• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كي لا يضيعوا

غدير مهدي / الأربعاء 23 آيار 2018 / تربية / 3264
شارك الموضوع :

لاشك ان الوالدين يتمنون لأبنائهم النجاح في هذه الحياة، إلا انهم يعتمدون على المدرسة رغم علمهم بأن المدارس لاسيما في البلدان العربية ليست با

لاشك ان الوالدين يتمنون لأبنائهم النجاح في هذه الحياة، إلا انهم يعتمدون على المدرسة رغم علمهم بأن المدارس لاسيما في البلدان العربية ليست بالمستوى المطلوب لتنمية قدرات الطفل، فهي لا تعير اهتماماً كبيراً للجوانب النفسية له..

لذا ينبغي للأهل أن يعوضوا هذا النقص الحاصل في المدارس وان لا يتخلوا عن دورهم التربوي في توجيه الطفل توجيهاً تنموياً ودعمه دعماً نفسياً لكي يشق طريقه في هذه الحياة.

ومن أهم المرتكزات التي ينبغي للأهل الاهتمام بها هي زرع الثقة في نفوس أطفالهم وذلك من خلال أساليب عديدة وأهمها الاصغاء لهم ومحاورتهم.

فكثير من الأهالي لا يصغون لأطفالهم لاستخفافهم بأفكارهم الطفولية، ولكون الطفل كائن حساس ينتبه لما يدور حوله فهو سيلاحظ بأن كلامه غير مسموع كبقية الأفراد الأكبر منه سناً فيلجأ لطرق أخرى لجذب الانتباه ككسر أدوات المنزل أو العناد والصراخ..

وصحيح ان أكثر كلام الطفل ليس ذو أهمية كبيرة بالنسبة للكبار، إلا ان الاصغاء له أثر كبير على نفسيته فهو يساعد على تقوية شخصيته فيشعر بأنه محاط بمحبة والديه واهتمامهما وبالتالي لن يلجأ الى البوح بأفكاره الى غيرهما لأن الطفل بطبيعته يحتاج الى التقدير والاعتراف بوجوده كإنسان. فإذا لم يجد داخل المنزل من يسمعه سيبحث في الخارج وقد تتولد عن ذلك نتائج لا تحمد عقباها.

إن الاصغاء له بكل حب يعزز ثقته بوالديه وثقته بنفسه ويصبح أكثر قدرة على التعبير بمشاعره وأفكاره ويحميه من الشعور بالكبت النفسي أو الشعور بالاهمال.. بالإضافة الى ان الطفل إذا علم بأن والديه يصغيان اليه كان أكثر استعداداً لطاعتهما والقبول بنصائحهما..

ويمكن لقصة صغيرة أن تجعلنا نفهم ذلك بشكل أفضل وان كانت من نسج الخيال..

في قبيلة هندية جاء طفل الى أبيه في الصباح وقص عليه حلمه:

- حلمت هذا الليل ان أسداً ضخماً يتبعني وكنت خائفاً. لم يكن معي سلاح. وحاولت الهرب. خفت كثيراً واستيقظت.

الأب: اسمع، ان الأُسود خطرة جداً ومن حقك أن تخاف. انا ايضاً عندما كنت في سنك، كنت أخاف الأسود. أما الآن فلدي سلاح وتعلمت كيف أقتل الأسود. تعال سوف أعلمك استعمال القوس والسهم. وفي هذا الليل ستنام وهي معك وستحاول قتل الأسد إذا عاد.

في اليوم التالي قص الولد على أبيه:

- لقد عاد الأسد فصوبت اليه سهامي وجرحته ومع ذلك لحقني فخفت. لقد كاد يلحق بي. ركضت في الغابة ثم استيقظت.

الأب: سأعلمك اليوم كيف تنصب فخاً، انها حفرة كبيرة فوقها أوتاد. سنحفرها معاً في الغابة. وإن لحق بك الأسد المجروح ثانية هذه الليلة اتجه نحو الفخ. ستقفز من فوقه ويقع الأسد فيه.

وفي اليوم التالي جاء الولد لأبيه:

- يا أبي انتهى الأمر. لقد سقط الأسد في الفخ ومات! ولم يعد الهندي الصغير يخاف الأسود وأصبح صياداً ماهراً.

إن هذه القصة تلقي الضوء على مقدار اهتمام الأب بطفله وحرصه على الاصغاء له ولو لم يكن ح/ريصاً لتركه دون توجيه يذكر ولقال له دع عنك هذه الأحلام واذهب الى النوم ثانية..

إذا.. اصغي لطفلك لتظهر له الحب والتقدير وارشده ارشاداً نفسياً وتنموياً كي يتمكن من مجابهة العقبات وعلمه الشجاعة والثقة ليكون ناجحاً قادراً على حل الأزمات التي قد تواجهه في مسيرته في هذه الحياة وفي الختام لنتعلم جميعاً حسن الاستماع كما نتعلم حسن القول..

الطفل
الاب والام
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    الرطب العراقي.. كنز غذائي تتنوع أنواعه وتكثر فوائده

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    آخر القراءات

    لسيلان الأنف عدة أسباب تعرفي عليها سيدتي

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لن يخدعك أحد بعد الآن.. إعلانات الطعام تستخدم هذه المواد والحيل لتصوير الأطعمة

    النشر : الخميس 29 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    استثمار الفرص.. ثقافة متاحة مظلومة الاستخدام

    النشر : السبت 01 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ما هي العلاقة بين الدين والعقل؟

    النشر : الأحد 11 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    رشفة من منهل عاشوراء 2

    النشر : الأربعاء 02 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 618 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 563 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 518 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 375 مشاهدات

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    • 356 مشاهدات

    عــودة

    • 348 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1448 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1398 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1109 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1070 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1055 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 967 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • منذ 5 ساعة
    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟
    • منذ 5 ساعة
    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني
    • منذ 5 ساعة
    الرطب العراقي.. كنز غذائي تتنوع أنواعه وتكثر فوائده
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة