ثورة عاشوراء من أهم وأسمى وأوسع وأعمق وأوجع الثورات التي حدثت عبر التأريخ لما كان لها من أثر عظيم خُلد على إمتداد الأزمنة واختلاف الأجيال..
بصدد هذا الموضوع عَمل موقع "بشرى حياة" استطلاع رأي مع مجموعة من الاشخاص للاجابة على هذا السؤال: ماذا تعني لك ثورة الامام الحسين (عليه السلام)؟
حيث اجاب الاستاذ فلاح حازم/بكلوريوس فيزياء، قائلًا: ثورة الامام الحسين (ع) قضية إلهية لازال ملفها مفتوحًا تنتظر القائم بغلقها..
تحمل في طياتها لوحات أصناف البشر؛ من أولياء واصفياء وبالمقابل طواغيت وشياطين، من احرار بالعبودية لله وحده، وبالمقابل عبدة دنيا ودينار..
ويمكن لكل فرد من الناس عبر التاريخ ان يحدد موقعه وصورته في هذه اللوحات من خلال مواقفه وعمله في هذه الحياة لها او لما بعدها..
حنان عرين سعد/ خريجة ادارة واقتصاد، قالت: إن ثورة الحسين (ع) لم تكن مجرد معركة عشوائية او معركة انتفاضية، بل كانت ثورة واعية متكاملة لها رؤيتها الواضحة الحقيقية، ولها اهدافها الانسانية قبل اهدافها الدينية او السياسية..
وهي اعظم ثورة اصلاحية قد عرفتها الانسانية لما فيها من صور حقيقية وخطابات مفصلية واضحة ومواقف بطولية قدمها رجال هذه الثورة بالاضافة الى نسائها اللواتي اكملن الخطوة الثانية وهي خطوة الاعلام وتعريف العالم بهذه الثورة ونجحن خير نجاح متمثل بالسيدة زينب (ع) وباقي النساء..
وانها ثورة ناصرة لمظلوم على الظالم وانتفاضة حقيقية في وجه الطغيان وثورة انسانية كبرى بكل ابعادها، حدثت في عصر ووقت معين ولكن نتائجها واشعاعها وقيمها ومحتواها الكبير بقي يشع على كل امم الارض ما دام الظلم والاضطهاد قائمان في هذا العالم..
علي العكيلي، قال: ثورة الحسين (ع) تعني طاعة الله سرا وعلانية ، وكلمة حق تعلو بوجه الطغاة والمستبدين، وفيها القيم والمبادىء والأخلاق الحسنة ومنها نتعلم الإيثار والصبر في الملمات، وإطلاق صرخة مدوية بوجه الفاسدين..
وجاء رد طالبة الماجستير "رؤى" قائلة: ثورة الامام الحسين عليه السلام هي نهوض حسيني محمدي اصيل، وكل ماحدث من قول وفعل في يوم الطف هو درس عظيم، حتى الزمان والمكان والشخصيات أختيرت اختيار الهي لتمثل كل الفئات وكل الأعمار..
هذه الثورة علمتنا كل معنى من معاني المجد والعضمة والعبقرية..
في الحقيقة كلما اطلعت اكثر على ماجرى في يوم الطف اكتسبت درسا جديدا، في الشهر الثالث من هذا العام توفي عمي "رحمه الله" تألمت كثيرا الى درجة كبيرة من كثرة البكاء، لكن بعد التأسي بالسيدة زينب (عليها السلام) اجتزت احزاني والحمد لله، وبعد مرور ستة اشهر تقريبا قبل حلول شهر محرم تم عقد قراني لرجل ارتضينا دينه وخلقه، ولكن تفاجأت بالكلام الجارح جدًا من اقاربي، وحتى بنات عمي قطعن صلتهن بي وكأني اتيت بفاحشة!.
قبل يومين قرأت عما جاء في قضية وفي رواية زواج القاسم ابن الامام الحسن وكيف تم عقد قرانه لاحد بنات الحسين وهم في حرب وتحت اسنة الرماح ومع استشهاد وسيلان دم اقدس من عرفت البشرية؛ تمنيت لو ان الذي تكلم ضدي استوعب هذه القضية والتفت اليها، لصلح المجتمع بأسلوب واعي..
وعن هديل خالد/ طالبة ماجستير، ردت قائلة: ان ثورة الامام الحسين (عليه السلام) تعني الحياة الكريمة بكل ابعادها، فلا حياة مع الذل والهوان..
فرفض الامام الحسين عليه السلام لبيعة يزيد انما هو رفض لكل ظلم وكل ذل، وباستشهاده خلد ثورته وقدم درس لكل البشرية في ان عليها ان تعيش حياة كريمة..
ولهذا نجد كل انسان يسير على نهج اهل البيت عليهم السلام يأبى الذل والخضوع للطغاة..
ان الثورة لا يقال عنها ثورة ولن يبقى لها ذكر متجدد ما لم تأتي بنتائج وما لم تحقق ما قامت من اجله، فان ثورة الحسين (ع) عبرة ودرس حفر في قلوب وضمائر كل البشر الذين على قيد الانسانية والمبادئ الحقة المتمثلة بالدين الاسلامي الحنيف والنهج المحمدي العلوي الحسيني ومن اختار سلك طريقهم، فهنيئًا لكل الاحرار في هذا العالم باحياء ذكرى ثورة الحسين (ع) على الارض او في القلب والضمير..
اضافةتعليق
التعليقات