• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا يريد الله من الانسان أن يكون شخصا مؤمنا؟

زهراء وحيدي / الأثنين 16 آذار 2020 / تربية / 2396
شارك الموضوع :

إلا أن الانسان الذي يريده الله هو انسان لا ترده الغرامات عن الذنوب إنما ايمانه من يفعل ذلك

ربما قد مرت عليك أسئلة كثيرة حول المنظومة الإلهية والعبادات المفروضة على الانسان، وقلت مع نفسك لماذا يريد الله منا أن نفعل هذا الشيء ولا نفعل ذلك الشيء، أن نأكل هذا ونتجنب ذاك، وقد نظرت إلى الغرب ووجدتهم لا يعيرون أي اهتمام إلى الدستور الإلهي وما ورد فيه من المحرمات، ويفعلون ما يريدون إلا الأمور التي تخل بأنظمتهم الخاصة والتي تعقبها غرامات مالية كبيرة.

إلا أن الانسان الذي يريده الله هو انسان لا ترده الغرامات عن الذنوب إنما ايمانه من يفعل ذلك ويردعه عن فعل السيئات.

إذ إن الغرب يعيش الكثير من المآسي والتفكك الأسري والزنا والقتل والعصابات والكثير الكثير من الأمور التي لا يذكرها الاعلام لنا ويكتفي بنقل الجانب الوردي من الحريات الكاذبة التي يعقبها مآسي وكوارث بشرية، فالحرية التي تجعل الفتاة تنجب بطريقة غير شرعية وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها تدعى حرية؟

إنهم محاطون بالكثير من الأنظمة المعقدة والقوانين التي يدفع مخالفوها الكثير من المال، ومن يلتزم بها فذلك بسبب خوفه من الحكومة وليس لأن انسانيته وأخلاقه تحكم عليه ذلك.

ولكن ما يريده الله من الانسان المؤمن هو أن يبتعد بذاته عن الأمور المنكرة لأنه لا يريد فعل ذلك ولأنها تغضب الله وتترك أثرا سلبيا على طهارة روحه، ولأنه أعلى شأنا من ارتكاب تلك الأمور.

وقد بين المولى عندما سُئِلَ (علیه السلام) عَنِ الْإِيمَانِ: "الْإِيمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ والْيَقِينِ وَالْعَدْلِ وَالْجِهَادِ".

ووضح لنا بأن الانسان المؤمن يرتكز ايمانه على هذه الدعائم الأربعة، ولكن لماذا الله يريد منا أن نكون بهذا الانضباط وأن نتحلى بهذه الصفات بالذات؟

لأن كل الصفات التي ذكرت في الحديث الشريف منافعها دنيوية واخروية، فردية وجماعية، إذ إن الله تعالى ينسج المميزات الايمانية بطريقة تساهم في بناء مجتمع اسلامي مثالي ومتكامل من حيث الأفراد ليكونوا ذات مستوى عالي من الزهد والتقوى والإيمان.

فمثلا صفة العدل تعتبر من الصفات الأساسية التي لها تأثير كبير ليس على مستوى الفرد فقط وإنما على مستوى مجتمع كامل، فمهما احتوى المجتمع أشخاصا مؤمنين عادلين انعكس ذلك ايجابا على المجتمع كله، إذ إن هؤلاء الناس بالتالي يمثلون هيكلية المجتمع وكأناس طبيعيين يعملون في الشركات والمستشفيات والمحاكم وأماكن أخرى، ووجود هكذا اشخاص بأيمانهم وتقواهم واخلاصهم لله تعالى يضمن تقديم عمل وأسلوب وحكم عادل منهم في داخل العمل اطاعة لله وخدمة للمجتمع.

إذ يسعى الإسلام إلى صناعة الأنموذج الإنساني الصالح، وتعتبر كل الخصلات والمميزات الموجودة في الشخص المؤمن هي الصفات التي تقرب الانسان إلى مستوى عالي جدا من الايمان وقريبا من الكمال، وإن الصفات التي تتوفر في الانسان المؤمن هي صفات لا تعود بالنفع على الشخص نفسه فقط بل على الأمة بالكامل، فإذا صلح الانسان نفسه واقترب من الله ساهم في صلاح المجتمع.

وبذلك يصنع الأفراد المؤمنون مجتمعا متميزا وقريبا للكمال، فالله تعالى لا تقتصر مشاريعه على مستوى الفرد فقط، إنما على مستوى الأمة، ولكن لأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الانسان نفسه لهذا السبب وصى عباده بالإيمان والتقوى والإصلاح وجهاد النفس فلو أن كل شخص عمل على شخصيته وحاول صقلها وتهذيبها للوصول إلى درجة الايمان العالية لكوّن هؤلاء الأفراد مجتمعا تقيا رائعا، وكان لهم تأُثير كبير على المجتمعات الباقية.

وتبقى درجة الإيمان ليست بدرجة صعبة المنال إنما تحتاج فقط إلى نية صادقة وقلب مطمئن وتدريب مستمر في تهذيب النفس من الأمور السيئة، ومجاهدة النفس عن الهوى، فيكون الانسان رقيبا على نفسه ويتحكم في غضبه ويعلم نفسه على الصبر ابتداء من الأمور الصغيرة إلى الكبيرة ويلجأ إلى ذكر الله في المصائب والتهجد باسمه بدل التذمر حتى تصبح هذه الملكة تحت ارادته ويبلغ درجات رفيعة من الإيمان، وكذلك مع الصفات الأخرى.

الانسان
الحياة
المجتمع
الدين
الاخلاق
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على "الوكالات الإعلانية"؟

    النشر : السبت 24 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    دمٌ زكيٌ ينتظر قيام القائم

    النشر : الخميس 30 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    طور عقلك الباطن تستمتع بالحياة

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    في اليوم العالمي للسرطان: وجدان النقيب رحلة كفاح لا تُنسى

    النشر : الخميس 02 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    يوميات استكان شاي

    النشر : الأربعاء 26 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    شمس يتبعها قمر (2)

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1218 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 6 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 6 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 6 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة