في مراحل عمرية معينة من حياة الانسان قد يخاف مما سوف يجتازه في المستقبل، وقد يواجه الكثير من الثغرات التي تحتاج ان يجتازها بطريقة ذكية، فالتجارب التي يعيشها الناس من الممكن أن تكون محل استفادة الغير.. ومن خلال ذلك يمكنك التوجه الى كبار السن لأخذ النصائح ومواجهة الخوف في كيفية التعامل مع المشاكل الحياتية وأساليب الاتفاق مع الاخرين.
ولأهمية الموضوع أعلاه قام (موقع بشرى حياة) باستطلاع رأي وطرحنا السؤال التالي على شريحة معينة من الناس، وكان السؤال كالآتي:
ـكيف نستطيع الاستفادة من خبرات وتجارب كبار السن؟
فكان جواب مريم صادق:
كبار السن أشخاص هم سبب وجودنا في هذه الحياة، عانوا ما عانوا من تحمل مسؤولياتنا ونحن صغار بكل فرح وأسلوب لطيف ونفس طيبة واهتمام وحب وخوف وعناءٍ من أجل ان يوفروا لنا الأمان والحياة الجيدة الى أن كبرنا، بعد كل هذا التعب لا بد من رد المعروف لهم ولو بالقليل حتى يشعروا بثمرة تعبهم وجهدهم.
فقد قضوا سنوات طوال وعديدة بعدد أعمارنا وتعلموا ما يجب فعله من هذه الحياة إن كان هو الطريق الصائب أم العكس، فالاستفادة من تجاربهم يكون بأتباع ما يرشدون اليه فهم أكثر أناس ممكن ان تأخذ منهم الحكمة والتجربة، يجب على الدوم أن نعمل معهم جلسات وجمعات عائلية لكي نأخذ من خبراتهم معلومات أكثر وأكثر، فأحاديثهم تلك تنقلنا الى عالم اخر شيق وجميل كأنك كنت معهم في رحلتهم في الماضي، جميلون في كل شيء حتى في العواطف والمشاعر وأكثر حنانا على أحفادهم وأولادهم، وجودهم نعمة من الله لنا فشكراً لله عليها.
أما رأي زينب نصر الله فكان لها رأي اخر:
إن الاستفادة من تجارب الاخرين وخصوصا كبار السن أو غيرهم هو شيء وارد، الاستفادة غالبا ما تكون في التعلم من تجربة مروا بها وكيف تصرفوا لا أن نطبق ما فعلوا لأنه مهما كان خبيرا وشخص يؤخذ برأيه ونحبه ونحترمه يبقى شخصا اخر، حياته تختلف عن حياتنا، وبالنهاية هو انسان له عقله وقدراته الخاصة ولي انا قدراتي الخاصة ربما هو نجح في شيء انا أفشل به وربما العكس فأين المشكلة.
الانسان يتعلم من كبار السن ومن تجارب الاخرين حتى من رأي الطفل الصغير احيانا ننتبّه منهم بشيء ما، لكن الاستفادة أمر والحكم على النفس من خلال تجارب الاخرين امر اخر، أحد الأمرين صحيح والآخر خاطئ ومحطم لقدرات نفس الانسان، انا شخصيا إن استفدت او لا من تجربة شخص معين ايضا لا يعني إني عندما لا استفيد من تجاربه فيعني هو ليس كفؤ للتعلم منه بل ربما أن التجربة لا تناسبني بكل بساطة ربما تفوق قدراتي او هي دون قدراتي.
وإن الله جعلنا مختلفين وأودع فينا قدرات مختلفة ولكل منا قدراته الخاصة وسحرهُ في كينونته التي بها ولا تتوفر عند شخص اخر ولو كان اخيه. لذلك علينا ان نتعلم احترام الاخرين لا الحكم عليهم، كل البركة في كبار السن وعلينا تقديرهم واحترام تجاربهم فهم في الكثير من الأحيان قد ساعدونا بتجاربهم لكن النقطة الفارقة هي أن نفرق بين الاستفادة من تجاربهم والحكم على قدراتنا من خلال تجاربهم.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله): "مَنْ وَقَّرَ ذَا شَيْبَةٍ فِي الْإِسْلَامِ آمَنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ " 1. الكافي: 2 / 658.
وقالت فاطمة حسن:
أنا شخصيا أحب الاستفادة من تجارب الآخرين، فالمشورة هي أساس القرارات الصحيحة، بالنهاية أسمع من الجميع وأحاول أخذ رأي الناس ذوي الخبرة وأدرس الموضوع الذي أود أخذ القرار فيه.. وأصل الى القرار بنفسي لكن بمساعدة أهل الخبرة والمقربين الذين يريدون مصلحتي... ولكن النقطة المهمة التي يجب الالتفات لها هو سماع النصيحة من الأناس الصحيحين الذي يعرفون مصلحتنا ويريدون الخير لنا، والاستفادة من تجربة الكبار سواء كانت تجربة ناجحة او فاشلة.
اضافةتعليق
التعليقات