• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي حاجة الطفل إلى الإشباع العاطفي؟

سارة المياحي / السبت 08 شباط 2025 / تربية / 584
شارك الموضوع :

فهي في أشد الحاجة لتحسه وتتلمسه وتشمه، لذا بعد الولادة مباشرة يجب الحذر قبل التفكير بفصل الطفل عن الأم

أصبح من الواضح علمياً كما هو ملحوظ وجدانياً، مدى حاجة الطفل إلى الحنان والعطف الذي تفيضه عليه الأم، بشكل خاص، والذي لا يعوض عنه أي بديل، وإن توفير الاحتياجات الجسدية للطفل، لا يمكن أن يغنيه عن حب أمه وحنانها، ذلك الحب والحنان المميز الذي لا يصطنع ولا يستبدل حتى أن أبحاثاً علمية حديثة تشير إلى خطأ دارج من قبل المستشفيات التي يتم فيها التوليد بإشراف طبي، حيث يفصل الصغير عن الأم مباشرة بعد الولادة، لأسباب العناية الصحية، لكن نتائج هذه الأبحاث تخلص إلى القول: بوجوب وضع الوليد على تماس حسي مع الأم بعد الولادة مباشرة، وذلك لأهمية هذه اللحظات في العلاقات اللاحقة بين الطفل والأم، وأهمية توفير الفرصة للأم لرؤية الطفل وملامسته بعد الولادة مباشرة.

فهي في أشد الحاجة لتحسه وتتلمسه وتشمه، لذا بعد الولادة مباشرة يجب الحذر قبل التفكير بفصل الطفل عن الأم، وإن الطفل يحتاج إلى الغذاء، ويمكن توفير حاجته الغذائية من أي مصدر ، لكن أي تغذية للطفل، لا يمكن أن تكون بمستوى لبن الأم ، لا من حيث القيمة الغذائية فقط، بل لما يوفره من فرصة للإشباع العاطفي، ولإفاضة الحنان والحب على المولود، إضافة إلى ماتشعر به الأم من سعادة وسرور .

لذلك ورد في الحديث عن رسول الله ﷺ أنه قال : "ليس للصبي لبن خير من لبن أمه". وعن الامام علي (عليه السلام): «ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه».

فحليب الأم تتناسب مركباته مع حاجات الطفل خاصة في الأشهر الأولى، فهو قد صمم وركب ليفي بحاجات الطفل يوماً بيوم، ويعتبر رابطة فيزيولوجية محسوسة بين الطفل والأم، وامتداداً لحبل الولادة. وفوق ذلك كله، فإن قطرات حليب الأم التي يجتذبها الطفل، تصحبها دفقات عظيمة من العطف والحنان، تغذي نفسه إلى جانب تغذيته الجسدية .

ونفس الشيء يقال عن الحضانة، فقد يتوفر من يقوم بشؤون الطفل غير الأم، لكن لا أحد يوفر له ما تغدقه عليه الأم من حب وشفقة، وعطف وحنان.

لذلك قرر الإسلام أولوية الأم بإرضاع طفلها، وأحقيتها بحضانته في السنوات الأولى من عمره، على خلاف بين المذاهب والفقهاء في تحديد تلك السنوات .

إن إنفصال الطفل عن الأم، وحرمانه من فيض حبها وعطفها، يحدث آثاراً سلبية عميقة في نفسه، تنعكس على تشكیل شخصیته ومستقبل سلوكه، وسيرته في الحياة.

وكان العرب حينما تعجبهم متانة شخصية إنسان وقوتها، يصفونه بأنه (شبعان من حليب أمه) للتعبير عن ارتواء نفسيته، عطفاً وحناناً في صغره، مما جعله قوي الشخصية والحنان في ما بعد .

و تناقش دراسات تربوية واجتماعية حديثة، تأثير ابتعاد الأم العاملة عن وليدها عند ذهابها للعمل، وخاصة قبل إكمال السنة الأولى، وأن ذلك يعود بآثار سلبية على الأم والطفل، ومن الأفضل أن تمدد إجازة الأمومة إلى سنة كاملة .

وفي تقريره إلى منظمة الصحة العالمية قدم (بولبي) براهين عدة، تبين أن اضطراب الشخصية والعصاب، تكونان غالباً نتيجة الحرمان من عناية الأم، أو نتيجة لعلاقة متقطعة زمنيا، وغير دائمة بين الطفل والأم، وأن انقطاع العلاقة بينهما يعود بالنتائج السلبية على الطفل.

إن فيض حنان الأم يمنح نفس الطفل الأمن والاستقرار، ويغذي مشاعره بالطمأنينة والاستقامة، ويصلب شخصيته تجاه ما يستقبله في الحياة من مشاكل وأزمات.

مقتبس من كتاب _ شخصية المرأة بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين

لـ_ حسن الصفار

الطفل
الأم
التربية
صحة نفسية
السلوك
العلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: هل الطالب الإلكتروني معذور بتقصيره الدراسي؟

    النشر : الأحد 30 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما هي بذرة تكوين الأسرة الصالحة قرآنياً؟

    النشر : الخميس 01 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العنف على الشاشة 

    النشر : السبت 08 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طرق الدفاع عن فلسطين: المقاطعة إنموذجا

    النشر : السبت 21 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أسس بناء البيت المهدوي: الصبر والبصيرة

    النشر : الأثنين 28 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف يضيع من الله كافله؟

    النشر : الأثنين 19 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 727 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 405 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1317 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1201 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 3 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 3 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 3 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة