• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي حاجة الطفل إلى الإشباع العاطفي؟

سارة المياحي / السبت 08 شباط 2025 / تربية / 650
شارك الموضوع :

فهي في أشد الحاجة لتحسه وتتلمسه وتشمه، لذا بعد الولادة مباشرة يجب الحذر قبل التفكير بفصل الطفل عن الأم

أصبح من الواضح علمياً كما هو ملحوظ وجدانياً، مدى حاجة الطفل إلى الحنان والعطف الذي تفيضه عليه الأم، بشكل خاص، والذي لا يعوض عنه أي بديل، وإن توفير الاحتياجات الجسدية للطفل، لا يمكن أن يغنيه عن حب أمه وحنانها، ذلك الحب والحنان المميز الذي لا يصطنع ولا يستبدل حتى أن أبحاثاً علمية حديثة تشير إلى خطأ دارج من قبل المستشفيات التي يتم فيها التوليد بإشراف طبي، حيث يفصل الصغير عن الأم مباشرة بعد الولادة، لأسباب العناية الصحية، لكن نتائج هذه الأبحاث تخلص إلى القول: بوجوب وضع الوليد على تماس حسي مع الأم بعد الولادة مباشرة، وذلك لأهمية هذه اللحظات في العلاقات اللاحقة بين الطفل والأم، وأهمية توفير الفرصة للأم لرؤية الطفل وملامسته بعد الولادة مباشرة.

فهي في أشد الحاجة لتحسه وتتلمسه وتشمه، لذا بعد الولادة مباشرة يجب الحذر قبل التفكير بفصل الطفل عن الأم، وإن الطفل يحتاج إلى الغذاء، ويمكن توفير حاجته الغذائية من أي مصدر ، لكن أي تغذية للطفل، لا يمكن أن تكون بمستوى لبن الأم ، لا من حيث القيمة الغذائية فقط، بل لما يوفره من فرصة للإشباع العاطفي، ولإفاضة الحنان والحب على المولود، إضافة إلى ماتشعر به الأم من سعادة وسرور .

لذلك ورد في الحديث عن رسول الله ﷺ أنه قال : "ليس للصبي لبن خير من لبن أمه". وعن الامام علي (عليه السلام): «ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه».

فحليب الأم تتناسب مركباته مع حاجات الطفل خاصة في الأشهر الأولى، فهو قد صمم وركب ليفي بحاجات الطفل يوماً بيوم، ويعتبر رابطة فيزيولوجية محسوسة بين الطفل والأم، وامتداداً لحبل الولادة. وفوق ذلك كله، فإن قطرات حليب الأم التي يجتذبها الطفل، تصحبها دفقات عظيمة من العطف والحنان، تغذي نفسه إلى جانب تغذيته الجسدية .

ونفس الشيء يقال عن الحضانة، فقد يتوفر من يقوم بشؤون الطفل غير الأم، لكن لا أحد يوفر له ما تغدقه عليه الأم من حب وشفقة، وعطف وحنان.

لذلك قرر الإسلام أولوية الأم بإرضاع طفلها، وأحقيتها بحضانته في السنوات الأولى من عمره، على خلاف بين المذاهب والفقهاء في تحديد تلك السنوات .

إن إنفصال الطفل عن الأم، وحرمانه من فيض حبها وعطفها، يحدث آثاراً سلبية عميقة في نفسه، تنعكس على تشكیل شخصیته ومستقبل سلوكه، وسيرته في الحياة.

وكان العرب حينما تعجبهم متانة شخصية إنسان وقوتها، يصفونه بأنه (شبعان من حليب أمه) للتعبير عن ارتواء نفسيته، عطفاً وحناناً في صغره، مما جعله قوي الشخصية والحنان في ما بعد .

و تناقش دراسات تربوية واجتماعية حديثة، تأثير ابتعاد الأم العاملة عن وليدها عند ذهابها للعمل، وخاصة قبل إكمال السنة الأولى، وأن ذلك يعود بآثار سلبية على الأم والطفل، ومن الأفضل أن تمدد إجازة الأمومة إلى سنة كاملة .

وفي تقريره إلى منظمة الصحة العالمية قدم (بولبي) براهين عدة، تبين أن اضطراب الشخصية والعصاب، تكونان غالباً نتيجة الحرمان من عناية الأم، أو نتيجة لعلاقة متقطعة زمنيا، وغير دائمة بين الطفل والأم، وأن انقطاع العلاقة بينهما يعود بالنتائج السلبية على الطفل.

إن فيض حنان الأم يمنح نفس الطفل الأمن والاستقرار، ويغذي مشاعره بالطمأنينة والاستقامة، ويصلب شخصيته تجاه ما يستقبله في الحياة من مشاكل وأزمات.

مقتبس من كتاب _ شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين

لـ_ حسن الصفار

الطفل
الأم
التربية
صحة نفسية
السلوك
العلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    آخر القراءات

    عيد ميلاد زوجك اقترب؟ اشتري واحدة من أفضل 9 هدايا ستنال إعجابه!

    النشر : الأحد 11 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    في أي سن تبدأ التربية؟ وعلى من عاتقها؟

    النشر : الأحد 29 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    كيف تحمي أطفالك من التحرش الجنسي على منصات التواصل الاجتماعي؟

    النشر : السبت 12 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    حرب كيماوية في منزلك.. خلط هذه المنظفات الشائعة يمكن أن يشكل خطراً لا تتخيلينه

    النشر : الثلاثاء 10 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    ما هي مظاهر الفتنة؟

    النشر : الأثنين 14 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    قراءة في كتاب: ادرس بذكاء وليس بجهد

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1017 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 794 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 538 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 366 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 363 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1017 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 973 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 931 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 795 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 794 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 764 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    شمس قم المنيرة
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة