• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اصطنع المعروف.. تلقى الأجر والفخر والذكر

رؤيا فاضل / الخميس 01 آب 2019 / تربية / 2247
شارك الموضوع :

ورث \\\"بالاك مايكوسكي\\\" ثروة كبيرة عن أبيه، لم يعرف بدايةً أين يُمكنه استثمار هذه الأموال، تأمّل كثيراً لكنّه لم يجد فكرة جيدة. ذهبَ ذلك الشا

ورث "بالاك مايكوسكي" ثروة كبيرة عن أبيه، لم يعرف بدايةً أين يُمكنه استثمار هذه الأموال، تأمّل كثيراً لكنّه لم يجد فكرة جيدة.

ذهبَ ذلك الشاب الامريكي إلى الريف الأرجنتيني للمُشاركة في سباق سيارات، هناك لاحظَ الفقر المدقع بين العائلات بحيث أنَّ الكثير من الأطفال يمشون حُفاةً فأهاليهم لا يملكون ثمن أحذية لهم، هنا انقدحت له فكرة مضيئة، قرَّرَ أن يُنشئ شركة أحذية تجمع بين العمل الخيري والربح التجاري.

فأسَّسَ شركة "تومز" للأحذية، وهي عبارة عن أحذية رياضية خفيفة تُنتعل بلا جوارب، أما التسويق فكان يقوم على فكرة واحد مقابل واحد، والفكرة باختصار أنّه سيقوم بإعطاء طفل فقير حذاءً مجاناً مُقابل كل حذاء يتم بيعه.

لاقتْ مُنتجات الشركة رواجاً كبيراً بسبب جودة الأحذية وحب الناس لدعم العمل الخيري.

ما زالت الشركة حتى اليوم تتّبع ذات النهج، واحد مقابل واحد، كل حذاء يُباع يُقدّم مقابله حذاء مجاناً لطفل فقير، وتعتبر تومز اليوم من أشهر ماركات الأحذية في العالم، كما أن صاحب هذا المشروع أصبح من أثرياء أمريكا!.

نستلهم الكثير من العبر في هذه القصة، ومنها أنَّ المعروف يعود بالنفع للآخرين ومن ثم لصاحبه ولو بعد حين، فمن الممكن أن تجتمع الفائدة المجتمعية والفائدة الشخصية في بوتقة واحدة، على العكس مما نعتقد فلا تعارض بينهما، تلك هي سنّة الله في أرضه.

في قنوت صلواتنا يستحب أن ندعوا بالآية الكريمة التي نطلب فيها ثواب الدنيا والآخرة، والتي تقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة).

وهناك مقولة من ذهب طوى قائلها واختصر فيها صحائف من الحكم والمواعظ، يروى عن الامام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) أنه قال:

"أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه؛ لأن لهم أجره وفخره وذكره، فمهما اصطنع الرجل من معروف فعندما يبدأ فيه بنفسه فلا يطلبن شكر ما صنع إلى نفسه من غيره".

فالانسان أحوج إلى اعطاء الفقير من أخذ الفقير منه وهذه الرؤية الانسانية من الامام قمة في المبادئ والقيم.

نعم الفقير والمحتاج بحاجة إلى المعروف، لكن المعطي أحوج منهم وهذا بحاجة لسعي وتوفيق أيضا. عن الامام الحسين عليه السلام: "حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم".

إنه منهج تربوي يعلّمه الإمام لنا، ولقد لقب بالجواد لكثرة عطائه وسخائه من غير سؤال، ولقد اشتهر بباب المراد أيضاً، لأن الملهوفون وذوو الحاجة يلجأون إليه.

ولا نظن هنا أن قضاء حوائج الناس تتحدد بالأشياء المادية، بل العطاء والاحسان مفهوم واسع وعميق ومنها سعة الأخلاق والبِشر وبذل العلم والتعليم والهداية وقد تكون الأخيرة أهمها، يقول الرسول صلى الله عليه وآله: "لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس"..

فنقطة الدائرة والقطب التي تدور عليها أغلب الديانات هو بذل المعروف والاحسان إلى الناس.

وإنْ أردتَ أن تقهر النسيان، إمس لأهل الجود ضيفاً، انهل من فيضهم العذب، اعتمد على سلاح الاحسان، لامس جراح المكلومين، اخبز المعروف ووزعه على الجائعين، انسج من أضواء خيرك لوحة تؤجر عليها، تملك فيها الخَلق في حياتك وتُخلّد اسمك بعد موتك. 

العمل
المجتمع
الخير
الانسانية
الامام الجواد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ثورة بعد الكسر

    النشر : الخميس 12 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تجمّل بما يحافظ على صحتك

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    خصال المؤمن

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    السنن القرآنية في سقوط الأمم

    النشر : الثلاثاء 04 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    دور الآباء في مراحل اكتشاف الخوف عند الأطفال

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!

    النشر : الأربعاء 08 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 345 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة