يلوّن خصلات شعره البيضاء باللون الأسود، يغير من هندامه، يقف طويلا أمام المرآة، تتغير صفاته، يصبح متقلب المزاج، هذه صفات المراهقة المتأخرة، التي قد تصيب عدد كبير من الرجال والنساء الذين تخطُّوا سن الأربعين في مرحلة متقدمة من العمر، وكثير من القصص التي نسمعها من العوائل، والرغبة في الزواج الثاني من فتاة قد تكون في سن أصغر منه، هذه المشكلة التي تواجه بعض العوائل، ويعتقد الكثيرون أنها مرحلة وتنتهي، هذا في جانب الرجل وعلى المرأة قد تتغير حالتها وتتمرد على أعمال المنزل ومسؤولياته.
وقد يتعرض المراهق في هذه المرحلة إلى العديد من المشكلات التي قد تختلف في حدثها ونوعها عن المراهقة المبكرة، فهذه تكون في بداية الانطلاق نحو تحديد الأهداف في المستقبل، وتزداد المخاوف من مواجهة المستقبل وعدم تحقيق الهدف مما جعله مضطربا غير قادر على اتخاذ القرار المناسب في الوضع المناسب.
ويصل المراهق المتأخر في هذه المرحلة إلى أقصى نمو في القوة العضلية، فلا يشعر بالتعب أو الارهاق الذي كان يشعر به في بداية المراهقة، كما تصبح حركاته أكثر دقة، وإضافة إلى قدرة المراهق على اكتساب المهارات الحركية التي تحتاج إلى دقة.
ماذا يقول علم النفس؟
يعتبر علم النفس أن تصرف الرجال والنساء على هذا النحو، يدل على عدم التوازن في الشخصية نتيجة التعرض لظروف قاهرة في فترة المراهقة لم تسمح لعيش هذه الفترة بطريقة صحيحة ومناسبة للسن، وإذا تم اختزال هذه المرحلة ومرّ الانسان مباشرة إلى مرحلة النضج وتحمل الأعباء والمسؤوليات، سيظل يفكر ويحنّ إلى فترة المراهقة التي تتميز باللامسوؤلية والتمتع بالحياة.
وبحسب الخبراء فإن بعض الأعراض التي تصاحب هذه المرحلة من العمر، تظهر عند الذكور أكثر من النساء.
اضافةتعليق
التعليقات