 حزيران 2020 / تربية / 4274
شارك الموضوع :

الحب غير المشروط يعرف بأنه السعي لإسعاد شخص آخر دون التفكير بمقابل

يعتبر “الحب” من أكبر المفاهيم التي تحتاج للكثير والكثير من الحديث والمؤلفات عنه، حيث أنّ له درجات مختلفة، بِدءًا من حب الأم لوليدها، فحب الأبناء لآبائهم، والحب بين الزوجين، وحب الأصدقاء والعديد من الأمثلة والمفاهيم عن الحب و الذي يأتي بأشكال مختلفة، ومع ذلك (الحب هو حب) في نظر الجميع. لكن الواقع يقول أن أنقى أنواع الحب الذي لا يشبه أي حب آخر في الوجود هو حب الأم لمولودها، فبغض النظر عن جنسه أو لونه أو شكله فهي تحبه من دون شروط ولا توقعات.

إذاً فهناك نوعان من الحب: 

الحبّ المشروط: يعني توافر الصفات المطلوبة من الشخص الآخر لتكوّن المشاعر تجاه بعضهما البعض، وهذه الصفات قد تكون صفات شكلية أو عرقية أو فكرية

مثال: أحبك لأنك جميل، أحبك لأنك ساعدتني في المنزل، أحبك لأنك تطيعني..

كما إن الحب المشروط.. لاستمراره شروط (تنتظر دوما مقابل من الشخص الذي تحبه).

الحب غير المشروط: يعرف بأنه السعي لإسعاد شخص آخر دون التفكير بمقابل أو بطريقة الاستفادة من هذا الشخص.

مثال: أنا أحبك لأنك مخلوق من مخلوقات الله الجميلة، أحبك لأنك أبني، أتقبلك كما أنت بمميزاتك وعيوبك لا أرى سببا واضحا لحبي لك، ومهما حصل لا تتغير مشاعر المحبة التي بداخلي.. أنا أحبك وكفى.

والحب غير المشروط.. لا شروط فيه.

الحب غير المشروط في تربية الأبناء

منذ اليوم الأول الذي يخرج به الطفل للحياة، يحتاج إلى الاتصال الجسدي والعقلي مع أبويْه، بدءاً من تقبيله أو عناقه، أو مسحة لطيفة على خدّه، أو ضمة ذراع حول الكتف، مع إخباره أنهما يحبانه، وهذا ما يُعزّز لديه الشعور الدائم بالطمأنينة ، و من الجدير بالذكر إن الطفل لا يحتاج للحب في فترة الطفولة فقط، ثم تركه وشأنه، إنما يحتاجه طوال فترة نموه وصولاً إلى بلوغ سن الرشد.

بالمقابل نرى إن كثير من الآباء و الأمهات يضع الحب شرط لطاعة الطفل   ;(“حل الواجب حتى أحبك” ، “أكل أكلك حتى أحبك”، “اسمع الكلام حتى أحبك”، “إذا صرت مثل أخوك راح أحبك”)، وهكذا يضع الوالدين شروط للطفل لكي يحبوه, وهذا خطأ تربوي كبير , فالوالدين بهذه الشروط والقيود التي يضعوها أمام أطفالهم ليحبوهم , سيعلمون أطفالهم أن الحب مكافأة يحصلون عليها إن فعلوا الأوامر أو اجتنبوا النواهي و هذا يضيع قيمة و مفهوم الحب , فالحب أسمى من ذلك و لابد أن يدرك الأطفال قيمة الحب و مفهومه الحقيقي و أن حبهم لوالديهم و العكس لا يتأثر بأي مؤثرات أخرى تزيده أو تنقصه , و أنه ليس له مقابل و لا يوجد أي شئ تعادل قيمته قيمة الحب بين أفراد الأسرة.

فلابد للوالدين أن يقفوا لحظة ويسألوا أنفسهم : لماذا يحبوا أطفالهم؟

بكل بساطة لأنهم أبناءهم وليس لأنهم مطيعين أو متفوقين أو هادئين بل فقط لأنهم أبناءهم و لابد أن تعلموا أطفالكم أنكم تحبوهم لأنهم أبناءكم و بدون أي شروط أو قيود و أن مقدار حبكم لهم لا يزيد أو ينقص لأي سبب أو سلوك أو تصرف، فإن أدرك الطفل أن أبويه يحبوه لأنه أبنهم , و حتى إن أخطأ فهم مازالوا يحبوه ولكن ليسوا سعداء بهذا التصرف , ربما يدرك أيضا أن توجيههم له حب و منع أشياء عنه حب و نصحه حب و هذا أسمى معنى للحب.

فعندما تربط حبك لأبنائك بشرط معين ، بسلوك يقوم به ، أو بنجاح تتوقعه منه يتعرض لصدمة نفسية قوية ، و يصاب بالإحباط ؛ فتهتز شخصيته ، و يفقد الثقة بنفسه و بقدراته ، ويعتريه القلق الشديد ذلك أن فكرة خطيرة تتملكه مفادها (أن الحب الممنوح له ليس حبا خالصا لكونه طفل أو ابن ، بل هو حب مصلحي) و هكذا يفقد طعم السعادة الحقيقية منذ صغره ، و يبقى هذا الشعور بفقدان الحب  يساوره طفلاً و يافعاً و شاباً و كهلاً ، فتترسخ لديه فكرة أنه لن يحصل على حب زملائه ومدرسيه و أقربائه إلا بالقيام بتنفيذ أوامرهم ، و من الممكن أن يتحول هذا الشعور إلى انحرافات نفسية و عقلية و سلوكية خطيرة. 

أمثلة عمليه كفيلة بإظهار الحب للطفل

- إذا أخفق في تحقيق أمر ما في مدرسته كان قد بذل كل ما في وسعه من أجل تحقيقه، يمكن تقديم الحلوى التي يُحبها، بغرض إدخال السرور إلى قلبه، وتعزيز الأمل لديه في المرات القادمة بدلاً من توبيخه الذي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخذلان والإخفاق أكثر.

-  عندما يأتي ضيوف إلى المنزل ويدخل الابن من دون إلقاء تحية. هنا على الأم ألا تلومه وتربط حبها له بتصرّفه غير اللائق، كأن تقول له مثلاً: "لم أعد أحبك، هكذا تدخل ولا تلقي التحية على الضيوف! أنا منزعجة ولم أعد أحبك " ... فبدل هذه العبارة ، يمكن للأم أن توصل الرسالة نفسها، ولكن بأسلوب آخر مثلاً: "ماما أنا أحبك كثيرًا. حاول في المرة المقبلة أن تصافح من هو أكبر منك، وأنت واقف ولست جالس، فهذا سلوك ينم عن عدم احترام الآخر، وأنا أعرف أنك تحترم فلانًا".

- في حالة أن قام طفلك بأي سلوك قد يدفعك للجنون، فقط عليك أن تقوم بإدارة غضبك ، لا تقل كلمات ستندم عليها لأن أثرها سيكون عميقاً في نفس طفلك، لا تضرب طفلك أو تستخدم أي نوع من العنف لتخبر طفلك أنك غاضب، بل استخدم الحُب بدلاً عن ذلك.

- إعتذر لطفلك من كل قلبك إذا قمت بأي سلوك لا يمد للإيجابية بصلة، وحاول أن تتواصل معه وتخبره لماذا حدث ذلك الموقف.

في النهاية.. فإن الأطفال الذين يُمنحون الحب وفقًا لمدى تحقيقهم لرغبات آبائهم (حتى لو كانت رغبات إيجابية كالنجاح والتفوق والالتزام) فإنهم يحبون أنفسهم فقط عندما يرتقون إلى مستوى التوقعات والنتائج المطلوبة منهم ، ويشعرون بالرفض عندما يفشلون في القيام بذلك، في حين أن الأطفال الذين يربون على احترام القيم في وسط صحي يُقدِّم لهم الحب والدعم بغض النظر عن إنجازاتهم الأكاديمية أو الرياضية، يكونون أكثر قدرة على حب أنفسهم وتقبلها بعيدًا عن مدى نجاحهم أو إخفاقهم، بالإضافة إلى قدرتهم على إدارة الفشل وتجاوزه ، فعلى الوالدين معرفة أن حبهم لأطفالهم أساس مهم من أسس التربية و عليهم الحذر الشديد من الوقوع في فخ الحب المشروط , وحتى من كان يتعامل مع أطفاله بالحب المشروط عليه الإقلاع فورا عن هذا , و الإكثار من عبارات الحب التي يقولوها لأطفالهم.

المصادر :
علمتني كنز - مجلة حياتك – موقع سطور – موقع الرقيم – موقع الأسرة .
الطفل
الاب والام
التربية
الحب
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    وإنّ في ذلك فرجكم!

    النشر : الخميس 11 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مجالات التوظيف القرآني في الخطبة الفدكية

    النشر : الأثنين 18 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    طيف الندى.. دراما تعزف على أوتار الوجع

    النشر : الأحد 03 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الخط.. أيقونة تأريخية لوجه مجتمعنا الجميل

    النشر : الأحد 28 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العلاج المنسي

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    خمائل من عسجد

    النشر : الأحد 26 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3776 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 313 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 311 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 309 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 305 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3776 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1333 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1202 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 880 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • منذ 35 دقيقة
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • منذ 43 دقيقة
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • منذ 50 دقيقة
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة