• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عندما ننادي يا صاحب الزمان.. ثم ماذا؟

فاطمة الركابي / الأربعاء 08 نيسان 2020 / تربية / 13696
شارك الموضوع :

علينا أن نسأل أنفسنا هل نحن ننتمي لزمن امامنا، وهل إرتبطنا بإمام زماننا أم لا؟

إن ترديد عبارات الإلتجاء وطلب العون من إمامنا المهدي(عجل الله تعالى فرجه)، لهو أمر ممدوح ودليل على قرب المؤمن من إمامه، ولكن الترديد اللفظي لا يكفي، نعم هو أمر حسن، ولكن لكي يكون النفع أكمل وأحسن وأعمق لابد أن نفهم رسائل ومعاني تلك العبارات، فكثير من الأحيان العبارات ذاتها تكون مفتاحا لتلك الأبواب المغلقة النفسية منها والميدانية، وجوابا لتساؤلاتنا.

فعبارة [يا صاحب الزمان] لو تأملنا فيها نجد أنها عبرت عن الامام بأنه هو [صاحب] هنا ممكن أن نفهم معنيين:

المعنى الأول من الصاحب هو[ المالك] -إذ يقال- إن من مصادر قوة الانسان، هي شعوره بملكية المكان والزمان، مثلا من يكون جالس في بيته هذا يكسبه الشعور بالقوة والثقة في النفس لأنه هو المتحكم والمدير والمالك والعارف بكل تفاصيل المكان، بخلاف من يكون في مكان هو غريب فيه، هنا قد يكون طفل صغير أقوى منه -وفق هذه الفكرة- إن كان الطفل يملك معرفة بهذا المكان، فيكون هو بموقف الضعف، فيستعين بهذا الطفل ليدله ويشير إليه إلى أين ممكن أن يذهب، وأين عليه أن لا يذهب...!.

ولو طبقنا هذه الحقيقة على مفهوم أن الإمام الحجة هو صاحب هذا العصر والزمان، من ناحية أننا ننتمي لهذا الصاحب، فلابد أن يكون لنا شيء من هذه الصلاحية، والمفترض أن هذا الإنتماء يكسبنا قوة ويجعلنا من أهل الثقة والتأثير والتغيير، لا التأثر والتغير والإندماج بمظاهر وسلوكيات من انفصلوا عن منهج إمام العصر والزمان بكل مفاصلهم الحياتية.

وأن يكسب أهل الانتماء والولاء قوة وعزم على الثبات والإطمئنان مهما ساء أهل هذا الزمان، لأن أهل الباطل والإنحراف والسوء (كالزَّبَد) مهما كثروا فهم إلى زوال، فمن كان منتمي لمالك وحاكم هذا الزمن-بإذن الله تعالى- لا يفترض أن يخشى أو يخاف أحد من أن يسلبه شيء من ايمانه أو إنسانيته، أو يعيش حالة الضعف والهوان لأن القلة من ثبتوا وصدقوا بعهدهم مع بقية الله في أرضه.

والمعنى الثاني بمعنى [الصحبة] أي الملازمة يعني الزمن مهما ساء أو حَسن - على أثر درجة انسانية المجتمع البشري- يبقى الامام ملازم لهذا البشرية لا يَهملهم، ولا يتنكرهم بل يبقى مصاحب لهم وراعي لهم، وإن كانوا لا ينتمون لزمانه، وهذا يبث في النفس الأمل مهما تراجع الفرد أو تعثر واعترضته المشكلات في سيره هو يبقى تحت نظر الإمام وتسديده وتقويمه.

وأما المفردة الأخرى وهي [الزمان] فكما يعرفون الزمان بأن له معان منها:

معنى [مادي/ظاهر] بمعنى الأربعة وعشرين ساعة بثوانيها، ودقائقها وساعاتها، ومعنى [معنوي/ وجداني] كلحظات الترقب لوصل محبوب ما؛ إذ إن الوقت يتلاشى عند وصله، وتتمدد وتطول في لحظات إنتظار حضوره، مع أنها ذات الدقائق!.

وهناك معنى حياتي-إن صح التعبير- على مستوى نوع ودقة تعاملنا مع لحظات العمر، وهذا المعنى مرتبط بكل سلوكيات المجتمع مع بعضهم البعض، إذ إنه يتشكل وفق تفعيل القيم الإنسانية في وجوداتنا نحن البشر كمجتمعات؛ فهي التي تحدد هل زمننا طيب أم لا؟ فما يتردد على أسماعنا بقول: [زمن الطيبين إنتهى]، او[نعيش الآن زمن السوء!] هي في الحقيقة تبريرات وأعذار يضعها الناس لعدم صياغة وجوداتهم وفق القيم السماوية!.

لذا هذه العبارة "يا صاحب الزمان" تعتبر المقياس لنا، علينا أن نسأل أنفسنا هل نحن ننتمي لزمن امامنا، وهل إرتبطنا بإمام زماننا أم لا؟ هل قومنا ونظمنا منهجنا الحياتي وفق ما يلائم ويوافق زمان إمامنا؟.

فمن الجحود أن يتراجع المنتظر ويتنازل عن مبادئه وقد وفقه تعالى ليكون ممن يسير في صحبة امام الزمان(عج)، فالإمام [مُنتظَر] و[مُنتظِر]، وأنت يا من صحبت إمامك، إعلم أنك قد تجاوزت مرحلة الإنتظار-إن كنت قد حقيقة ظهوره في نفسك- إلى مرحلة الإصطحاب والإنتظار لمن لم يلتحقوا بالإمام ليتحقق الظهور الأكمل والأتم بإذن الله تعالى.

السلوك
الفكر
الامل
الايمان
الامام المهدي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    محور محبة سيدة نساء العالمين والتمسك بها

    النشر : الثلاثاء 02 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مجرد آنية!

    النشر : الأحد 11 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    هل صرح القرآن الكريم بإسم الامام علي؟!

    النشر : الثلاثاء 11 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أطباء القلب يحذرون من عادة صباحية شائعة

    النشر : الأحد 15 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    تحديات استثمار الوقت في واقعنا العربي الكبير

    النشر : السبت 26 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    لا تقل لأحد أنه مخطئ!

    النشر : الخميس 18 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1546 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة