• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي حاجة الطفل إلى الإشباع العاطفي؟

سارة المياحي / السبت 08 شباط 2025 / تربية / 455
شارك الموضوع :

فهي في أشد الحاجة لتحسه وتتلمسه وتشمه، لذا بعد الولادة مباشرة يجب الحذر قبل التفكير بفصل الطفل عن الأم

أصبح من الواضح علمياً كما هو ملحوظ وجدانياً، مدى حاجة الطفل إلى الحنان والعطف الذي تفيضه عليه الأم، بشكل خاص، والذي لا يعوض عنه أي بديل، وإن توفير الاحتياجات الجسدية للطفل، لا يمكن أن يغنيه عن حب أمه وحنانها، ذلك الحب والحنان المميز الذي لا يصطنع ولا يستبدل حتى أن أبحاثاً علمية حديثة تشير إلى خطأ دارج من قبل المستشفيات التي يتم فيها التوليد بإشراف طبي، حيث يفصل الصغير عن الأم مباشرة بعد الولادة، لأسباب العناية الصحية، لكن نتائج هذه الأبحاث تخلص إلى القول: بوجوب وضع الوليد على تماس حسي مع الأم بعد الولادة مباشرة، وذلك لأهمية هذه اللحظات في العلاقات اللاحقة بين الطفل والأم، وأهمية توفير الفرصة للأم لرؤية الطفل وملامسته بعد الولادة مباشرة.

فهي في أشد الحاجة لتحسه وتتلمسه وتشمه، لذا بعد الولادة مباشرة يجب الحذر قبل التفكير بفصل الطفل عن الأم، وإن الطفل يحتاج إلى الغذاء، ويمكن توفير حاجته الغذائية من أي مصدر ، لكن أي تغذية للطفل، لا يمكن أن تكون بمستوى لبن الأم ، لا من حيث القيمة الغذائية فقط، بل لما يوفره من فرصة للإشباع العاطفي، ولإفاضة الحنان والحب على المولود، إضافة إلى ماتشعر به الأم من سعادة وسرور .

لذلك ورد في الحديث عن رسول الله ﷺ أنه قال : "ليس للصبي لبن خير من لبن أمه". وعن الامام علي (عليه السلام): «ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه».

فحليب الأم تتناسب مركباته مع حاجات الطفل خاصة في الأشهر الأولى، فهو قد صمم وركب ليفي بحاجات الطفل يوماً بيوم، ويعتبر رابطة فيزيولوجية محسوسة بين الطفل والأم، وامتداداً لحبل الولادة. وفوق ذلك كله، فإن قطرات حليب الأم التي يجتذبها الطفل، تصحبها دفقات عظيمة من العطف والحنان، تغذي نفسه إلى جانب تغذيته الجسدية .

ونفس الشيء يقال عن الحضانة، فقد يتوفر من يقوم بشؤون الطفل غير الأم، لكن لا أحد يوفر له ما تغدقه عليه الأم من حب وشفقة، وعطف وحنان.

لذلك قرر الإسلام أولوية الأم بإرضاع طفلها، وأحقيتها بحضانته في السنوات الأولى من عمره، على خلاف بين المذاهب والفقهاء في تحديد تلك السنوات .

إن إنفصال الطفل عن الأم، وحرمانه من فيض حبها وعطفها، يحدث آثاراً سلبية عميقة في نفسه، تنعكس على تشكیل شخصیته ومستقبل سلوكه، وسيرته في الحياة.

وكان العرب حينما تعجبهم متانة شخصية إنسان وقوتها، يصفونه بأنه (شبعان من حليب أمه) للتعبير عن ارتواء نفسيته، عطفاً وحناناً في صغره، مما جعله قوي الشخصية والحنان في ما بعد .

و تناقش دراسات تربوية واجتماعية حديثة، تأثير ابتعاد الأم العاملة عن وليدها عند ذهابها للعمل، وخاصة قبل إكمال السنة الأولى، وأن ذلك يعود بآثار سلبية على الأم والطفل، ومن الأفضل أن تمدد إجازة الأمومة إلى سنة كاملة .

وفي تقريره إلى منظمة الصحة العالمية قدم (بولبي) براهين عدة، تبين أن اضطراب الشخصية والعصاب، تكونان غالباً نتيجة الحرمان من عناية الأم، أو نتيجة لعلاقة متقطعة زمنيا، وغير دائمة بين الطفل والأم، وأن انقطاع العلاقة بينهما يعود بالنتائج السلبية على الطفل.

إن فيض حنان الأم يمنح نفس الطفل الأمن والاستقرار، ويغذي مشاعره بالطمأنينة والاستقامة، ويصلب شخصيته تجاه ما يستقبله في الحياة من مشاكل وأزمات.

مقتبس من كتاب _ شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين

لـ_ حسن الصفار

الطفل
الأم
التربية
صحة نفسية
السلوك
العلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تأملات عند شاطئ الرضا

    نيران خافتة

    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟

    في ضيافة أنيس النفوس

    سرابُ "يوماً ما"

    رحيل ناعم

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: هل يعتبر الانتقاد حلاً أم تسقيطاً؟

    النشر : الأحد 14 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    تمتمات عشق في حضرة الأنيس

    النشر : الثلاثاء 17 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الذكاء الاجتماعي وتحمل المسؤولية

    النشر : الأربعاء 29 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    دورة الحياة

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    أنا وصديقتي و بوتشي إيميشيتا

    النشر : الأحد 09 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأحمق الساكت يحسب مع الحكماء

    النشر : الأحد 04 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى جدتي التاسعة عشرة

    • 380 مشاهدات

    كيف يتحقق الاحترام عبر اللهجة العراقية؟

    • 373 مشاهدات

    الابتلاء.. دروس مستفادة

    • 352 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 350 مشاهدات

    لا ضماد لجرح الجبل

    • 349 مشاهدات

    هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من علاج جميع الأمراض؟

    • 336 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2265 مشاهدات

    من التعب إلى الصمت: رحلة المرأة من الإرهاق إلى الاحتجاج الصامت

    • 1900 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1301 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1272 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1130 مشاهدات

    الشهادة الجامعية بين ضوابط التربية وسلوكيات التعليم

    • 904 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تأملات عند شاطئ الرضا
    • منذ 24 ساعة
    نيران خافتة
    • منذ 24 ساعة
    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟
    • منذ 24 ساعة
    في ضيافة أنيس النفوس
    • الأربعاء 07 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة