هناك الكثير من الفتيات اليوم يطلقْنَ على أنفسهم بنات المستقبل والجيل الجديد لهذا الزمان، فلو نلتقي بمجموعة من الفتيات ونسألهن:
كيف تجدْنَ الموضة والأزياء في هذا الوقت وهل الفتاة تهتم فيها؟ وكيف ترغبنَ الظهور في الخارج بأي ملابس؟.
الأخت مريم أجابت: نعم أصبحتْ مهتمةً جداً بذلك لدرجة نسيت أنها فتاة، وكذلك نسيت المستقبل، مما أدى وجود هذه الموضة التي باتت لباسا للفتاة مع أنها تعري تفاصيل جسدها، فالمرأة عورة وجسدها أصبح محط أنظار الشباب الذين لا يخافون شيئا، لكن مع الآسف أصبحت الموضة هي التي تلبس نساءَنا وليس هنّ يرتدين الموضة والأزياء.
وأضافت قائلة: هذه الموضة لشخص فاشل يريد أن يلهم النساء بالمغريات لكي يسوّق بضائعه، إنني أفضل الزي الزينبي لأنه حشمة وستر للفتاة المؤمنة وإرضاء لله تعالى فالمظهر ليس مهما.
أما الست أفراح فأجابت بالقول: الموضة اليوم حلوة وراقية، لكن هذه الملابس التي تظهر الفتيات بها أمام الناس مخزية ولا تستر المرأة، فالافضل ألا ترتديها ويجب أن ترضي الله أولاً وهذا ما سيعكس أخلاقنا.
ومن هنا ينتهي موضوعي وطرحي لهذه الأسئلة المتكررة وما يسود مجتمعنا والركض وراء الجديد والمغري، لذا علينا أن ننبه الأب والأم والأهل لمتابعة بناتهم والاستماع إلى أحاديثهن لكي لا يقعنَ في التهلكة فبعد السقوط في الخطأ لا ينفع الندم، وفي نهاية موضوعي سأحكي قصة لفتاة قرأتها في إحدى صفحات مواقع الانترنت، فيها كلام جميل وقيم لأب يتكلم مع أبنته وإليكم هذه القصة:
طلبت فتاة من أبيها هاتفاً نقالا.. فأعطاها أبوها النّقود وقال لها اشتري ما يعجبك فذهبت واشترت هاتفاً ذكياً حديثاً ورجعت لأبيها لتريه ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ، فقال لها:
ما أول شيء فعلتيه بنيتي ﻣﺒﺎﺷﺮﺓً ﺑﻌﺪ شرائك ﺍﻟﺠِﻬﺎﺯ؟
قالت: وضعت على شاشته لاصقة وﻏﻼفاً ﺧﺎﺭجياً لتحميه ﻣﻦ الخدش ﻭالكسر.
قال ﺍﻷﺏ: بنيتي هل ﺃﺟﺒﺮﻙِ أحد أنْ تفعلي ذلك؟
قالت البنت: لا يا أبتي.
قال ﺍﻷﺏ: هل الإضافات التي وضعتِها تمثل إهانة للشركة ﺍﻟصّانعة ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ؟
قالت ﺍﻟبنت: ﻻ طبعاً ﺍﻟﺸّركة ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻴﻨﺎ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻐﻼﻑ.
قال ﺍﻷﺏ: هل ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ أصبح ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ لما وضعتِ ﺍﻟﻐﻼﻑ؟
قالت ﺍﻟﺒﻨﺖ: لا طبعاً هذا لحمايته من الخدش.. لو خُدِش لقلّت قيمتهُ المادية.
قال ﺍﻷﺏ: هل أصبح شكله قبيحاً بعد هذهِ الإضافات؟
قالت ﺍﻟﺒﻨﺖ : لا أبداً بل صار شكله جميلا.
وحتىٰ لو صار شكله قبيحاً هذا يحافظ على الجهاز من الكسر أو الخدش والجوهر أهم من المنظر.
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃبوﻫﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ:
كذلك ﺃﻭﺻﻰٰ الله حواﺀ ﺑﺎلسّتر حفاظاً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ظلماً ﻟﻬﺎ، ﺃﻇﻦ وصلت ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ يا ﺑﻨﺘﻲ، ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥْ ﻳﺮﻯٰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇلا ﺑﺸﺮﻉ الله.
ﻛﻮﻧﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻲ أمة (عبدﺓ) ﻟﻠﻤﻮﺿﺔ، ﺍﺳﺘﺮﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺴﺘﺮﻙ الله ﻓﻲ الدُّنْيَا والآخرة. اللَّهُمَّ إنا نسألك الهداية لنا وبنات المسلمين. وأوصي بهذا كل الفتيات.
اضافةتعليق
التعليقات