• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا يريد الله من الانسان أن يكون شخصا مؤمنا؟

زهراء وحيدي / الأثنين 16 آذار 2020 / تربية / 2484
شارك الموضوع :

إلا أن الانسان الذي يريده الله هو انسان لا ترده الغرامات عن الذنوب إنما ايمانه من يفعل ذلك

ربما قد مرت عليك أسئلة كثيرة حول المنظومة الإلهية والعبادات المفروضة على الانسان، وقلت مع نفسك لماذا يريد الله منا أن نفعل هذا الشيء ولا نفعل ذلك الشيء، أن نأكل هذا ونتجنب ذاك، وقد نظرت إلى الغرب ووجدتهم لا يعيرون أي اهتمام إلى الدستور الإلهي وما ورد فيه من المحرمات، ويفعلون ما يريدون إلا الأمور التي تخل بأنظمتهم الخاصة والتي تعقبها غرامات مالية كبيرة.

إلا أن الانسان الذي يريده الله هو انسان لا ترده الغرامات عن الذنوب إنما ايمانه من يفعل ذلك ويردعه عن فعل السيئات.

إذ إن الغرب يعيش الكثير من المآسي والتفكك الأسري والزنا والقتل والعصابات والكثير الكثير من الأمور التي لا يذكرها الاعلام لنا ويكتفي بنقل الجانب الوردي من الحريات الكاذبة التي يعقبها مآسي وكوارث بشرية، فالحرية التي تجعل الفتاة تنجب بطريقة غير شرعية وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها تدعى حرية؟

إنهم محاطون بالكثير من الأنظمة المعقدة والقوانين التي يدفع مخالفوها الكثير من المال، ومن يلتزم بها فذلك بسبب خوفه من الحكومة وليس لأن انسانيته وأخلاقه تحكم عليه ذلك.

ولكن ما يريده الله من الانسان المؤمن هو أن يبتعد بذاته عن الأمور المنكرة لأنه لا يريد فعل ذلك ولأنها تغضب الله وتترك أثرا سلبيا على طهارة روحه، ولأنه أعلى شأنا من ارتكاب تلك الأمور.

وقد بين المولى عندما سُئِلَ (علیه السلام) عَنِ الْإِيمَانِ: "الْإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ والْيَقِينِ وَالْعَدْلِ وَالْجِهَادِ".

ووضح لنا بأن الانسان المؤمن يرتكز ايمانه على هذه الدعائم الأربعة، ولكن لماذا الله يريد منا أن نكون بهذا الانضباط وأن نتحلى بهذه الصفات بالذات؟

لأن كل الصفات التي ذكرت في الحديث الشريف منافعها دنيوية واخروية، فردية وجماعية، إذ إن الله تعالى ينسج المميزات الايمانية بطريقة تساهم في بناء مجتمع اسلامي مثالي ومتكامل من حيث الأفراد ليكونوا ذات مستوى عالي من الزهد والتقوى والإيمان.

فمثلا صفة العدل تعتبر من الصفات الأساسية التي لها تأثير كبير ليس على مستوى الفرد فقط وإنما على مستوى مجتمع كامل، فمهما احتوى المجتمع أشخاصا مؤمنين عادلين انعكس ذلك ايجابا على المجتمع كله، إذ إن هؤلاء الناس بالتالي يمثلون هيكلية المجتمع وكأناس طبيعيين يعملون في الشركات والمستشفيات والمحاكم وأماكن أخرى، ووجود هكذا اشخاص بأيمانهم وتقواهم واخلاصهم لله تعالى يضمن تقديم عمل وأسلوب وحكم عادل منهم في داخل العمل اطاعة لله وخدمة للمجتمع.

إذ يسعى الإسلام إلى صناعة الأنموذج الإنساني الصالح، وتعتبر كل الخصلات والمميزات الموجودة في الشخص المؤمن هي الصفات التي تقرب الانسان إلى مستوى عالي جدا من الايمان وقريبا من الكمال، وإن الصفات التي تتوفر في الانسان المؤمن هي صفات لا تعود بالنفع على الشخص نفسه فقط بل على الأمة بالكامل، فإذا صلح الانسان نفسه واقترب من الله ساهم في صلاح المجتمع.

وبذلك يصنع الأفراد المؤمنون مجتمعا متميزا وقريبا للكمال، فالله تعالى لا تقتصر مشاريعه على مستوى الفرد فقط، إنما على مستوى الأمة، ولكن لأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الانسان نفسه لهذا السبب وصى عباده بالإيمان والتقوى والإصلاح وجهاد النفس فلو أن كل شخص عمل على شخصيته وحاول صقلها وتهذيبها للوصول إلى درجة الايمان العالية لكوّن هؤلاء الأفراد مجتمعا تقيا رائعا، وكان لهم تأُثير كبير على المجتمعات الباقية.

وتبقى درجة الإيمان ليست بدرجة صعبة المنال إنما تحتاج فقط إلى نية صادقة وقلب مطمئن وتدريب مستمر في تهذيب النفس من الأمور السيئة، ومجاهدة النفس عن الهوى، فيكون الانسان رقيبا على نفسه ويتحكم في غضبه ويعلم نفسه على الصبر ابتداء من الأمور الصغيرة إلى الكبيرة ويلجأ إلى ذكر الله في المصائب والتهجد باسمه بدل التذمر حتى تصبح هذه الملكة تحت ارادته ويبلغ درجات رفيعة من الإيمان، وكذلك مع الصفات الأخرى.

الانسان
الحياة
المجتمع
الدين
الاخلاق
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    ماذا يفعل الاكتناز بنا...؟

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    الامام علي والتراث المهدور

    النشر : الأربعاء 13 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    المرأة الأمان

    النشر : الأثنين 21 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 24 دقيقة

    عريس كربلاء

    النشر : الخميس 28 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    هل يستمتع الكسالى في الحجر المنزلي؟

    النشر : الأحد 14 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    هل صفة الغباء والذكاء موروثة من الأم؟

    النشر : الأحد 11 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 545 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 340 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 339 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 335 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 976 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 946 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 797 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 766 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 4 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 4 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 4 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة