• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هي الدوافع التي تجعل طفلك عداونياً؟

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 08 تشرين الاول 2024 / تربية / 1223
شارك الموضوع :

هناك بعض العوامل التي تساعد على سرعة استثارة الطفل مثل الوقت الذي تحدث فيه الاستثارة

صراخ مستمر، وضربات متكررة، نوبات غضب يومية، يدمر ألعابه، يكسر الأشياء، معاناة طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره، مضطرب السلوك عدواني مع الآخرين مزعج في التعامل، مفرط الحركة.

وكثيرا ما تسأل الأم: هل العدوان نزعة طبيعة في طفلي أم اكتسبه من المجتمع؟

الحقيقة أن الطبيعة قد أعطت كل إنسان القدرة على أن يسلك سلوكاً عدوانياً تحت وطأة الشعور بالخطر على مختلف صوره، أو رداً على عداء الآخرين له، فأكثر الأمهات رقة وعذوبة لا تتردد فى الهجوم على كلب يهدد طفلها، كما أن الرجال الذين تمتلأ قلوبهم بالشفقة والرحمة، يمكن أن يتدربوا على القتل بين صفوف الجيش في أثناء الحرب.

إن الأطفال يولدون وعندهم نسبة متفاوتة من الحافز أو النزعة إلى العدوان، وإن كان من الممكن أن تتغير هذه النزعة كثيراً من أثر الخبرات التي يمر بها الأطفال في مراحل النمو التالية: فالأمهات يعلقن أحياناً على النشاط المفرط الذي يتميز به أحد أطفالهن وهو بعد جنين في الرحم، ثم يستمر عليه في أثناء مرحلة الطفولة. وغنى عن الذكر أن أحد الأطفال الصغار يبدو عليه الرضا والوداعة منذ الشهور الأولى، على حين أن طفلاً آخر يظهر طبيعته النشطة ونفاد صبره منذ بلوغه شهراً واحداً من عمره، فهو يجاهد بكل قواه كي يرفع رأسه الثقيل فوق رقبته الصغيرة الضعيفة، كلما استيقظ من نومه في طلب الطعام، وبعد شهرين يجاهد كي يشد جسمه للجلوس بمجرد أن نمسك بيديه .

يتعلم الطفل من صغره أن يغضب في مواقف دون أخرى، وهذه المواقف تتغير بتقدم العمر وزيادة الخبرات ونمو الإدراك، وإلى غير ذلك من العوامل التي تزيد من مفاهيمه للعالم الخارجي، وتصحب حالات الغضب عادة تغيرات فسيولوجية مثل: زيادة النبض، أو ارتفاع الضغط، والتوتر، وهذه كلها أشياء ليست مكتسبة، وللحالة الانفعالية الغضبية فائدتها في استعداد الشخص للمفاجآت والدفاع عن النفس، أما مظاهر التعبير عن الغضب فيكتسبها الطفل أثناء تفاعله مع البيئة، ولذا فهي تختلف باختلاف عمره، والثقافة التي يعيش فيها، ونوع التربية التي يلقاها، وكذلك موقف الكبار منه .

وتقسم مظاهر التعبير عن الغضب في مرحلة الطفولة المبكرة إلى ثلاثة أقسام:

1_ تفريغ الشحنة الانفعالية للغضب بطريقة عشوائية، ويتمثل ذلك في صراخ الطفل ورمي نفسه على الأرض ... إلخ. ويحدث ذلك عادة في السنة الأولى .

2_ المقاومة الحركية أو اللغوية، وتتمثل في رفض الطفل تلبية ما يطلب منه بالكلام أو بالحركة .

3_الانتقام، ويتمثل ذلك في السباب أو العض أو الضرب ... إلخ . كذلك، فإن عدد مرات الغضب تقل بتقدم العمر، ويفسر ذلك بأن التقدم في العمر يجعل الطفل أكثر فهماً للمواقف الاجتماعية، كما أنه يحاول أن يعبر عن أشياء أخرى غير الغضب، كذلك فإن البنات أقل من البنين في النوبة الغضبية .

ويلاحظ أن هناك بعض العوامل التي تساعد على سرعة استثارة الطفل مثل الوقت الذي تحدث فيه الاستثارة، فقد لوحظ أن الطفل يغضب بسرعة إذا كان في حالة جوع أو تعب، ولذا فهو سريع الغضب في آخر النهار . وتتدخل حالة الطفل الصحية في سرعة تأثره، فالطفل المريض أسرع في غضبه من السليم، كما أن وجود أفراد كثيرين بالمنزل - وبخاصة إذا كانوا غرباء - يزيد من سرعة استثارته، ويفسر ذلك بأن الطفل يشعر بالتوتر وعدم الاستقرار بين الغرباء في مجموعة كبيرة، وعلى العموم فيمكن اعتبار أي موقف يعوق إشباع الطفل لرغباته يثير غضبه.

وبتقدم العمر يختلف التعبير عن الغضب، فيتميز في الطفولة المتأخرة أنه غير عام أو عشوائي كالمرحلة السابقة، بل موجه نحو شيء أو شخص معين وتصبح المشاكل المتصلة بالعلاقات الاجتماعية من أكثر الأسباب المثيرة للغضب، مثل المضايقة في اللعب والظلم وتحكم الكبار إلى غير ذلك.

المصدر: نقل بتصرف من كتاب كيف تتعامل مع الأطفال المزعجون
التربية
السلوك
الاب والام
الطفل
صحة نفسية
العنف
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    مذكرات شهيد حي.. أنس بن الحارث الكاهلي

    النشر : الخميس 01 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    النشر : الأربعاء 03 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    لمسة فنان تبحر في عالم الإبداع

    النشر : السبت 12 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    التأثير الانعكاسي بين الفرد والمجتمع

    النشر : الخميس 29 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    بين جوعين

    النشر : السبت 29 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    جمعية المودة تقيم مخيم الربيع العلوي

    النشر : الأربعاء 03 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 547 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 445 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 421 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 376 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 373 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 339 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1163 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1104 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1084 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 668 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 6 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 6 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 7 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة