• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ارتباط مفهوم الإستعباد بحب الدنيا

سارة المياحي / الأثنين 26 آب 2024 / تربية / 1109
شارك الموضوع :

لابد للإنسان أن يجعل من الدنيا وسيلة حياته، وأن يكون حراً وغير راضخ وخانع للدنيا

يمكن للإنسان أن يكون حراً حتى لو مات، ولكن إذا كان حياً ويعيش الإستعباد فهو ميت، لقد ركّز الإمام الحسين (عليه السالم) على هذه القضية، فالعبودية موت وإن كانت حياة، والحرية حياة ، ويقول (عليه السلام): إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون. ويقول الإمام : إنّي لا أرى المَوتَ إلاّ سَعادَةً، ولا الحَياةَ معَ الظالِمينَ إلاّ بَرَما.

إنّ عبودية الدنيا هي سبب كل شيء إذ يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ حُبُّ الدُّنْيَا. ويقول الإمام الحسين (عليه السلام) : أَلاَ تَرَوْنَ أَنَّ الحْقَّ لاَ يُعْمَلُ بِهِ وَأَنَّ الْبَاطِلَ لاَ يُتَنَاهَى عَنْهُ.

حتى يصل إلى هذه المرتبة، فالناس عبيد الدنيا وهم يرضخون إلى عبودية الدنيا وحبّها، حتى يصبح العالم باطلًا، وهذا خلاف التوازن والنظام الألهي .

لذلك لابد للإنسان أن يجعل من الدنيا وسيلة حياته، وأن يكون حراً وغير راضخ وخانع للدنيا ولذّاتها ومنافعها، وقد حاول بعض الفلاسفة أن يفسروا قيمة حياة الإنسان بأنها تكمن في النفع واللذة وامتاع الغريزة واللذة والنفع، وهذا من أسوأ التفسيرات وأكثرها ضحالة وسطحية.

قال الإمام علي (عليه السالم): إِيَّاكُمْ وَحُبَّ الدُّنْيَا فَإِنهَّا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ.

كيف للإنسان أن يعيش في الدنيا متلذذاً بعبث السيطرة له على غرائزه، حيث كُلِّ بَلِيَّةٍ وَقِرَانُ كُلِّ فِتْنَةٍ وَدَاعِي كُلِّ رَزِيَّةٍ، لاحظوا الكوارث والمصائب التي نعيشها اليوم والتي عاشتها البشرية على طول التأريخ، كله بسبب التكالب على الدنيا بأي ثمن كان.

إنّ هذا الإستهلاك والتكالب على الدنيا يدخل في دائرة اللاعقلانية غير المبررة 

لذلك فهي بعيدة عن كل الثوابت والقيم الفطرية والأخلاقية وتدمر المعنى الغائب للبشرية، فالمصائب والكوارث الهائلة والفيضانات والحرائق كلها نتيجة لأفعال الناس، والفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.

ثمن الإنسان 

هل يمكننا أن نعيش في هكذا عالم، إنه خطأ في التفكر، والفساد مشكلة ، فما هي قيمة الإنسان في الحياة ، عندما نتكلم عن الحرية والكرامة، يقول الامام (عليه السلام):

ألا حر يدع هذه اللماظة لأهلها؟ إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة، فلا تبيعوها إلا بها. وهي تعني بقايا الطعام التي تبقى في فم بني الإنسان ، أو على الفم، هناك بعض الناس يتكالبون على هذه اللامظة الصغرية وهي الدنيا، فيتشاجرون عليها ويصبحون عبيداً يبيعون أنفسهم من أجلها وهي ليس لها أي قيمة.

ليس هناك ثمن للإنسان إلا في شيء واحد، وهو الجنة، وإذا أردنا التفكير دولارا، وهو مستعد أن يقتل إنساناً من أجل مئتيّ دولار ، أو يسرق أو يصبح عبداً بمنطق التجارة، فهناك بعض الناس يبيع نفسه من أجل مئة أو عشرة أو عرشين للحاكم من أجل أن يحصل على بعض الامتيازات، أو ذلك السياسي الذي يركض وراء الحكم من أجل الامتيازات، فيبيع نفسه بثمن بخس.

لكن هذهِ ليست قيمة الإنسان، إن قيمته الجنة، وإذا أدرك الإنسان هذا المعنى في الحياة والموت ادرك الحياة.

قال الإمام الحسين (عليه السالم) فلابد أنه سيعرف قيمة نفسه وحريته ويبيع نفسه بأموال بخسة أو بأشياء بسيطة.

يجب أن يكون للإنسان مواقف واختيارات صحيحة، ويركض أو يلهث وراء الأشياء اللامعة والبراقة، فينخدع بها وهي من حبائل الشيطان، فإذا وضع سقفا عاليا لقيمته، وهي الجنة، فسيربح كل شيء.

الامام الحسين
الدنيا
الايمان
عاشوراء
كربلاء
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    المراهقة: فهم صراع الطفولة والنضج وتوجيهه بذكاء

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    عندما تهرب الملكة: قضايا العنف الملكي

    النشر : الثلاثاء 24 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    النفقة الزوجية.. بين المطالب ونقصانها

    النشر : الأثنين 28 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف تهيئ طفلك لاستقبال العام الدراسي الجديد؟

    النشر : الخميس 20 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الصدمات النفسية عند الاطفال.. الاسباب والعلاج

    النشر : الثلاثاء 24 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الحجاب.. هدية مقدسة

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 524 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 456 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 401 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1438 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 12 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 12 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 12 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة