• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أمل الظهور ولهفة الانتظار

هدى المفرجي / الثلاثاء 16 آيار 2017 / تربية / 4163
شارك الموضوع :

أصوات الطيور تملأ الارجاء وأشعة الشمس تدفقت من نافذتي رغم قوتها الا ان النسمات ربيعية وكأن اليوم عيد، ليدوي صوت امي بتعالي: (نور استيقضي سيأ

أصوات الطيور تملأ الارجاء وأشعة الشمس تدفقت من نافذتي رغم قوتها الا ان النسمات ربيعية وكأن اليوم عيد، ليدوي صوت امي بتعالي: (نور استيقضي سيأتي اخوكِ بهذا اليوم المبارك)..

انه يوسف امي سيعود اليوم من السفر، لكن لحظَة (يوم مبارك)! ماذا تقصد امي، نهضت بجسد متكاسل، دوت في مسامعي صوت زغاريد، انه اتى مؤكدا كل هذه الضجة لحضوره، نزلت لأرى تلاشي لهفة الانتظار وتبدد اللوعة من اعماق القلوب ولكن اتحسبوا انّ امي ستسكت لرؤيته يمتثل امامها؟ سيفقأ اللقاء مآقيها، وهاهي الدموع تتسربل من عينيها في حين ان الابتسامة فتحت في فاها طير يغرد، اقتربت لألقي عليه السلام، المنزل كلله الفرح بقدوم يوسف امي لكن الوضع غريب هل كل هذه الزينة لقدومه والحلويات والاقارب هنا ايضا، ماذا يحدث ياترى؟!

ذهبت نحو مضيف المنزل، انها جدتي وحولها الاطفال، هل تقصّ عليهم القصص!، كم هي جميلة جدتي، اشعر ان وجودها يجلب الخير للجميع وابتسامتها تعم كل من في الارجاء، الصغار جميعهم يصغون بهدوء لما تروي، اقتربت منهم لأستمع لحديثها، جلست كطفل صغير يتوق لحكايات جدته، لكن هذه المرة الحكاية مختلفة، تسربلت لأعماق قلبي رغم اني وصلت بعد ان شارفت المنتصف، ترتل عليهم قائلة: (فتقول حكيمة: فلما كان في جوف الليل قمت الى الصلاة، ففرغت من صلاتي ونرجس نائمة ليس بها حادثة. ثم جلستُ معقبة ثم اضطجعت.

توارى الليل فخرجتُ أتفقد الفجر فإذا أنا بالفجر الاول كذئب السرحان -هذا ونرجس نائمة- فدخلني الشك. فصاح بي ابو محمد (عليه السلام) من المجلس قائلاً: لاتعجلي يا عمة فذاك الأمر قد قرب.

 فجلست وقرأتُ ألم السجدة ويس، فبينما انا كذلك وإذا بنرجس انتبهت من نومها فزعة فوثبت اليها وقلت (اسم الله عليك) أتشعرين  بشيء؟. قالت: نعم يا عمة..

(استولى عليَّ التراخي) وأخذتني فترة وانتبهتُ بحس سيدي فكشفت عنها فإذا بي أراه (عليه السلام) ساجداً تلقى الارض بمساجده. فضممته (عليه السلام) فإذا به نظيف منظف فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) هلمي اليَّ بابني يا عمة، فجئت به اليه فوضع يديه تحت ظهره ثم أدلى لسانة في فيه وأمرَّ يده على عينيه ومفاصله. ثم اجرى له الإمام مراسيم الولادة)..

ثم اسرع ابن اختي السؤال، ومن هو المولود ياجدتي؟!

فردت عليه بصوت حنو: (انه مهدي الامة ومنقذ العالم، انه محمد بن الحسن بن علي العسكري (ع) ولد 15 شعبان 255ﻫ، في  مدينة سامرّاء).

ثم سألها مرة اخرى: وهل توفي ياجدتي، وهل سينقذنا فعلا من الانفجارات والقتل، وان كان توفي كيف سينقذنا! امطرها بالأسئلة ولم تبخل عليه بالاجابة التي توضح له كل شيء..

(يابني هو لم يتوفَ، بل قيد الظهور، انها الغيبة الثانية وسيكون الظهور فيها انتهاءا للظلم والجور وانتشار الاسلام الصحيح، ثم رفعت يديها فوق رأسها وجميع من في المكان رُفعت اناملهم فوق الرؤوس ليرددوا بعدها: (اللهم عجل لوليك الفرج وسهل المخرج يالله)..

ياسيدي هاهي الايام تمضي بصمت وزمهرير الشوق يشكو طول الانتظار ووشوم غرست ابرها في الوجدان وروحي ترتجف هيبةً لتلك الطلعة، تتلهف عجلا، فبك أمل السلام بل انت الامل، قد ضاقت الثنايا، والعيون ذرفت كل الألم حتى جفت محاجرها، والقلوب كل يوم راجية الظهور، والانامل فور نطق اسمك تعتلي الرؤوس، عيل صبرنا وقلت حيلتنا ولا أمل لكشف كربتنا الا طلعتك الغراء ونورك الذي سيملأ الارجاء.

يا فرج الله يا مهدي طال بنا الانتظار فقم بسيف ذو الفقار.

(اللهم صل على حجّتك في أرضك، وخليفتك في بلادك، والداعي إلى سبيلك، والقائم بقسطك، والثائر بأمرك، ولي المؤمنين، وبوار الكافرين، ومجلي الظلمة، ومنير الحق، والساطع بالحكمة والصدق، وكلمتك التامّة في أرضك، المرتقب الخائف، والولي الناصح، سفينة النجاة، وعلم الهدى، ونور أبصار الورى، وخير من تقمّص وارتدى، ومجلي العمى، الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملأت ظلما وجورا).

الامام المهدي
الانتظار
قصة
الولادة
الحزن
الامل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    لماذا لُقِّب الإمام علي بأمير النحل؟

    النشر : الخميس 30 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماذا ترتبط في ذهنك كلمة التبسيط؟

    النشر : الأربعاء 28 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المعتقدات الفكرية وتأثيرها على بنية المجتمع الثقافية

    النشر : الثلاثاء 23 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    مشكلة ترهل البطن بين الأسباب والعلاج

    النشر : الأثنين 14 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    أسرع سيارة كهربائية في العالم من صنع طلاب

    النشر : الخميس 21 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    كيف تتعامل مع انتهازية الشخص الأناني؟!

    النشر : الثلاثاء 22 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3314 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3314 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 20 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 20 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 20 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة